تجدُّد الطوابير أمام محطات الوقود  في لبنان ومخاوف من نفاد الطحين والمشتقات النفطية
آخر تحديث GMT04:28:35
 العرب اليوم -

تجدُّد الطوابير أمام محطات الوقود في لبنان ومخاوف من نفاد الطحين والمشتقات النفطية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تجدُّد الطوابير أمام محطات الوقود  في لبنان ومخاوف من نفاد الطحين والمشتقات النفطية

إحدى محطات الوقود في لبنان
بيروت - العرب اليوم

تصاعد الهلع في لبنان من انقطاع المحروقات والطحين على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث تجددت الطوابير أمام محطات الوقود، ما دفع الحكومة اللبنانية للمباشرة بإجراءات استيراد كميات من القمح يُفترض أن تصل في أواخر الأسبوع الحالي في حال انتهت إجراءات الدفع ثمن الحمولة في مصرف لبنان المركزي الذي لا يزال يوفر العملة الصعبة لاستيراد الدقيق.

واصطفت السيارات أمام محطات البنزين في طوابير جديدة، فيما تهافت اللبنانيون على الطحين لشرائه وتخزين كميات منه، استباقاً لأزمة يتخوفون من تجددها، على خلفية ندرة المادة الحيوية وارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية.

وقال المدير العام للحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جريس برباري إن «الاقتراحات السابقة حول تقنين توزيع الطحين، وحصره بأفران الخبز، رفضناها منعاً لإقفال مؤسسات توفر المعجنات والمناقيش، وأبلغنا المطاحن بضرورةة استئناف تسليم الطحين للجميع بشكل اعتيادي»، لافتاً إلى أن وزارة الاقتصاد فكرت بالبدائل وبدأت بتنفيذها، وتتمثل في شراء القمح من الأسواق العالمية لتعويض المخزون المحلي الذي يتناقص بفعل الاستهلاك.

وأوضح برباري: «إننا نعمل لاستيراد القمح بأسرع وقت، منعاً لأن يتناقص المخزون الذي يكفي لشهر ونصف الشهر فقط»، مشيراً إلى أن وزارة الاقتصاد استكملت إجراءات لاستيراد شحنة من القمح موجودة في مصر وأحالت الطلب إلى مصرف لبنان لدفع ثمن الشحنة، لافتاً إلى أنه «في حال تنفيذ جميع إجراءات الدفع ستكون الباخرة أواخر الأسبوع في بيروت». وقال: «لا مصلحة لنا بالتأخير، لأن الأسعار ترتفع عالمياً، وازداد الطلب على القمح عالمياً، وعلينا أن نسرع بالإجراءات لأن الوضع لا يحتمل أي تأخير منعاً لأن تظهر أزمة غذائية». ولفت إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل ووزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام ولجنة الطوارئ الحكومية «يقومون بكل ما يجب لتسريع الإجراءات لدى مصرف لبنان منعاً لظهور أي أزمة».

وكان وزير الصناعة جورج بوشكيان تحدث عن اتخاذ لبنان لإجراءات وقائية منذ الأسبوع الماضي لمواجهة أي أزمة مرتبطة بالأمن الغذائي، لافتاً في حديث إذاعي إلى أنه «سيتم فتح اعتمادات لبواخر القمح الموجودة في البحر»، مشيراً إلى أن «هناك بواخر قادمة ولدينا مخزون يكفي لفترة شهر ونصف الشهر ونعمل على محاولة تمديد الفترة من خلال التقنين على الطحين». وتحدث عن أن لبنان يتواصل مع كندا وأستراليا لمحاولة تأمين باخرة قمح كبيرة إلى لبنان.

ومن الطحين إلى المحروقات، يمتد هلع السكان، إذ سُجّل إقبال على محطات الوقود، وظهرت الطوابير مرة أخرى استباقاً لأي ارتفاع سعر المحروقات، وسط مخاوف من نفاد المخزون من البنزين والمازوت الموجود في البلاد على وقع شائعات حول تراجع الكميات الموجودة في خزانات الشركات المستوردة.

وطمأن وزير الطاقة وليد فياض، أثناء جولته ومدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر على الشركات الموزعة للنفط، إلى أن «الكشف على المخزون أثبت أنه يكفي 15 يوماً على الأقل». ودعا فياض لعدم الهلع، مؤكداً «أنّ المحروقات تُسلَم للمواطنين».

من جهته، لفت مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، إلى أنه «ننسق مع وزارة الطاقة في سياسة التتبع، حيث يجري الكشف على كمية المحروقات الموجودة في المخازن»، مشيراً إلى أنه «في كل أزمة يظهر في لبنان تجار أزمات».

وأوضح أبو حيدر أن شركات توزيع المحروقات «تقنن في التوزيع انتظاراً لصدور الجدول الجديد من أجل تحقيق ربح أكبر»، مشيراً إلى أن السلطات اللبنانية طلبت من شركات التوزيع «مضاعفة الكميات في الأسواق للتخفيف من حدة الطوابير».

ويرتبط ارتفاع سعر المحروقات بعاملين أولهما ارتفاع سعر صرف الدولار في لبنان، وارتفاع أسعار النفط عالمياً على خلفية الأزمة الأوكرانية، وقال عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس إنه «لا سقف لسعر صفيحة البنزين»، مضيفاً: «إننا في وضع استثنائي ولا أحد يعلم إلى أين ممكن أن تصل الأمور».

في غضون ذلك، أعلن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا ألّا مخزون من المحروقات في لبنان معتبراً أن من مسؤولية الدولة «تأمين احتياط نفطي بالدرجة الأولى». وأشار إلى أن عدد البواخر التي تستوردها الشركات اليوم محدود في ظل الأزمة العالمية.

قد يهمك ايضا 

حاكم مصرف لبنان يكْشف عن وجود مُحاولات لتقديمه كـ"كبْش محْرقة "

مذكرة "إحضار" جديدة بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدُّد الطوابير أمام محطات الوقود  في لبنان ومخاوف من نفاد الطحين والمشتقات النفطية تجدُّد الطوابير أمام محطات الوقود  في لبنان ومخاوف من نفاد الطحين والمشتقات النفطية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab