بروكسل ترفض مجددًا الموازنة الإيطالية وتمهد الطريق لاتخاذ عقوبات ضد روما
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

أكد مسؤول في "خمس نجوم" أن الحكومة تتمسك بموقفها ولن تُغيِّر خططها

بروكسل ترفض مجددًا الموازنة الإيطالية وتمهد الطريق لاتخاذ عقوبات ضد روما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بروكسل ترفض مجددًا الموازنة الإيطالية وتمهد الطريق لاتخاذ عقوبات ضد روما

المفوضية الأوروبية
بروكسل - العرب اليوم

 رفضت المفوضية الأوروبية مجددًا، امس الأربعاء، مشروع ميزانية 2019 الذي قدمه الائتلاف الشعبوي الحاكم في إيطاليا، والخارج إلى حد كبير عن المعايير الأوروبية، ممهدة بذلك الطريق لفرض عقوبات مالية على روما، فيما قال مسؤول بارز بحركة "خمس نجوم" الإيطالية، أن الحكومة الإيطالية لن تُغيِّر خطط إنفاقها، حتى بعدما رفضت المفوضية رسميًا مشروع الموازنة.

وأعلن نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، أنه "مع ما وضعته الحكومة الإيطالية على الطاولة، نرى خطراً من أن يغرق هذا البلد في عدم الاستقرار"، مؤكدًا أن بدء إجراءات العجز المفرط استناداً إلى الدين مبرر، في إشارة إلى العملية الرسمية للاتحاد الأوروبي لمعاقبة الدول الأعضاء على الإفراط في الإنفاق.

ولفت دومبروفسكيس إلى أنه بناء على تحليل المفوضية، فإن هناك ما "يبرر" فرض إجراءات تأديبية على العجز المفرط ضد إيطاليا، لعدم التزامها بخفض دينها العام، والذي يقدر حاليا بأكثر من 130 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال المفوض المكلف شؤون المالية بيير موسكوفيتشي، "إن إطلاق العقوبات يحتاج لموافقة الدول الأعضاء "ولكن باب الحوار يبقى مفتوحاً بالطبع مع الإيطاليين"، وفقًا لكلامه.

وذكرت المفوضية أن 10 دول أعضاء في الاتحاد قدمت مشروعات موازنات تتوافق مع معايير ميثاق الاستقرار والنمو، بينما هناك موازنات 5 دول لا تتوافق تمامًا، أما إيطاليا، فهي وفقًا لبروكسل لا تزال بعيدة تمامًا عن المعايير المحددة.

وتؤكد المفوضية أن إجراءات العقوبات ستتم، بناء على رفض إيطاليا خفض الدين العام في موازنتها خلال العامين القادمين، ولم يكن القرار مفاجئاً؛ لأنه يأتي بعد رفض المفوضية مشروع ميزانية 2019 الشهر الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها للاتحاد الأوروبي؛ لكن إيطاليا تمسكت بالميزانية بعد رفض بروكسل لها، ممهدة الطريق أمام الرأي النهائي في المفوضية. 

ولا تلتزم الميزانية الإيطالية بتدابير خفض التكاليف التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة السابقة؛ بل تعد بمزيد من الإنفاق، ومنها مدخول أساسي شهري للعاطلين عن العمل، وزيادة معاش التقاعد، ونددت المفوضية، الأربعاء، بما اعتبرته "تراجعًا ملحوظًا" عن إصلاحات سابقة "وبخاصة فيما يتعلق بإصلاحات التقاعد.

وأمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الآن أسبوعان، لاتخاذ قرار بشأن السماح للمفوضية بتفعيل إجراء العجز المفرط، وهي عملية تستغرق أشهراً ويمكن أن تؤدي إلى غرامات.

ويفتح القرار الباب أمام إجراء عقابي محتمل وربما غرامات، ويمنح تفعيل تلك الإجراءات روما فرصة للتفاوض وتصحيح طرقها، قبل أن تفرض بروكسل عقوبات يمكن أن تصل إلى 0.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لإيطاليا.

ويُشار إلى أن "الإجراءات التأديبية" هي عملية تحدد مواعيد نهائية مالية حاكمة، وأهدافاً ضد الدول الأعضاء التي تنتهك القواعد المالية لمنطقة اليورو. وإذا ما وافقت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على ما ذهبت إليه المفوضية، فسيتم تفعيل هذه الإجراءات ضد إيطاليا.

وقال وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، عقب إعلان بروكسل، "إن إيطاليا تشارك في موازنة الاتحاد الأوروبي، وتستحق "الاحترام" من جانب بروكسل".

وكتب سالفيني على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، في رده على رفض المفوضية الأوروبية لمشروع الموازنة الإيطالية "أطالب أوروبا بأن تحترم الشعب الإيطالي، بما أننا سنوياً ندفع ما لا يقل عن 5 مليارات يورو؛ أكثر مما نحصل عليه من الاتحاد الأوروبي".

وأضاف سالفيني "تقديم خطط الموازنة الإيطالية، يماثل إعطاء الإيطاليين حق العمل وحق الصحة والتعليم وخفض الضرائب، ومزيدًا من الأمن"، وأوضح "نحن ماضون في خططنا، أحبكم يا أصدقائي".

وأكد فرانسيشكو أوفا، الذي يقود نواب حركة "خمس نجوم" في مجلس النواب، أن قرار إيطاليا بزيادة نسبة العجز لا ينتهك أي من قواعد الاتحاد الأوروبي.

وكتب على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي "لا نعلم سبب فتح المفوضية الأوروبية الباب أمام اتخاذ إجراء عقابي ضد إيطاليا، التي طالما احترمت القواعد على عكس دول أخرى".

وأضاف "نحن نقول للمواطنين، لا تخافوا؛ لأننا لن نتراجع. لم يتم انتخابنا لكي نواصل السياسات التدميرية نفسها التي تبنتها الحكومات السابقة".

وأصدر مكتب الإحصاء الإيطالي، أمس، في غضون ذلك، توقعات أكثر تشاؤمًا بشأن النمو الاقتصادي؛ حيث توقع نمو الاقتصاد الوطني بنسبة 1.1 في المائة هذا العام، و1.3 في المائة في 2019. وكان مكتب "إيستات" توقع في مايو /أيار الماضي، نمو الاقتصاد بنسبة 1.4 في المائة في 2018، وأشار المكتب إلى أنه منذ توقعاته السابقة، فإن الاتجاهات السلبية في التجارة العالمية أدت إلى تخفيض توقعات النمو بالنسبة لإيطاليا، التي يعتمد اقتصادها على التصدير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بروكسل ترفض مجددًا الموازنة الإيطالية وتمهد الطريق لاتخاذ عقوبات ضد روما بروكسل ترفض مجددًا الموازنة الإيطالية وتمهد الطريق لاتخاذ عقوبات ضد روما



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab