تغيير طريقة تسعير النفط العراقي الخام يُثير تحفظ شركات التكرير
آخر تحديث GMT08:28:33
 العرب اليوم -

سيحدد بناء على بورصة دبي للطاقة بدء من كانون الثاني المقبل

تغيير طريقة تسعير النفط العراقي الخام يُثير تحفظ شركات التكرير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تغيير طريقة تسعير النفط العراقي الخام يُثير تحفظ شركات التكرير

النفط العراقي الخام
بغداد - العرب اليوم

يواجه اقتراح العراق القاضي بتغيير طريقة تسعير نفطه الخام في آسيا، تحفّظ شركات التكرير التي تخشى تعرّضها لمزيد من الأخطار، بسبب إطالة الفترة بين التسعير والتسليم.

وفاجأت شركة تسويق النفط العراقية "سومو" التجار هذا الأسبوع، بسعيها إلى استطلاع الآراء بشأن خططها لتغيير سعر القياس لخام البصرة في آسيا، ليُحدد بناء على بورصة دبي للطاقة اعتبارًا من كانون الثاني/يناير عام 2018، بدلًا من التسعير على أساس تقويم "وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس".

ومن شأن تلك الخطوة، أن تؤثر في سعر نحو مليوني برميل يوميًا من إمدادات النفط الخام إلى آسيا، لا سيما تلك المتجهة إلى الهند والصين وكوريا الجنوبية، واعتبر العضو المنتدب لشركة "سترونغ بتروليوم" في سنغافورة، أويستاين برنستن، أن "التغيير مهم وسيحظى بمراقبة عن كثب، ليس فقط من منتجي الشرق الأوسط ولكن من جميع المعنيين بالأمر".
 
وسيُسعّر خام البصرة بموجب الطريقة الجديدة، باستخدام المتوسط الشهري لأسعار العقود الآجلة للخام العُماني في بورصة دبي للطاقة قبل شهرين من تحميل النفط، ويسعر منتجون آخرون في الشرق الأوسط، مثل السعودية والكويت وإيران خاماتهم بناء على شهر التحميل، وهذا يعني أن تسعير الخام العراقي تحميل تشرين الأول/ أكتوبر، على أساس العقود الآجلة في بورصة دبي للطاقة في آب/ أغسطس الجاري.

ويعرّض ذلك المشترين لأخطار، إذ لن يُبلّغوا إلا بحلول منتصف أيلول/سبتمبر المقبل، بما إذا كانت قُبلت عروضهم لشراء الشحنات، بما يجعل صعبًا عليهم التحوط مسبقًا من تغيرات الأسعار.

وأعلن مشتر كبير للخام في مصفاة آسيوية "عدم تأييد ذلك"، قائلًا: "عليهم إصلاح برنامجهم للإمدادات أولًا، قبل أن يحاولوا تغيير سعر القياس"، ورأى تجار أن "اختلاف توقيت التسعير عن المنتجين الآخرين، يجعل من الصعب أيضًا المقارنة بين تقويمات الخامات".

بينما يبدي مشترون قلقًا، من أن نحو 80 في المئة من الخام المستخدم في تسعير عقود عُمان الآجلة في بورصة دبي للطاقة تتجه إلى الصين، بما يعكس العوامل الاقتصادية والأساسية لمشتر آسيوي واحد فقط.

وأوضح آدي إمسيروفيتش من مركز اقتصادات الطاقة في جامعة سري في بريطانيا، أن "التحول إلى عقود عُمان في بورصة دبي للطاقة طموح جدًا"، وقال: "سيسبب بعض الصعوبات القليلة، إذ سيكون صعبًا جدًا من الناحية الفنية"، ولم تعلق "سومو" على دوافعها للتغيير، وربما يجلب التحول إلى بورصة دبي للطاقة أسعارًا أعلى للشركة، إذ أن المتوسط الشهري لأسعار عقود الخام العُماني في بورصة دبي للطاقة، بلغ مستويات تزيد نحو ثلاثة دولارات فوق متوسط تقويمات خامي عُمان ودبي على منصة بلاتس، بين آذار/مارس وتموز/يوليو الماضيين.

وفي المقابل، يؤيد بعض التجار تلك الخطوة، لأن معرفة أسعار الخام العراقي قبل شهرين من التسليم تعطي التجار الذين يحوزون شحنات من خام البصرة من دون وجهات محددة لها، مزيدًا من الوقت لتحديد الوجهة التي سيبيعون فيها النفط، بناء على فروق الأسعار في المنطقة.

ولم يتحدد بعد، ما إذا كانت "سومو" ستمضي في تلك الخطوة، إذ يُتوقع أن تحل الشركة المشاكل التي تطرق إليها الزبائن، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على الخطة العراقية، وقد تغيّر بغداد سعر القياس، لكن مع الحفاظ على فترة التسعير الراهنة، ما يعني سيظل تسعير الخام بناء على شهر التحميل ذاته.

وفي حركة الأسواق النفطية، ارتفعت أسعار النفط، الخميس، في ظل استعداد قطاع النفط الأميركي لتعطل محتمل للإنتاج مع اتجاه الإعصار هارفي إلى مركز قطاع النفط في خليج المكسيك.

وتشتد قوة العاصفة سريعًا منذ الأربعاء، وربما تتحول إلى أكبر إعصار يضرب البر الأميركي الرئيس في 12 عامًا، وتتجه صوب المنطقة بين هيوستون وكوربوس كريستي على ساحل تكساس.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 33 سنتًا أو 0.7 في المئة عن التسوية السابقة، ليصل إلى 47.76 دولار للبرميل، وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 38 سنتًا أو 0.7 في المئة عن الإغلاق السابق، ليصل إلى 52.42 دولار للبرميل، وازدادت الأسعار مع إغلاق منشآت الإنتاج في المنطقة المتأثرة استعدادًا للإعصار، وفي ظل توقعات بأن عمليات الإغلاق قد تستمر إذا سببت العاصفة أضرارًا واسعة.

وبعيدًا من التأثير المحتمل للعاصفة على قطاع النفط، لا تزال سوق الخام تشهد وفرة في المعروض العالمي، على رغم الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" لخفض الإنتاج من أجل تعزيز الأسعار.

ويرجع ارتفاع تخمة معروض الخام، إلى أسباب من بينها الإنتاج الأميركي الذي قفز 13 في المئة منذ منتصف 2016 إلى 9.53 مليون برميل يوميًا، مقتربًا من مستواه القياسي البالغ 9.61 مليون برميل يوميًا المسجل في حزيران/يونيو 2015.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيير طريقة تسعير النفط العراقي الخام يُثير تحفظ شركات التكرير تغيير طريقة تسعير النفط العراقي الخام يُثير تحفظ شركات التكرير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab