النقد الدولي يتوقع انكماش اقتصاد دول الشرق الأوسط والخليج
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

في ظل استمرار جائحة فيروس "كوفيد – 19"

"النقد" الدولي يتوقع انكماش اقتصاد دول الشرق الأوسط والخليج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النقد" الدولي يتوقع انكماش اقتصاد دول الشرق الأوسط والخليج

صندوق النقد الدولي
واشنطن - العرب اليوم

دفعت دول العالم، بما فيها دول الشرق الأوسط ثمنًا فادحًا، أثر بشكل لافت على اقتصاداتها، لاسيما مع انهيار أسعار النفط، في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا وخفض صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير عن مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي، من توقعاته لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى خلال العام الجاري. وبحسب التقرير الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، فإن الصندوق يتوقع انكماش المنطقة بنسبة 4.7% مقابل 2.7% انكماشا كان يتوقعها في أبريل/نيسان الماضي وقال مراقبون إن "هناك ضرورة ملحة بوضع خطة عامة لسنوات، تعتمد على سياسة ترشيد الإنفاق والاعتماد على تنويع مصادر الدخل، وزيادة الإيرادات غير النفطية، وذلك من أجل مواجهة هذه التحديات الاقتصادية الخطيرة".

توقعات غير متفائلة

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور، إن انخفاض أسعار النفط والسياحة أدت إلى رياح معاكسة للمنطقة في ظل جائحة فيروس كورونا وأضاف أن انخفاض أسعار النفط سيكلف 270 مليار دولار للدول المنتجة للبترول في المنطقة خلال هذا العام وتوقع الصندوق أن ينكمش اقتصادات الدول المنتجة للنفط بنسبة 3.7% خلال هذا العام، فيما سينكمش اقتصادات الدول المستوردة للنفط بنسبة 1.1%.

ضربة كبيرة

وقال المستشار المالي والاقتصادي، والمصرفي السعودي ماجد بن أحمد الصويغ، إن "جائحة فيروس كورونا ألقت بظلالها على المجتمعات صحيًا وتجاريًا، وكان لها الأثر المباشر في توقف العجلة الاقتصادية، بسبب الأخذ بالإجراءات الاحتياطية والاحترازية" وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "الشرق الأوسط، والمملكة واجهت تحديًا أكبر يتمثل في هبوط أسعار النفط من 72 دولارًا إلى 21 دولارًا في مدة زمنية قصيرة، مع توقف الاستيراد والتصدير حول العالم".

وتابع: "قامت دول العالم ومن بينها المملكة العربية باتخاذ عدة تدابير تحفيزية ودعم للقطاع الصحي لتجاوز الأزمة البشرية، وأيضا تدابير ودعم بعدة حزم وقرارات من أجل الوضع التجاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسط والمالية والمصرفية حيث تم دعم القطاع المصرفي من أجل ضمان استمرار الإقراض، وتخفيض سعر الفائدة، لضمان سد العجز والفجوات عن طريق الاقتراض من البنوك وتوفير السيولة للشركات".

واستطرد: "كما قامت بتأجيل الأقساط المستحقة على عدة جهات، سواء الشركات أو المصانع، أو العقارات المستحقة لفترة زمينة 6 أشهر، وقامت بدعم مشاريع جديدة خاصة الطبية التي عملت على توفير المعطرات والمطهرات، والكمامات للمواطنين في المملكة" وأكد أن "منظمة الأوبك تعاونت بشكل كبير في تخفيض الإنتاج النفطي، ما أدى لارتفاع الأسعار إلى ما فوق الـ40 دولارًا، ويحتاج الشرق الأوسط إلى عودة الطلب على النفط ومشتقاته لضمان استقرار الاقتصاد".

إجراءات مطلوبة

من جانبه قال مبارك محمد الهاجري، المحلل الكويتي، إن "التوقع الحاد لاقتصاديات دول الخليج والشرق الأوسط هو نتيجة لتداعيات فيروس كورونا المستجد، ونتيجة لانهيار أسعار النفط والتي تشكل العصب الرئيسي لاقتصاد الدول الخليجية" وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "توقعات صندوق النقد الدولي هذة المرة قد عمقت نسبة الانكماش السابقة والتي كانت بنسبة 2.7%  خلال الشهرين الماضيين" وتابع: "وحسب بيانات رسمية، يتوقع انخفاض العائدات النفطية لدول الخليج بنحو 100 مليار دولار نتيجة هبوط أسعار النفط دون مستويات الأسعار في الموازنة العامة لدول الخليج والتي تتراوح بين 50 إلى 80 دولارًا للبرميل".

وأكد أن "استمرار هبوط أسعار النفط دون المستويات المطلوبة وتأثير جائحة كورونا العالمية على الدول الخليجية سيزيد من حدة الانكماش الاقتصادي ومستوى الدين العام لهذه الدول" ومضى قائلًا: "وينبغي مواجهة هذا التحديات الاقتصادية بوضع خطة عامة لسنوات وتعتمد على سياسية ترشيد الإنفاق والاعتماد على تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات غير النفطية، وكذلك تعزيز رأس المال البشري وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر صناديق الاستثمار للدول الخليجية" وبلغت قيمة التمويلات التي قدمها صندوق النقد الدولي لدول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 17 مليار دولار حتى الآن، لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"النقد الدولي" يُعلن انهيار اقتصاد الولايات المتحدة الأكبر في العالم

صندوق النقد الدولي يؤكّد أن الإمارات احتفظت بقدرة الوصول للأسواق العالمية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد الدولي يتوقع انكماش اقتصاد دول الشرق الأوسط والخليج النقد الدولي يتوقع انكماش اقتصاد دول الشرق الأوسط والخليج



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab