طربية يعلن أن الإنفاق على مكافحة غسل الأموال يصل إلى 8 مليارات دولار سنويًا
آخر تحديث GMT21:45:35
 العرب اليوم -

أكد أن هذه العمليات الإجرامية الخطيرة يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم

طربية يعلن أن الإنفاق على مكافحة غسل الأموال يصل إلى 8 مليارات دولار سنويًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طربية يعلن أن الإنفاق على مكافحة غسل الأموال يصل إلى 8 مليارات دولار سنويًا

رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربيه
بيروت - العرب اليوم

قدَّر رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، جوزيف طربيه، أن الإنفاق العالمي على مكافحة غسيل (تبييض) الأموال يتخطى 8 مليارات دولار، بينما يتراوح حجم هذا النوع من الجرائم المالية بين 1.5 و2 تريليون دولار، ما يوازي 2 إلى 5 في المائة من الناتج العالمي الإجمالي.

وأكد أن هذه العمليات الإجرامية الخطيرة يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم، أما الأماكن المرشحة لهذه العمليات فتشمل الدول التي تطبق سرية الحسابات، والدول التي لا تتبنى قوانين مكافحة غسل الأموال، وتلك التي تعاني من الانحلال والتراخي والفوضى، أو تعاني من ضعف الأجهزة الرقابية والأمنية أو تتّسم بضعف الأجهزة القضائية وعدم وجود مراكز معلومات.

ولفت طربيه إلى أنه "كلما ازداد الاعتماد على التكنولوجيا والمعلوماتية، فُتحت قنوات جديدة للمقرصنين وغاسلي الأموال وممولي الإرهاب، الذين يتمتعون عادة بمعرفة وأدوات تكنولوجية متطورة جداً، قد لا يُتاح لبعض المصارف والمؤسسات المالية امتلاكها، وبالتالي مواجهتها. وهذا ما يمثل أحد أسباب التعقيد في عمل وحدات الامتثال في المصارف والمؤسسات المالية. فالتوسع في إسناد العمليات المالية إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى الحدّ من التدخل البشري في العمليات المصرفية، يتجاوز التعرض لمخاطر المجال السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، ليشمل التعرض لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب".

وقال في مداخلة له خلال ملتقى متخصص في بيروت: إن "عمل مسؤولي وحدات مكافحة غسل الأموال في المصارف والمؤسسات المالية يزيد تعقيدا وتشعبا يوما بعد يوم، نتيجة التعقيد والتشعّب الكبيرين للعمليات غير القانونية التي يقوم بها أفراد أو مؤسسات، وعلى رأسهم غاسلو الأموال وممولو الإرهاب، الذين يسعون بشكل حثيث ودائم، وباعتماد أساليب تقنية وإلكترونية متطورة جدا، إلى اختراق البنية الإلكترونية للمصارف والمؤسسات المالية بشتى الوسائل، والاستفادة من أي ثغرة للولوج إلى النظم المالية لتحقيق مآربهم غير القانونية، التي تهدد في النهاية مجتمعات بكاملها، وليس فقط المؤسسات التي تم اختراقها".

وأضاف: "وبذلك، قد تُنتج التكنولوجيا المالية مخاطر جدّية، تمثّل قلقا ليس لمديري تكنولوجيا المعلومات فقط، بل أيضا لوحدات ومديري مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وبشكل مماثل، يمتد القلق من الآثار السلبية المحتملة للاعتماد على التكنولوجيا المالية إلى الجهات الرقابية، التي عليها تقييم المخاطر السيبرانية ومخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب المحتملة، الناجمة عن الاعتماد على التكنولوجيا المالية."

وعن دور وحدات المعلومات المالية والسلطات الرقابية في إصدار التوجيهات والإرشادات التي تساعد البنوك والمؤسسات المالية على الامتثال للتعليمات الدولية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وكيفية التعامل مع الصعوبات المفروضة على البنوك غير الملتزمة، أشار طربيه إلى "التعديلات التي حصلت على توصيات مجموعة العمل الدولية (FATF)، والتي هدفت إلى تأطير وتعزيز العمل بالمنهج المبني على المخاطر، والتزام البنوك بإجراء تقييم شامل لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب فيما يتعلّق بالعملاء والدول والمناطق الجغرافية والمنتجات والخدمات والعمليات وقنوات تقديم الخدمة"، مؤكدا على ضرورة أن تتواءم وتتكامل وظيفة إدارة مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب مع الإطار الكلي لإدارة المخاطر في البنوك.

ونوّه لضرورة توفر سياسات وضوابط وإجراءات لإدارة وخفض مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واتخاذ إجراءات عناية واجبة ومعزّزة تتوافق مع درجة المخاطر التي تم تحديدها بموجب التقييم، ومع تصنيف العملاء حسب درجة مخاطرهم. وأيضا يتوجب على المصارف والجهات الرقابية النظر في كيفية تحقيق التوازن بين الحفاظ على سلامة ومتانة النظام المصرفي وتطوير الابتكار في القطاع المالي والمصرفي، وأشار الى أنه من شأن هذه المقاربة المتوازنة تعزيز سلامة ومتانة المصارف والاستقرار المالي وحماية المستهلك وتعزيز الامتثال للقوانين والتشريعات المعمول بها، بما في ذلك قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب دون الإضرار بالابتكارات النافعة في الخدمات المالية، وخاصة تلك التي تستهدف الشمول المالي.

بدوره، أوضح أمين عام هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، عبد الحفيظ منصور، أن معظم الدول بدأت الانضمام إلى اتفاقية تبادل المعلومات الضريبية، وهي تخضع لعملية تقييم دورية. أما الدول التي لا تلتزم بمبادئ هذه الاتفاقية فستتأثر سمعتها الدولية وسمعة مصارفها بشكل سلبي. وكشف أن لبنان يخضع للدورة الثانية من عملية التقييم، وهذه الدورة ستولي أهمية لمبدأ المستفيد الحقيقي. وهو موضوع يتقاطع مع معايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طربية يعلن أن الإنفاق على مكافحة غسل الأموال يصل إلى 8 مليارات دولار سنويًا طربية يعلن أن الإنفاق على مكافحة غسل الأموال يصل إلى 8 مليارات دولار سنويًا



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab