انكماش نشاط المصانع الصينية يكشف المصاعب التي ستواجهها بكين مستقبلًا
آخر تحديث GMT09:54:13
 العرب اليوم -

تسعى لإنهاء حرب التجارة مع واشنطن والحد من مخاطر التباطؤ الاقتصادي

انكماش نشاط المصانع الصينية يكشف المصاعب التي ستواجهها بكين مستقبلًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انكماش نشاط المصانع الصينية يكشف المصاعب التي ستواجهها بكين مستقبلًا

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات "تيسلا"
بكين _ مازن الأسدي

انكمش نشاط المصانع في الصين في شهر ديسمبر/كانون الأول، للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، مما يسلط الضوء على المصاعب التي تواجهها بكين بينما تسعى لإنهاء حرب التجارة مع واشنطن والحد من مخاطر تباطؤ اقتصادي أشد في 2019 ويشير تنامي الضغوط على المصانع إلى استمرار فقد الزخم في الصين، مما يعزز المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، ولا سيما إذا استمر النزاع مع الولايات المتحدة.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات الرسمي - الذي يوفر أول نظرة على اقتصاد الصين كل شهر - إلى 49.4 في ديسمبر/كانون الأول، لينزل عن مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش وهذا أول انكماش منذ يوليو/تموز 2016، وأضعف قراءة منذ فبراير/شباط 2016،ومن المتوقع أن تتخذ الصين مزيدا من إجراءات دعم الاقتصاد في الأشهر المقبلة لتضاف إلى مبادرات العام الحالي. وقد يوقد تباطؤ طويل للقطاع الصناعي، الحيوي للوظائف، شرارة خطوات جديدة لتنشيط الطلب المحلي.

اقرأ ايضًا :

الصين تخفض التعريفات الجمركية على 700 سلعة

وتراجع المؤشر الفرعي لمجمل ناتج المصانع إلى 43.3 في ديسمبر/كانون الأول من 46.4، ما يشير إلى استمرار الضغوط على أرباح الشركات. وهبط مؤشر للإنتاج الإجمالي إلى 50.8، مسجلا أدنى مستوياته منذ فبراير/شباط ومقارنة مع 51.9 في الشهر السابق وتواصل ضعف طلبيات التوريد الجديدة - وهي مؤشر على النشاط في المستقبل - ما يعزز وجهة النظر بأن أوضاع الشركات في الصين من المرجح أن تشهد مزيدا من التدهور قبل أن تتحسن.

وانكمش مؤشر فرعي لإجمالي الطلبيات الجديدة للمرة الأولى في عام على الأقل، حيث هبط إلى 49.7 وسط استمرار ضعف الطلب في الداخل والخارج. كما انكمشت طلبيات التصدير الجديدة للشهر السابع على التوالي، ونزل مؤشرها الفرعي إلى 46.6 من 47.0، في المقابل شهد قطاع الخدمات تحسنا متواضعا، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي بالقطاعات غير التصنيعية إلى 53.8 من 53.4.

وتشكل الخدمات أكثر من نصف الاقتصاد الصيني. وتقول بكين إنها ما زالت تتجه صوب تحقيق هدفها لنمو بنحو 6.5 في المائة انخفاضا من 6.9 في المائة في 2017، لكن من المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد أكثر في العام القادم. ويتوقع البنك الدولي تباطؤ النمو إلى 6.2 في المائة في 2019، وهو ما سيظل قويا بالمعايير العالمية لكن الأضعف للصين في نحو 30 عاما.

على صعيد آخر، أعلن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية "تيسلا" اعتزامه زيارة الصين قريبا جدا للاحتفال بوضع حجر أساس المصنع الذي تعتزم الشركة الأميركية إقامته هناك وكتب ماسك على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الاثنين: "أتطلع إلى الزيارة قريبا لوضع حجر أساس مصنع غيغا فاكتوري شنغهاي"، دون أن يقدم تاريخا محددا للزيارة وذكرت، وكالة "بلومبرغ" للأنباء، أن مصنع الصين سيكون حجر زاوية بالنسبة لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية، في إطار مساعيها لاقتحام السوق الصينية، وهي أكبر سوق للسيارات في العالم، من خلال إقامة أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة في الصين.

وأشارت الوكالة إلى أن المصنع الذي يطلق عليه اسم "غيغا فاكتوري3" سيكون أكبر مشروع صناعي أجنبي في مدينة شنغهاي الصينية، حيث كانت الشركة الأميركية قد حصلت على أكثر من 200 فدان لإقامة المصنع والمنتظر أن تصل تكلفته إلى عدة مليارات من الدولارات. وأكد الرئيس الصيني شي جنبينغ في كلمة الاثنين بمناسبة العام الجديد أن الصين ستواصل إصلاحات السوق وتفتح أبوابها للعالم في مواجهة الوضع الجيوسياسي الصعب وقال إنه خلال العام 2018، بعد 40 عاماً من التحول الذي قاده دينغ شياوبنغ، نفذت الصين إصلاحات منهجية وشاملة وبناءة للحزب ومؤسسات الدولة وأضاف في الكلمة التي بثها تلفزيون "سي سي تي في" الرسمي أن "وتيرة إصلاحاتنا لن تتوقف، والباب المفتوح سيفتح مصراعيه أكثر فأكثر".

قد يهمك أيضًا:

الصين تُعلن تطبيق تعديلات جمركية على 700 سلعة مطلع 2019

واردات الصين من الخام السعودي ترتفع لـ1.596 مليون برميل يوميًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انكماش نشاط المصانع الصينية يكشف المصاعب التي ستواجهها بكين مستقبلًا انكماش نشاط المصانع الصينية يكشف المصاعب التي ستواجهها بكين مستقبلًا



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

صراع التيك توك

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab