خزان صافر النفطي ورقة ابتزاز حوثية في انتظار المعالجة الدولية الجادة
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

خزان صافر النفطي ورقة ابتزاز حوثية في انتظار المعالجة الدولية الجادة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خزان صافر النفطي ورقة ابتزاز حوثية في انتظار المعالجة الدولية الجادة

ناقلة النفط اليمنية "صافر"
صنعاء - اليمن اليوم

تستمر ميليشيا الحوثي في تعنتها، وتجاهل جهود ودعوات المجتمع الدولي، والأثر الكارثي الذي قد ينتج عن تسرب النفط في خزان «صافر» النفطي، أو انفجار الناقلة، ما يستدعي التحرك الدولي العاجل والفوري لإنقاذ الوضع، قبل وقوع الكارثة، وألا يسمح مجلس الأمن بترك هذا الوضع الخطير دون معالجة، مع استمرار اختطاف هذا الخزان النفطي من قِبل هذه الميليشيا، التي تهدد اليمن والإقليم والعالم.

مجلس الأمن الدولي طالب في بيان الخميس الماضي الحوثيين بالسماح لمفتشين دوليين بأن يتفقدوا «دون تأخير» الناقلة النفطية المتهالكة «صافر»، الراسية قبالة سواحل اليمن، والتي تهدد بحدوث كارثة تسرب نفطي، مشيراً إلى أن مساعي السماح لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة بتفقد السفينة وصلت إلى «طريق مسدود».

نهج معروف

نھج میلیشيا الحوثي في التعاطي مع هذه الكارثة معروف، ولم يتغير، فهم لا يفقهون لغة الحوار، ما يعكس لا مبالاتهم بكل المآسي التي يُعانيها الشعب اليمني منذ اندلاع الحرب، وتأكيداً على سلوكهم وأجندتهم التي يسعون بها إلى تدمير اليمن، وإطالة عمر الحرب، لذلك، فقد حان الوقت للتدخل، لوضع حد لهذه الممارسات، وتحمل مجلس الأمن المسؤولية الرئيسة عن تأمين سلامة وأمن المنطقة، ومنع وقوع المزيد من الكوارث على الشعب اليمني، بإجبار الحوثيين على السماح للخبراء بأن يتفقّدوا، من دون تأخير، الناقلة، ووقف استخدام «صافر» كسلاح وورقة ابتزاز سياسية والكفّ عن هذا السلوك غير الأخلاقي قبل وقوع الكارثة.

تسرب النفط الذي يحمله الخزان إلى البحر الأحمر «سيلحق الضرر بالمنظومات البيئية للبحر الأحمر التي يعتمد عليها 30 مليون شخص في المنطقة»، كما سيؤدي التسرب إلى إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر، مما سيفاقم من سوء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها اليمن، كما سيحرم ملايين اليمنيين من قدرتهم على الوصول للغذاء وغيره من السلع الأساسية.

مادة للمساومة

الناقلة المهجورة التي أكلها الصدأ، يمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة، بسبب رفض الحوثيين خضوعها لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالته، وقد منح المجتمع الدولي وقتاً طويلاً لإيجاد التوافق على آلية عمل، تسمح لفريق العمل بالوصول إلى السفينة، وتقييم وضعها، إلا أنه في كل مرة، يقدم الحوثيون مطالب جديدة، بجعل الناقلة مادة للمساومة والابتزاز، ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية، من دون اكتراث للتحذيرات من كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة‏لا تمس فقط اليمن بل جل دول العالم.

قد يهمك ايضا:

النفط يواصل مكاسبه بعد قرارات «أوبك بلس» وتوقعات الطلب

أزمة محروقات تضرب شرقي سوريا مع زيادة أنشطة الجيش الأمريكي بتصدير النفط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خزان صافر النفطي ورقة ابتزاز حوثية في انتظار المعالجة الدولية الجادة خزان صافر النفطي ورقة ابتزاز حوثية في انتظار المعالجة الدولية الجادة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab