أغنى 26 شخصًا يملكون أموالًا تعادل ما يملكه نصف سكان الأرض
آخر تحديث GMT07:07:59
 العرب اليوم -

ثروة 2200 ملياردير زادت بمقدار 900 مليار دولار في 2018

أغنى 26 شخصًا يملكون أموالًا تعادل ما يملكه نصف سكان الأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أغنى 26 شخصًا يملكون أموالًا تعادل ما يملكه نصف سكان الأرض

بلومبرغ عن طريق Getty Images
لندن ـ سليم كرم

سلّط تقرير جديد الضوء على ازدياد تركز الثروات في العالم، حيث أظهر أن أغنى 26 مليارديرًا حول العالم يملكون أموالًا تعادل ما يملكه 3.8 بلايين شخص، يشكّلون نصف سكان كوكب الأرض الأكثر فقرًا.

ووفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية، كشفت منظمة "أوكسفام" الخيرية للتنمية، في تقرير سنوي عن الثروة أُطلق بمناسبة بدء المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن في عام 2018 أصبح الأغنياء أكثر ثراءً والفقير أكثر فقرًا، وقالت المنظمة إن الفجوة الآخذة في الاتساع بين الأثرياء والفقراء تعوق مكافحة الفقر، مضيفة أن فرض ضريبة الثروة بنسبة 1٪ ستضيف ما يقدر بنحو 418 مليار دولار (325 مليار جنيه إسترليني) في السنة - وهو ما يكفي لتعليم كل طفل ليس مقيدا في المدرسة وتوفر الرعاية الصحية التي ستساعد على إنقاذ حياة 3 ملايين شخص.

وأضافت أوكسفام إن ثروة أكثر من 2200 ملياردير في جميع أنحاء العالم زادت بمقدار 900 مليار دولار في عام 2018 أو 2.5 مليار دولار في اليوم، ولفتت إلى أن الزيادة بنسبة 12٪ في ثروات الأغنياء تتناقض مع انخفاض 11٪ في ثروة نصف سكان العالم الأكثر فقرا.

أقرا أيضًا: مشكلات سياسية واقتصادية تواجه منتدى "دافوس"

ونتيجة لذلك، خلص التقرير إلى أن عدد المليارديرات الذين يملكون ثروات طائلة في العالم، انخفض من 43 في عام 2017 إلى 26 في العام الماضي مشيرا إلى انه في عام 2016 كان العدد يصل إلى 61، كما أظهرت نتائج التقرير أيضا انه في السنوات العشر التي تلت الأزمة المالية، تضاعف عدد المليارديرات تقريبًا، وشهد أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، مالك شركة "أمازون"، زيادة في ثروته إلى 112 مليار دولار، و يعادل 1٪ فقط من ثروته ميزانية الصحة الكاملة لإثيوبيا، وهي بلد يبلغ عدد سكانه 105 مليون نسمة، في حين يدفع أفقر 10٪ من البريطانيين معدل ضرائب أعلى من أغنى 10٪ منهم (49٪ مقارنة بـ 34٪) من خلال الضرائب على الاستهلاك مثل ضريبة القيمة المضافة.

وقال مدير الحملات والسياسات في أوكسفام، ماثيو سبنسر، إن "الهبوط الهائل في عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع هو واحد من أعظم الإنجازات في الربع الأخير من القرن، لكن تزايد عدم المساواة يعرّض المزيد للخطر"، وأضاف "الطريقة التي يتم بها تنظيم اقتصاداتنا تعني أن الثروة تتركز بشكل متزايد وغير عادل بين قلة محظوظة بينما الملايين من الناس بالكاد يعيشون وتموت النساء بسبب عدم وجود رعاية أمومة جيدة، ويُحرم الأطفال من التعليم الذي يمكن أن يكون طريقهم للخروج من الفقر". 

وتابع سبنسر:"لا يجب أن يكون الأمر كذلك - فهناك ما يكفي من الثروات في العالم لتزويد الجميع بفرصة عادلة في الحياة. ينبغي على الحكومات أن تعمل على ضمان استخدام الضرائب التي يتم جمعها من الأغنياء والشركات التي تدفع حصتها العادلة في تمويل خدمات عامة مجانية ذات جودة عالية يمكنها إنقاذ حياة الناس وتغيرها. "

وقال التقرير إن العديد من الحكومات تدعم عدم المساواة من خلال عدم الاستثمار الكافي في الخدمات العامة. ولاحظت أن حوالي 10 آلاف شخص يموتون يوميًا بسبب نقص الرعاية الصحية، وهناك 262 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، وذلك لأن والديهم غير قادرين على تحمل الرسوم أو الزي المدرسي أو الكتب المدرسية، فيما أوضحت أوكسفام إن الحكومات بحاجة إلى بذل المزيد من أجل تمويل خدمات عامة عالمية عالية الجودة من خلال معالجة التهرب الضريبي وضمان ضرائب أكثر عدلًا، بما في ذلك على الشركات والأغنياء.

وأظهر التقرير أن أفقر 50٪ من البشر، بين عامي 1980 و 2016، قد استحوذوا على 12 سنتًا فقط في كل دولار من نمو الدخل العالمي. على النقيض من ذلك، استحوذت نسبة 1٪ من الفئة الأغنى على 27 سنتًا من كل دولار، وقالت المنظمة إنه بالإضافة إلى معالجة عدم المساواة في الداخل، فإن الدول المتقدمة التي تفشل حاليًا في الوفاء بالتزاماتها الخاصة بالمساعدات الخارجية يمكن أن تزيد المليارات اللازمة للتصدي للفقر المدقع في أفقر البلدان عن طريق زيادة الضرائب على الثروات.

وكان النمو السريع للصين خلال العقود الأربعة الماضية مسؤولًا عن الكثير من الانخفاض في الفقر المدقع، وقالت أوكسفام إن بيانات البنك الدولي أظهرت أن معدلات الفقر قد انخفضت إلى النصف منذ عام 2013 وعلى النقيض ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كان الفقر المدقع في ازدياد، وتابعت أن منهجيتها لتقييم الفجوة بين الأغنياء والفقراء تستند إلى بيانات توزيع الثروة العالمية التي يقدمها كتاب بيانات الثروة العالمية لبنك Credit Suisse الذي يغطي الفترة من يونيو/حزيران 2017 إلى حزيران 2018. وتم حساب ثروة المليارديرات باستخدام قائمة "فوربس" التي نُشرت في مارس/آذار 2018.

وقد يهمك أيضًا: 

تقرير البنك الدولي يُحذِّر من ارتفاع ديون الدول الفقيرة

"المنتدى الاقتصادي العالمي" يضع قائمة بنسب المساواة بين الجنسين في 149 دولة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغنى 26 شخصًا يملكون أموالًا تعادل ما يملكه نصف سكان الأرض أغنى 26 شخصًا يملكون أموالًا تعادل ما يملكه نصف سكان الأرض



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab