13 دولة توجِّه دعوة عاجلة لإصلاح منظمة التجارة العالمية قبل انهيارها
آخر تحديث GMT18:42:32
 العرب اليوم -

طالبوا واشنطن بالكفِّ عن عرقلة التعيينات في هيئة فض النزاعات فيها

13 دولة توجِّه دعوة عاجلة لإصلاح منظمة التجارة العالمية قبل انهيارها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 13 دولة توجِّه دعوة عاجلة لإصلاح منظمة التجارة العالمية قبل انهيارها

منظمة التجارة العالمية
واشنطن - العرب اليوم

دعا وزراء التجارة في 13 دولة في العالم، إلى إصلاح عاجل لمنظمة التجارة العالمية في مواجهة وضع غير قابل للاستمرار بين صعود الحمائية، وقواعد لم تعد ملائمة لذلك. ودعا هؤلاء الوزراء، الولايات المتحدة، إلى الكف عن عرقلة التعيينات في هيئة فض النزاعات في منظمة التجارة العالمية، معتبرين أن ذلك يهدد بانهيار المنظمة.

وقال وزراء التجارة في الدول الـ13 في ختام اجتماع دعت إليه كندا مساء الخميس، "نشعر بقلق عميق من التطورات الأخيرة في مجال التجارة الدولية، خصوصاً صعود الحمائية الذي يؤدي إلى انعكاسات سيئة على منظمة التجارة العالمية، ويُعرض للخطر النظام التجاري التعددي برمته".

ودعت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى هذا الاجتماع من أجل تحديد وسائل ملموسة لتحسين منظمة التجارة العالمية على الأمد القصير والمتوسط والطويل. وحضر الاجتماع وزراء التجارة في أستراليا والبرازيل وكندا وتشيلي وكوريا الجنوبية واليابان وكينيا والمكسيك ونيوزيلندا والنرويج وسنغافورة وسويسرا والاتحاد الأوروبي... لكنه عقد في غياب الولايات المتحدة والصين، اللتين تسببت حربهما المتصاعدة بشأن الرسوم الجمركية في إلقاء شكوك على مستقبل المنظمة التي تأسست قبل 23 عاماً.

وقال وزير التجارة الدولية الكندي جيم كار، بمؤتمر صحافي في ختام الاجتماع، إن "الوضع الحالي لمنظمة التجارة العالمية لا يمكن أن يستمر، وعلينا أن نتحرك". وأضاف الوزير الكندي: "نشاطر الولايات المتحدة الرغبة في الإصلاح... الوضع بحاجة إلى تجديد، وتابع أنه "حان الوقت لهذا الإصلاح، وهو المكان المناسبة لبدئه". ويرى عدد متزايد من الدول، خصوصاً الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة وكندا، أن منظمة التجارة العالمية لا تتصدى بشكل مناسب للخلل التجاري الذي تسببه الصين خصوصاً؛ المتهمة بضخ مبالغ هائلة في اقتصادها.

وكانت منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حذروا في تقرير مشترك نشر في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي من أن غياب تعديل قواعد التجارة الدولية يمكن أن يقوض نمو الاقتصاد العالمي وتراجع الفقر. ودعت المنظمات الثلاث إلى مضاعفة الجهود لتسريع الإصلاحات، خصوصاً في منظمة التجارة العالمية، في خطوات قالت إنها تهدف إلى إنقاذ المكاسب الاقتصادية للتجارة، وضمان توزيع الرخاء بشكل أوسع.

وعززت هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المنظمة، وتهديده بالانسحاب منها، من ضرورة إطلاق المناقشات. وقد أدت سياسته القائمة على مبدأ "أميركا أولاً"، وفرض رسوم جمركية عقابية، إلى زعزعة العلاقات التجارية. وأكد المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو، الذي انضم إلى محادثات وزراء التجارة الـ13، أنه يقر بضرورة إصلاح منظمة التجارة العالمية.

لكن وزير التجارة الكندي أكد أنه لا يمكن إجراء إصلاحات جوهرية من دون الصين والولايات المتحدة. وشدد على الحاجة إلى قواعد تشكل إطاراً لكل الدول الأعضاء في المنظمة. وقال في بداية الاجتماع: "نحن دولة صغيرة نسبياً، وشركاؤنا التجاريون الرئيسيون كبار". وأضاف أن "القواعد مهمة لأن كلاً منا يحتاج إلى الحماية التي يمكنه تحملها، والفرصة التي توجدها حتى لأصغر مصدّر في أبعد زاوية في العالم من أجل المنافسة والنجاح"، متابعاً: "لتكون هذه العلاقة فعالة، علينا أن نؤمن بهذه القواعد للعمل التجاري لنا جميعاً، ويجب أن ترى شعوبنا ذلك".

وبعد اجتماع استمر يومين، اعترفت الدول الـ13، في بيان مشترك، بأن "التوترات التجارية المتزايدة مرتبطة بتغييرات كبيرة في المسار التجاري العالمي"، خصوصاً الانطواء الحمائي للولايات المتحدة.

وأكد وزراء التجارة أنهم مصممون على اتخاذ إجراءات سريعة ومتفق عليها لمواجهة هذه التحديات غير المسبوقة وإعادة الثقة، مشيرين إلى أن اجتماع أوتاوا حدد ثلاثة مجالات تتطلب

دراسة عاجلة. وقالوا: "ولاً، نصر على أن نظام تسوية الخلافات حجر أساس لمنظمة التجارة العالمية"، بينما رفضت الولايات المتحدة تعيين قضاة جدد في "هيئة تسوية الخلافات". واعتبر الوزراء هذا الرفض "تهديداً لنظام منظمة التجارة العالمية برمته. وإذا بقي الوضع على حاله، فيمكن لهيئة التحكيم هذه أن تتوقف عن العمل في نهاية 2019.

وأضاف وزراء التجارة: "ثانياً، يجب تنشيط آلية التفاوض في منظمة التجارة العالمية"، معتبرين أن قواعد المنظمة يجب أن تخضع للتحديث لتأخذ في الاعتبار بشكل أفضل حقائق القرن الحادي والعشرين. ومن دون أن يذكر الصين، يؤكد البيان ضرورة معالجة حالات الخلل في الأسواق الناجمة عن الدعم المالي وأدوات أخرى.

وفي النقطة الثالثة، أكد وزراء التجارة الذين سيلتقون مجدداً في يناير/كانون الثاني 2019 أنه علينا تعزيز متابعة وشفافية السياسات التجارية للدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

13 دولة توجِّه دعوة عاجلة لإصلاح منظمة التجارة العالمية قبل انهيارها 13 دولة توجِّه دعوة عاجلة لإصلاح منظمة التجارة العالمية قبل انهيارها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:34 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
 العرب اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab