روسيا تُعلن عن بديل لنظام سويفت يمكن للمتعاملين داخليٌا وخارجيًا استعماله
آخر تحديث GMT04:24:37
 العرب اليوم -

روسيا تُعلن عن بديل لنظام سويفت يمكن للمتعاملين داخليٌا وخارجيًا استعماله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تُعلن عن بديل لنظام سويفت يمكن للمتعاملين داخليٌا وخارجيًا استعماله

نظام "سويفت" المالي
موسكو - العرب اليوم

تتزايد الضغوط والدعوات من قبل العديد من الدول الغربية لوقف استخدام روسيا لنظام "سويفت" المالي، وهو نظام تراسل عالمي بين البنوك لتسهيل التحويلات والمدفوعات المالية، وسط انقسام أوروبي حول هذه الخطوة العقابية التي يتم التلويح بها على خلفية الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وأعلن حاكم البنك المركزي الروسي أن :"لدينا بديل عن نظام سويفت ويمكن للمتعاملين داخليا وخارجيا استعماله، موضحا أن "البنية التحتية المالية الروسية ستعمل بدون أعطال".ويسمى النظام الروسي البديل SPFS، والذي تم إنشاؤه في العام 2014، على خلفية تهديدات واشنطن، بطرد موسكو من نظام سويفت المالي، بعد اندلاع أزمة شبه جزيرة القرم مع أوكرانيا.

ويضم نظام سويفت قرابة 300 مصرف روسي، تمثل ما نسبته 1.5 بالمئة من حجم المدفوعات، والسادسة عالميا من حيث الرسائل عبر سويفت.وتعليقا على احتمالات إخراج روسيا من شبكة سويفت المالية، يقول عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، في جامعة سيفاستبول في القرم، : "التلويح بورقة عزل روسيا عن نظام سويفت المالي، بدأ منذ العام 2014 والرئيس الروسي حينها اعتبر الأمر كإعلان حرب على روسيا، ومنذاك وهي تحاول ايجاد أنظمة مالية بديلة، حيث في العام 2015 أنشأت في شبه جزيرة القرم نظاما بديلا خاصا بها وبشركائها وحلفائها، كون القرم كانت عرضة لعقوبات غربية واسعة، وثمة أيضا نظام صيني مشابه لهذا الروسي".
أخبار ذات صلة
روسيا أعلنت عن إجراءات عدة لدعم الروبل
الروبل الروسي يهوى إلى مستوى قياسي منخفض أمام الدولار

وفي حال إخراج روسيا من نظام سويفت، يقول قناة:"ستخسر دول الاتحاد الأوروبي خاصة بتعاملاتها في قطاعات الطاقة كثيرا، وستتشكل صدمة حتى للاقتصاد العالمي، وبلا شك روسيا أيضا ستتأثر سلبا، لكنها لن تكون ضربة قاصمة للاقتصاد الروسي، وصغر حجمه نسبيا هنا نقطة تصب في صالحه، حيث سيتمكن من التكيف مع خروج موسكو من سويفت".

ويتابع أستاذ العلاقات الدولية:"إيجاد بدائل ممكن، ولا ننسى هنا العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية بين روسيا والصين التي يمكنها أن تلعب دور الوسيط في هذه المعادلات والمعاملات المالية والاقتصادية، فالاقتصادان الصيني والروسي مترابطان بشكل قوي على مدى العقدين الماضيين، من خلال مختلف الصفقات التجارية خاصة في مجال الغاز".

روسيا من الدول الأولى المصدرة للمواد الغذائية الأساسية كالقمح والذرة والشعير، وأكبر المستوردين منها الصين وألمانيا، كما يوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، مردفا:"ولذلك العبث معها وفرض العقوبات الشديدة عليها سيخلق أزمة غذائية عالمية، ولهذا فالعقوبات الغربية ستكون آنية في محاولة للضغط عليها، كونها إن طالت ستتضرر مصالح الدول الأوروبية بشكل فادح".

من طرفه، يقول تيمور دويدار الخبير الاقتصادي والمستشار في قطاع الأعمال والعلاقات الدولية،: "حجم التعاملات بالنظام الروسي البديل عن سويفت، بسيط حيث تشارك فيه دول كالصين والبرازيل والهند، ووتيرة عمله بطيئة قياسا بمنظومة سويفت السريعة للغاية، وعموما لم يتم سوى تعليق مشاركة عدة بنوك روسية في سويفت لا أكثر".

إخراج موسكو من نظام سويفت ستكون له تأثيرات سلبية طبعا، كما يرى دويدار، لكنها يضيف: "لن تكون قاتلة ومدمرة للاقتصاد الروسي، لكن ستتأثر سرعة وتيرة انجاز المعاملات المالية والتجارية مثلا، وهذا جدلا طبعا حيث لا أتوقع أنه سيتم اخراج روسيا من هذا النظام".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بدء سريان العقوبات الأوروبية على البنك المركزي الروسي والروبل يهوي

البنك المركزي الروسي يعلن أنه سيتدخل في سوق الصرف الأجنبية لأول مرة منذ أعوام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تُعلن عن بديل لنظام سويفت يمكن للمتعاملين داخليٌا وخارجيًا استعماله روسيا تُعلن عن بديل لنظام سويفت يمكن للمتعاملين داخليٌا وخارجيًا استعماله



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab