المغرب ينعش الاقتصاد بموازنة معدلة أكثر إنفاقاً وغير تقشفية
آخر تحديث GMT08:57:55
 العرب اليوم -

من شأنها تحقيق سياسة مالية تنموية لمواجهة تداعيات "كورونا"

المغرب ينعش الاقتصاد بموازنة "معدلة" أكثر إنفاقاً وغير تقشفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب ينعش الاقتصاد بموازنة "معدلة" أكثر إنفاقاً وغير تقشفية

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - العرب اليوم

أكد خبراء أن قانون المالية المغربي المعدل، من شأنه تحقيق سياسة مالية تنموية في مواجهة تداعيات كورونا، بعيداً عن التركيز على التقشف الذي جعلته العديد من الدول الأخرى محور خطتها للتعافي من تداعيات الجائحة. وصادق المجلس الحكومي المغربي، الثلاثاء، على مشروع قانون المالية المعدل، خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه العاهل المغربي، الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط.

سياق خاص

ويأتي مشروع القانون هذا في سياق خاص على المستوى المحلي وأيضاً الدولي، وذلك بسبب التداعيات الكبيرة لجائحة كورونا، سواء على اقتصاد البلاد بشكل عام، أو على المواطنين بشكل خاص. واعتبر جواد النوحي، المتخصص في المالية العمومية، أن السياق الذي تم فيه إعداد موازنة 2020 لم يعد قائماً البتة، إذ أن الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تغيرت جذريا. وأكد ، أن تداعيات الجائحة على الاقتصاد الوطني غيرت كُل الفرضيات التي بُنيت عليها الموازنة السابقة، خاصة نسبة عجز الميزانية ونسبة النمو، بالإضافة إلى واردات الميزانية.

سياسة تنموية

ويرى المحلل الاقتصادي المغربي الحسين الفرواح، أن مقتضيات مشروع القانون جاءت بإجراءات تنموية للاقتصاد، لا تقشفية من طرف الحكومة وأوضح في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن الصندوق الذي تم إنشاؤه بتعليمات ملكية، والذي ضُخت فيه تبرعات تجاوزت 34 مليار درهم، لم ينفق منه سوى مليار درهم، ما يمكن الحكومة من اتخاذ إجراءات مالية مهمة موجهة خصيصاً للحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص، من خلال دعم المقاولات التي تحتفظ بأكثر من 80% من هذه الوظائف".

العاهل المغربي يستعرض الموازنة المعدلة لمواجهة تداعيات كورونا

ويتوقع الفرواح أن يستعيد الاقتصاد المغربي عافيته في السنة المقبلة في حالة التزام الحكومة بوعودها وانحسار تفشي الوباء قبل نهاية هذا الصيف ولم تكن هناك موجة ثانية ومن جهته، أوضح المحلل السياسي، كريم عياش، أن توجيهات الملك محمد السادس، بالحفاظ على الوظائف، مع التسريع بتسجيل العمال غير المصرح بهم، بالإضافة إلى دعم القطاعات المتضررة، ساهمت في تسجيل ارتياح كبير لدى المواطنين. ونبه إلى أن صندوق كورونا يُعد آلية مهمة وحيوية تعتمد أساسا على تضامن المغاربة لضخ دماء جديدة في الاقتصاد الوطني ومساعدة شريحة عريضة من المغاربة المتضررين من الجائحة بصفة خاصة، حتى يتم تحقيق توازن اجتماعي وعدم تعريض الأيادي العاملة المغربية للتشرد ورفع نسب الهشاشة.

الحفاظ على الاقتصاد

ويهدف مشروع الموازنة المعدل، إلى مواكبة الاستئناف التدريجي للنشاط الاقتصادي، والحفاظ على الوظائف، وتسريع تطبيق الإصلاحات الإدارية وسيُحال مشروع القانون للبرلمان قريباً، ويُترقب أن يُصادق عليه في غضون 15 يوماً وفقاً للقوانين الجاري العمل بها في المملكة المغربية وستعمل الحكومة وفقاً لمشروع القانون على اتخاذ مجموعة من التدابير على مستوى كُل قطاع اقتصادي، تتناسب وحجم الضرر الذي لحقه بسبب الجائحة، وأيضاً المدة الزمنية اللازمة لاستعادة حيويته ونشاطه. ووفقاً للمشروع، الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن الحكومة ستخصص ما مجموعه 5 مليارات درهم مغربي (الدولار = 9,62 درهم مغربي) لمواكبة تفعيل آليات الضمان، وسيستفيد منها كُل الشركات.

وستوضع هذه الآلية رهن إشارة كُل أصناف الشركات، بما فيها المقاولات العمومية، إذ ستسفيد المقاولات في إطار هذه الآلية، من سعر فائدة تفضيلي لا يتجاوز الـ3.5% وستُمنح المقاولات مدة سداد تُعادل 7 سنوات كاملة، بالإضافة إلى فترة إعفاء لمدة سنتين وضمان من طرف الدولة يتراوح بين 80 و90%، ويصل إلى 95% بالنسبة للمقاولات الصغيرة جداً. ويُتوقع أن يتم تعديل قانون صندوق الضمان المركزي، بهدف ملائمته مع أفضل الممارسات الدولية، وتحديث التدبير المالي لالتزاماته، وتكييف هيئاته الإدارية والتدبيرية والرقابية، علاوة على تخصيص 15 مليار درهم مغربي، مما سيمكن من رفع استثمارات الميزانية العامة للدولة لتبلغ 86 مليار درهم مغربي، وذلك لتسريع استعادة الاقتصاد الوطني لعافيته.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الاقتصاد المغربي يجري مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي

الاقتصاد المغربي يتجه نحو التصنيع والتنويع باستخدام التكنولوجيات الحديثة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب ينعش الاقتصاد بموازنة معدلة أكثر إنفاقاً وغير تقشفية المغرب ينعش الاقتصاد بموازنة معدلة أكثر إنفاقاً وغير تقشفية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab