المقاطعة العربية للدوحة تدفع الشركات السعودية للعودة إلى ديارها
آخر تحديث GMT10:42:13
 العرب اليوم -

بعد أن أصبح مناخ الاستثمار في قطر غير آمن وزيادة المخاطر

المقاطعة العربية للدوحة تدفع الشركات السعودية للعودة إلى ديارها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المقاطعة العربية للدوحة تدفع الشركات السعودية للعودة إلى ديارها

أحد الشركات السعودية في قطر
الرياض _ العرب اليوم

دفعت مقاطعة الدوحة، الكثيرً من رجالات الأعمال والشركات السعودية التي تعمل في قطر ويقدّر عددها بأكثر من 388 شركة في مختلف المجالات، إلى محاولة احتواء أعمالها داخل المملكة، بشكل أو بآخر، تضامناً مع دعوات الرياض للدوحة بضرورة كفّ يد العون ودعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية، فضلاً عن محاولة خروجها من الأزمة القطرية بأقل الخسائر. ودعا اقتصاديون، إلى أهمية استيعاب الشركات السعودية العائدة من قطر بفعل المقاطعة بكفاءة عالية، في الإسهام في تنفيذ السياسات الاقتصادية العليا الرامية لتنويع الاقتصاد، وتعظيم الصادر، وزيادة الإنتاج، وخلق فرص توظيف كبيرة للشباب من الجنسين، وتوسيع أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وفي هذا السياق، قال الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة،"هناك عدد من رجال الأعمال السعوديين كانوا يعملون في قطر، ولكن بعد قطع الرياض علاقاتها مع الدوحة، بدأت الأعمال الخاصة السعودية تعود للوطن، وهي تحتفظ بوظائفها لقطاع كبير من السعوديين الراغبين في العمل"، متوقعاً أن تستوعب الشركات العائدة أكبر عدد من السعوديين العائدين من قطر، فضلا عن المواطنين الراغبين في داخل المملكة. ولفت إلى أن خيار العودة للعمل في السوق السعودية يعتبر أفضل الخيارات، باعتبار أنه يمثل بيئة استثمارية آمنة وجاذبة، وسيفسح للشركات العائدة بالتمدد والتوسع والاستفادة من الميزات والتسهيلات التي تتمتع بها نظيراته في المملكة، في ظل توقعات بكساد السوق القطرية والتي تواجهها حزمة تحديات من بينها هروب رؤوس الأموال الأجنبية والشركات المؤسسات الدولية والإقليمية.

وأضاف باعجاجة: "هناك فرص كبيرة ستوفرها شركات القطاع الخاص العائدة من قطر للتوظيف، وكما أن العائدين من الأفراد لديهم خبرات طويلة ومتخصصة، ويجب توظيفهم ليدعموا الاقتصاد الوطني، من خلال التوسع في المشروعات الصناعية لدعم القطاع الصناعي وزيادة الصادر وتنويع مصادر الدخل". وقال الباحث الاقتصادي الدكتور الصادق إدريس: "المقاطعة التي تشهدها قطر حاليا، حفزت كثيراً من الشركات السعودية، وبعض الأفراد والمؤسسات للعودة للعمل في المملكة، تحقيقاً لأمرين، الأول تضامنا مع الرياض التي تطالب الدوحة بعدم دعم الإرهاب والتطرف وتمويل التنظيمات الإرهابية".

 والأمر الثاني وفق إدريس، يتعلق بمحاولة الحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها في سوق العمل السعودية، منوها بأن السوق السعودية كبيرة وتستوعب أي عدد من الشركات، سواء أكانت سعودية أو أجنبية في إطار السياسات الهادفة، لتشجيع الاستثمار وزيادة المحتوى المحلي وزيادة الصادر وتنويع الاقتصاد، فضلا عن مساهمتها في خلق وظائف للشباب من الجنسين في مختلف المجالات.من جهته، يعتقد المحلل المالي عبد الرحمن العطا، أن مقاطعة أكثر من 8 دول وفي مقدمتها السعودية، جعلت بيئة الاستثمار غير آمنة في قطر، مع زيادة المخاطر، في وقت يعرف فيه أن رأس المال جبان ولا يفضل المخاطرة بالاستمرار في بيئة غير متواصلة مع محيطها الخارجي تجاريا واستثماريا وماليا ومصرفيا.

وأوضح العطا أن استمرار أعمال الشركات السعودية وغيرها من الشركات في البيئة القطرية من الصعوبة بمكان، في ظل المقاطعة التي تشهدها الدوحة حالياً، معللا ذلك بتزايد مخاطر وكساد السوق، بخاصة أن إطالة أمد المقاطعة ستؤثر مباشرة على حركة الصادر والوارد؛ وبالتالي على الشركات نفسها قبل التأثير على الاقتصاد القطري نفسه. ويأتي ذلك في ظل الشلل الذي أصاب حركة التجارة والاستثمار والتعاملات المالية في قطر، بعد أن تم إغلاق المنافذ البريّة والبحرية والجويّة من قبل عدد من الدول من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات، فضلاً عن توقف كثير من أعمال شركات البناء والمقاولات والعقارات والسياحة وغيرها من الشركات ذات الأنشطة المختلفة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاطعة العربية للدوحة تدفع الشركات السعودية للعودة إلى ديارها المقاطعة العربية للدوحة تدفع الشركات السعودية للعودة إلى ديارها



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:15 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

قطايف سامح حسين!

GMT 04:25 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

توقف مباراة أتالانتا ضد الإنتر بسبب مشجع

GMT 19:05 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

روح الفريق غائبة عن الأندية!

GMT 07:17 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل

GMT 10:05 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

لنفتح قانون الأحزاب من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab