الدول النفطية تتجه إلى إدارة الإنتاج وليس الأسواق
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

عبر إستراتيجيات ترفع وتيرة الطلب وتحدث فروقًا

الدول النفطية تتجه إلى إدارة الإنتاج وليس الأسواق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدول النفطية تتجه إلى إدارة الإنتاج وليس الأسواق

منظمة "أوبك"
واشنطن ـ العرب اليوم

باتت دول منظمة "أوبك" والدول المستقلة الداعمة لخطط خفض الإنتاج، تتجه نحو إدارة الإنتاج وليس إدارة الأسواق، إذ أصبحت الدول المنتجة للنفط تنتهج إستراتيجيات قد ترفع وتيرة الطلب وتُحدث فروقًا إيجابية، وتدرس حجم الطلب الحقيقي على المستوى العالمي وقدرات المنتجين، كما تُخفّض الإنتاج اليومي لرفع أسعار النفط وضمان عودتها إلى مستوياتها الطبيعية وتجاوزها 70 دولارًا للبرميل، لنيل رضى جميع الأطراف.

وأكدت شركة "نفط الهلال" الإماراتية في تقريرها الأسبوعي، ضرورة الفصل في إستراتيجيات الدول المنتجة للنفط بين حاجات الدول إلى عائدات النفط للاستمرار في الإنفاق على الخدمات وخطط التنمية الخاصة بها وبين رفع حجم الإنتاج، لأنّ الاتجاهات الحالية عمّقت حدة التراجع، وحاصرت قدرة الدول النفطية في السيطرة على مسارات الأسواق العالمية حتى الآن".

ولفت التقرير إلى أن عوامل المنافسة بين المنتجين "باتت تشكل أحد أهم المظاهر التي ترافق انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، بينما تسعى الدول المنتجة للنفط إلى إجراء تعديلات على آليات التعامل مع الدول المستقلة"، إذ عمدت روسيا إلى "الاتجاه شرقًا والتركيز على توثيق العلاقات التجارية مع الدول الآسيوية، وتحديدًا مع الصين واليابان، لتعويض أي تقلّص في إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا بسبب التوترات السياسية".

في المقابل، تدلّ المؤشرات في الأسواق الآسيوية على "اشتداد المنافسة بين كل من السعودية وروسيا، كونهما أكبر موردي النفط إلى الصين، وتتفوق روسيا على السعودية بالإمدادات وتتجاوز مليون برميل يوميًا، فضلًا عن أن الأطراف باتوا يتفقون على تمديد اتفاق خفض الإنتاج، في حين لا يبدو توافر اتفاق على التنازل عن الحصص في السوق بين المنتجين".

ورصدت مؤشرات في السوق النفطية "توافر مزيد من العوامل المؤثرة على مستوى المنافسة بين المنتجين، ويعود ذلك إلى الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي، والذي فتح المجال واسعًا أمام بدء مرحلة جديدة من الإنتاج الأميركي من النفط والوقود الأحفوري من دون قيود".

ولم تفلح القرارات والتوجهات التي اتخذتها الدول المنتجة في "السيطرة على تخمة المعروض أو إدارته بكفاءة، ما قاد إلى اشتداد مستوى المنافسة بين الأطراف، فيما أصبح مستوى التأثير المتوقع على أسواق النفط يعتمد على حجم الخفض الذي سيتوصل إليه المنتجون".

واعتبر التقرير أن استقرار أسواق النفط "سيصبّ في مصلحة الأطراف سواء كانوا منتجين أو مستهلكين، كما ستعمل على التخفيف من حدة المنافسة السائدة حاليًا بين المنتجين، والتي تسبب تأخير استقرار الأسواق وتعافيها، ومواجهة مزيد من التحديات والأخطار".

وخلُصت "نفط الهلال" إلى أن "اتساع الاتفاق والتنامي بين المنتجين الكبار في "أوبك" والدول غير الأعضاء فيها خلال العام الجاري، والذي حمل قرارات جوهرية، ساهم في تحسين كفاءة الأسواق واستجابتها للتطورات المحيطة بها، ما أدى إلى السيطرة على حدة المنافسة واستقرار تخمة المعروض".

وبشأن أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز، تخطط "أرامكو السعودية" لإنشاء أكبر مجمع بحري للصناعات البحرية في الخليج من خلال مشروع مشترك مع ثلاث شركات. وتبلغ كلفته 5.2 بليون دولار ويهدف إلى المساعدة على تقليص اعتماد الاقتصاد على النفط. وتسبب تدني أسعار النفط في تباطؤ اقتصاد السعودية بشدة، ومن ثم تحاول المملكة خلق وظائف في قطاع الصناعات التحويلية وإنتاج سلع وخدمات اعتادت استيرادها سابقًا.

وأعلنت "أرامكو" توقيع اتفاق مساهمين مع الشركة "السعودية للنقل البحري" "بحري"، التي تسيطر عليها الدولة وتشحن النفط لمصلحة "أرامكو" و"هيونداي" الكورية الجنوبية للصناعات الثقيلة و"لامبريل" وهي شركة هندسية مقرها الإمارات ومدرجة في بورصة لندن، وسيُبنى المجمع على مساحة 4.3 كيلومتر مربع في رأس الخير على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية.

وفي العراق، اتفقت شركة النفط الروسية "روسنفت" على استكشاف 5 حقول في إقليم كردستان العراق وتطويرها، وباتت الشركة الخاضعة لسيطرة الكرملين هذا العام، شركة النفط الأولى التي تُموّل مسبقًا صادرات الخام من إقليم كردستان، وهو نشاط كانت تهمين عليه طويلًا شركات التجارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدول النفطية تتجه إلى إدارة الإنتاج وليس الأسواق الدول النفطية تتجه إلى إدارة الإنتاج وليس الأسواق



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab