ضعف الدولار الأميركي يعزز مكاسب شركات وول ستريت
آخر تحديث GMT17:24:00
 العرب اليوم -

أكثر من 43% من إيرادات "إس آند بي 500" خارجية

ضعف الدولار الأميركي يعزز مكاسب شركات وول ستريت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضعف الدولار الأميركي يعزز مكاسب شركات وول ستريت

الاقتصاد الأميركي
واشنطن - العرب اليوم

إذا كان نمو الاقتصاد الأميركي مرتبط بنسبة 30 في المائة فقط بالطلب والاستهلاك والاستثمار الخارجي، فإن مؤشر "إس آند بي 500" الذي يقيس أداء شركات بورصة وول ستريت مرتبط بالخارج بنسبة أعلى من ذلك، وبالتالي مرتبط بسعر صرف الدولار أمام سلة العملات الدولية، وإذا كان هذا الارتباط قد تراجع قليلًا خلال الأعوام الماضية فقد عاد هذا العام ليترسخ أكثر بحسب جملة تقارير درست علاقة سعر الصرف بنمو أرباح الشركات.

وللمثال، أكد تقرير صادر عن مجموعة "إس آند بي غلوبال"، أن شركات ذلك المؤشر تحقق 43.16 في المائة من إيراداتها من الخارج، وجغرافيًا، تحصل الشركات الأميركية من آسيا على إيرادات نسبتها 8.46 في المائة من الإجمالي، ومن أوروبا "بريطانيا ضمنًا" 8.13 في المائة، وكندا 3.3 في المائة، وأفريقيا 3.97 في المائة، والشرق الأوسط 2 في المائة، وأميركا الجنوبية 1.6 في المائة،
ودرس ذلك التقرير ميزانيات أكبر 257 شركة مدرجة في مؤشر "إس آند بي 500" لاستنتاج متوسط ارتباط تلك الشركات الأميركية بالخارج.

وبلغ ذلك الارتباط ذروته في عام 2014، عندما وصل إلى نسبة 47.82 في المائة، لكنه تراجع قليلًا لأن نمو الاقتصاد الأميركي في الأعوام القليلة الماضية كان جيدًا، وبالتالي استفادت الشركات الأميركية من ذلك النمو لتعزيز إيراداتها من الداخل في ظل تباطؤ النمو الصيني والخروج "البطيء" للاقتصاد الأوروبي من أزمته، علمًا بأن الإيرادات الأوروبية للشركات الأميركية كانت وصلت في 2010 إلى نحو 13.48 في المائة من الإجمالي، وهبطت في عام 2012 إلى 9.69 في المائة، ثم تراجعت قليلًا بعد ذلك.

وهنا يذكر أن الإيرادات من بريطانيا كانت 2.39 في المائة، وهي الآن 1.1 في المائة فقط بسبب تداعيات "بريكست"، أي إطلاق عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي. ومن التحديات التي تواجهها الشركات البريطانية الآن تعزيز علاقتها مع نظيرتها الأميركية لتعويض جزء مما قد تفقده أوروبيًا، لا سيما التعاملات التي يقدمها حي المال اللندني المهدد بفقدان جزء من دوره كمركز مالي أوروبي وعالمي.

وتُظهر المؤشرات الأولى لعام 2017 أن إيرادات الشركات الأميركية من الخارج ترتفع لعدة أسباب، أبرزها أن الفارق بين نمو الاقتصاد الأميركي والاقتصادات الكبرى الأخرى يضيق، وأن نمو اقتصادات الدول الناشئة يتسارع، لكن التقرير يلقي الضوء أكثر على أهمية ارتباط إيرادات الشركات الأميركية بالخارج في ظل تراجع الدولار بنسبة 9.73 في المائة أمام سلة العملات العالمية منذ بداية العام، هذا التراجع يعطي دفعة للشركات الأميركية المصدرة ويحفز نموها، وبالتالي أرباحها.

وأكدت مصادر متابعة أن "هذه الدفعة مرحب بها من جانب الشركات، لأن الإصلاح الضريبي الذي تنتظره من إدارة الرئيس دونالد ترمب يتأخر، كما يتأخر إطلاق برنامج استثمارات بمئات المليارات في البنى التحتية، فضلًا عن أن أرباح الشركات قد يتأثر بارتفاع أسعار بعض المواد الأولية وصعود الرواتب".

وعلى صعيد متصل، أشار تقرير صادر عن بنك "كريديه سويس" إلى أن هبوط الدولار بنسبة 10 في المائة يرفع مباشرة الربح الصافي لكل سهم من أسهم الشركات الأميركية 4 نقاط مئوية، يضاف ذلك إلى الاستفادة التي يجنيها من الناتج الأميركي بفعل النمو، وتنعكس هي الأخرى أيضًا على مبيعات المجموعات الأميركية المتوسعة في الخارج، مؤكدًا وجود علاقة عضوية بين هبوط الدولار وإعادة قراءة توقعات الأرباح باتجاه الأعلى.

وفي قراءة لنتائج شركات "مؤشر إس آند بي 500" في النصف الأول، أكد محللون أن "الأرباح بصحة جيدة، وبالنسبة للرئيس الأميركي فإن صحة وول ستريت الجيدة مؤشر على صوابية السياسة الاقتصادية التي يتبعها، وبالفعل فإن مؤشر "إس آند بي" صعد بنسبة 11.5 في المائة منذ انتخاب ترامب رئيسًا، وجدد المؤشر شبابه مع إعلانات النتائج النصف سنوية".

فأرباح شركات المؤشر ارتفعت نحو 10 في المائة في نهاية يونيو/ حزيران الماضي على أساس سنوي، وتخطت توقعات المحللين بنحو 3 نقاط مئوية، وبين الأسباب الأساسية، لذلك كان انخفاض الدولار الذي نفع الشركات المتوسعة عالميًا، لكن هناك استثناء خاص بشركات النفط"، وبالفعل، سجل مؤشر "إس آند بي إنرجي" هبوطًا الشهر الماضي، كان السابع على التوالي، ولامس أحد أدنى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول عام 2015، وتأثر ذلك المؤشر هذا العام حتى نهاية أغسطس/آب الماضي بهبوط أسعار النفط بنسبة 14 في المائة، الذي جر وراءه هبوط مؤشر "إنرجي" بنسبة 17 في المائة.

وأضاف المحللون أن "هبوط الدولار يعزز الصادرات ويخفف الاستيراد، وهذا ما يريده الرئيس الأميركي الذي يذكر دائمًا بضرورة إلغاء أو إعادة النظر بالاتفاقات التجارية الأميركية مع دول العالم لأنها، بنظره، فاقمت العجز التجاري الأميركي كثيرًا".

ويذكر أن هبوط الدولار بدأ يؤثر في الواردات بحسب وزارة التجارة الأميركية التي كشفت عن هبوط العجز التجاري في يونيو الماضي إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016 لأسباب كثيرة، بينها هبوط الدولار بطبيعة الحال الذي جعل فاتورة المستورد أعلى من السابق، وعزز تنافسية بعض المنتجات الأميركية المحلية.

وتبقى الإشارة إلى أن العجز التجاري الأكبر تسجله الولايات المتحدة الأميركية في تجارتها مع الصين، والذي بلغ في عام 2016 نحو 347 مليار دولار، أي ما نسبته 60 في المائة من إجمالي العجز التجاري الأميركي مع العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضعف الدولار الأميركي يعزز مكاسب شركات وول ستريت ضعف الدولار الأميركي يعزز مكاسب شركات وول ستريت



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
 العرب اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab