السياحة في منطقة الشرق الأوسط تتأثر بشكل سلبي أحداث الربيع العربي
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

تفتح بابًا للتساؤل حول الوجهات الترفيهية المرتقبة

السياحة في منطقة الشرق الأوسط تتأثر بشكل سلبي أحداث "الربيع العربي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السياحة في منطقة الشرق الأوسط تتأثر بشكل سلبي أحداث "الربيع العربي"

السياحة في منطقة الشرق الأوسط
القاهرة _ العرب اليوم

منذ أن بدأت أحداث ما يعرف بـ"الربيع العربي" في بداية عام 2011، تأثرت معاقل السياحة التقليدية في منطقة الشرق الأوسط، التي ظلت على مدار عقود هدفًا للسائحين من مشارق الأرض ومغاربها نظرًا لعوامل متعددة... ومع انتقال مركز توازن السياحة العالمية من جنوب البحر المتوسط إلى شماله خلال الأعوام الماضية، لم تسلم أوروبا من تسلل الخوف إلى مدنها السياحية، ما يفتح بابًا للتساؤل حول الوجهات المرتقبة التي ستسعى إليها حركة السياحة العالمية بحثًا عن ملاذات أكثر أمنًا لقضاء إجازاتهم.

أسرار احتلال دول الشرق الأوسط قمة حركة السياحة العالمية ليست سرا، فتوسط المنطقة للكرة الأرضية ومرور أغلب الخطوط الجوية والبرية في "سرة الأرض"، كان أحد العوامل المساعدة بقوة على التقاء أطياف البشر في هذه البقعة من أجل قضاء إجازاتهم. أيضا الطبيعة المناخية لهذه المنطقة كانت عامل جذب لا يستهان به، إذ إن السياحة ظلت رائجة فيها على مدار العام، بعكس مناطق أخرى تشتهر بالسياحة الموسمية. وبجانب احتواء تلك المنطقة على آثار من حضارات العالم القديم، فإن أسعار الخدمات السياحية وانخفاض قيمة عملاتها مقارنة بالدول الأوروبية جعلها مقصدًا لا يمكن منافسته.

ومع انتشار الفوضى وأعمال العنف وغياب الأمن في بعض الأحيان في عدد من بلدان الشرق الأوسط، إضافة إلى هروب الاستثمارات السياحية، انتعشت حركة السياحة شمال البحر المتوسط، مستقتطبة عددا كبيرا من السائحين الذين كانوا يتجهون جنوبًا، وخلال الأشهر القليلة الماضية، أسهمت أيضا قرارات أميركية وبريطانية في حظر حمل الأجهزة الإلكترونية على الطائرات المتجهة إليها من عدد من دول الشرق الأوسط، إضافة إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحظر دخول عدد من حاملي الجنسيات الشرق أوسطية، كل ذلك أدى إلى ركود جزئي بحركة السفر من وإلى الشرق الأوسط.

لكن خلال الأشهر الماضية أيضا تزايدت عمليات العنف والإرهاب في عدد من المدن الأوروبية التي شهدت انتعاشًا للسياحة، ومن باريس إلى برشلونة، وقعت عمليات عنف قام بها ما بات يعرف بـ"الذئاب المنفردة"، قبل أن تتبنى تلك العمليات جماعات إرهابية، الآن أصبحت المعادلة صعبة للغاية، فبين "توترات ثابتة" في مدن الشرق الأوسط، وخوف من "استهداف عشوائي" في المدن الأوروبية، يبدو مستقبل السياحة حول المتوسط غامضا إلى حد ما في رأي عدد من خبراء الاقتصاد... لكن بعض من هؤلاء أيضا يرون أن السياحة لن تهرب بشكل كامل من المنطقة، ربما تتنقل من مدينة لأخرى، لكنها لن تنتهي تماما.

وبوصفه رد فعل فوريا على عملية برشلونة الدامية مساء الخميس، شهدت الأسواق الأوروبية انخفاضات كبرى، تصدرت فيها أسهم السفر والترفيه خسائر القطاعات وانخفض مؤشر القطاع 1.4 في المائة، وكانت أسهم شركات الطيران هي الأسوأ أداء، يشير مراقبون إلى أن مناطق سياحية على غرار جنوب شرقي آسيا وأميركا الجنوبية ربما تشهد انتعاشا خلال الفترة المقبلة، نظرًا لاعتبارها أكثر أمنا من مناطق وسط العالم، لكن هؤلاء يقولون في الوقت نفسه إن الطبقات الأكثر ثراء هي من ستتحرك إلى تلك المناطق لكونها أكثر كلفة، أما السائح العادي قليل الإنفاق، فسيظل مضطرا للبقاء حول البحر المتوسط حتى وإن بدل مقصده من دولة إلى أخرى.

وفي الأسبوع الماضي، وقبل عملية برشلونة أول من أمس، أشارت صحيفة "الغارديان"، البريطانية في تقرير لها إلى أن إسبانيا حققت العام الماضي رقما قياسيا باستقبال ما يزيد على 75.5 مليون سائح... لكن الصحيفة أشارت في التقرير نفسه إلى أن بعض التوترات من جانب بعض الجماعات "الفوضوية"، المناهضة للسياحة ربما تؤثر كثيرا على تلك الحركة.

وانتقلت جوانب من هذه الأعمال التي تنشر الخوف من برشلونة إلى فينسيا في إيطاليا، ما دعا منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لمناشدة السلطات المحلية في الدول الأوروبية من أجل بذل مزيد من الجهود لإدارة نمو السياحة لديها بطريقة مستدامة، ومواجهة تلك الحركات التي تعوق التدفق السياحي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة في منطقة الشرق الأوسط تتأثر بشكل سلبي أحداث الربيع العربي السياحة في منطقة الشرق الأوسط تتأثر بشكل سلبي أحداث الربيع العربي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab