بيروت - العرب اليوم
كرر الرئيس اللبناني ميشال عون انتقاد «الجمود الحاصل» في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت والاستمرار بتوقيف بعض الموقوفين في الملف، ورفض ما يطرح عن دمج النازحين السوريين، وذلك في آخر جلسة للحكومة اللبنانية قبل الانتخابات النيابية، حيث يتعين بعد انتهاء ولاية المجلس في 21 مايو (أيار) الحالي تشكيل حكومة جديدة، بالنظر إلى أن الحكومة الحالية تتحول إلى حكومة تصريف أعمال، وهو ما دعا إليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وأكّد عون في مستهلّ الجلسة أنّ «البلاد على بُعد أيام من الانتخابات النيابية في الداخل بعد إتمام الانتخابات في دول الانتشار وبعد انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي تصبح الحكومة في حالة تصريف الأعمال الذي يفرض الإسراع في إنجاز عدد من الأمور العالقة».
وتطرق إلى ملف التحقيقات في انفجار المرفأ، وقال: «الجمود الحاصل في تحقيقات انفجار المرفأ ألحق الظلم بعدد من الموقوفين الذين يتعذر البت بأوضاعهم ومنهم من قد يكون بريئاً وعليه يجب الإسراع في استكمال التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة».
كما تطرّق إلى ملف النازحين السوريين مشيراً إلى أنّه «يتردد من حين إلى آخر في كلام عن (دمج) النازحين السوريين في المجتمعات التي نزحوا إليها وهذا الموضوع خطير جداً». وأضاف: «نرفض رفضاً قاطعاً موضوع الدمج ولبنان يؤكد موقفه الثابت بضرورة عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في بلادهم».
وطلب عون في جلسة مجلس الوزراء من وزراء العدل هنري خوري والدفاع موريس سليم والداخلية بسام مولوي، التشديد على «ضرورة ضبط الراشي والمرتشي خلال فترة الانتخابات، وتكليف أجهزة المخابرات في القوى العسكرية والأمنية المساعدة في هذا الأمر، خصوصاً بعد توافر المعلومات عن حصول صرف أموال بطريقة غير شرعية».
كما طلب الرئيس عون من وزيري الدفاع والداخلية «ضبط الوضع الأمني في مراكز الاقتراع ومحيطها لمنع القيام بأي أعمال شغب تؤدي إلى تعكير أجواء العملية الانتخابية»، وقال إن «سلامة مراكز الاقتراع أساسية لتسهيل إجراء الانتخابات».
من جهته، أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء، إلى أنّ أعداد المقترعين في انتخابات الخارج كانت كبيرة نسبيّاً بالمقارنة مع عدد الذين تسجلوا. وأضاف: «لكننا كنا نتمنى أن يكون عدد المسجّلين للاقتراع أكبر». وقال ميقاتي: «على بُعد 3 أيام من الانتخابات العامة في الداخل، نتمنى أن تتم أيضاً على أكمل وجه وبنزاهة وشفافية وحرية». وكرر دعوة الجميع للمشاركة في الاقتراع، والقيام بالواجب الوطني، «لأنه لا يمكن العودة إلى الانتقاد إذا كنا تقاعسنا عن القيام بدورنا كمقترعين».
وتابع قائلاً: «ما نقوم به في الحكومة هو الدور الطبيعي لإدارة شؤون الدولة مع علمنا جميعاً بحجم الصعوبات التي تواجهنا، وبالوضع الاقتصادي العام، ولا نريد أن نرهق المواطن بأي أعباء إضافية، وفي الوقت نفسه نريد أن نستمر بتسيير المرافق العامة كما يجب». وتمنى ميقاتي «الإسراع في تكليف رئيس حكومة جديد وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت».
ووافق مجلس الوزراء على منح تراخيص لبناء محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. كما وافقت الحكومة على مرسوم وزير الداخلية القاضي بتجديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية للمشاركة في الانتخابات النيابية، ليوم واحد فقط مقابل بدل 200 ألف ليرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك