خبراء لبنانيون يقللون من حجم الأزمة الاقتصادية ويتوقعون مستقبل أفضل
آخر تحديث GMT05:23:00
 العرب اليوم -

بعد تقارير صحافية غربية تحذر من انهياره

خبراء لبنانيون يقللون من حجم الأزمة الاقتصادية ويتوقعون مستقبل أفضل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء لبنانيون يقللون من حجم الأزمة الاقتصادية ويتوقعون مستقبل أفضل

الليرة اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

قللّ نواب وخبراء لبنانيون من حجم الأزمة الاقتصادية التي ترزح تحتها البلاد، بعد تقارير صحافية غربية نبهت من انهيار الاقتصاد اللبناني، ومن مخاطر كبيرة محدقة بالليرة، في حال مزيد من التأخير في تشكيل الحكومة، وطمأن رئيس لجنة المال والموازنة، النائب إبراهيم كنعان، بأنه لا يوجد خطر على الوضع المالي، واعتبر أن "هناك بعض الضغوط التي تمارس علينا لتوظيفها سياسيًا"، وقال "اقتصادنا مستقر، والإصلاحات المنتظرة من المؤتمرات - كما التشريعات المرتقبة - تمهد لوضع أفضل"، وأشار إلى أن "المؤشرات الاقتصادية عالميًا إلى تراجع، ونحن الأكثر استقرارًا في لبنان، نسبة إلى اقتصادات المنطقة، بعدما باتت لدينا رؤية إصلاحية وموازنة، وبعدما وضع المسار المالي والإصلاحي على السكة".

وخفف الخبير المالي اللبناني وليد أبو سليمان، من وطأة التقارير الغربية المنبهة من خطورة الوضع الاقتصادي، فاعتبر أنها "لم تكشف أمرًا مفاجئًا أو جديدًا بالنسبة لوضع الاقتصاد اللبناني، كون هذه الحقائق معروفة بالنسبة للبنانيين والمتابعين بشكل خاص، حيث بات جليًا أنّ الوضع الاقتصادي في لبنان في حالة تباطؤ شديد".

وأشار أبو سليمان، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن اللافت هو "إبقاء وكالة التصنيف العالمية "ستاندرد آند بورز" على النظرة المستقبلية للوضع اللبناني مستقرة، فهي لم تخفّض تصنيفها الائتماني له، ما يدلّ على أنّ الوضع مستقر"، مطمئنًا بأنه "لا خشية من تدهور العملة الوطنية، كما يؤكد حاكم مصرف لبنان على الدوام، لأن المصرف المركزي يملك الاحتياط الكافي من العملات الأجنبية للدفاع عن الليرة اللبنانية، في حال أي مستجدات غير محسوبة، ومنع أي تدهور".

وشدد أبو سليمان على أن "القطاع المصرفي في لبنان صلب، بدليل أنّ الودائع المصرفية إلى نمو بشكل مقبول، وقد فاقت قيمتها 180 مليار دولار، ما يعطي مؤشرًا فريدًا، خصوصًا أنّ الودائع تفوق بـ3 أضعاف حجم الناتج المحلي الإجمالي. وقد أعلن رئيس لجنة المال والموازنة، إبراهيم كنعان، أنّ البنك الدولي يرصد نحو 4 مليارات دولار لضخها في الاقتصاد اللبناني".

ونبهت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، في تقرير لها، من أن السياسات النقدية المُتبعة في لبنان "غير قابلة للاستدامة، وأن أي انهيار في قيمة سعر صرف الليرة سيكون مؤلمًا، ولن يبقي شيء لتحاصصه".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس قسم الأبحاث في بنك "عوده"، مروان بركات، أنه "من شأن التأخر في تشكيل الحكومة أن ينعكس (سلبًا) على الاستثمارات، وبالنتيجة على النمو الاقتصادي". وتحدث بركات عن تدهور 7 مؤشرات اقتصادية، من أصل 11، في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بينها الجمود في القطاع العقاري، حيث تراجعت تراخيص البناء بنسبة 20.1 في المئة.

وتراجعت كذلك قيمة الشيكات المتداولة، التي تدل على مستوى الاستهلاك والاستثمار، 13 في المئة بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز، وفق المصرف المركزي.

وإلى جانب ذلك كله، تزداد الخشية من تدهور الليرة اللبنانية مقابل الدولار، ما دفع المصارف إلى زيادة الفوائد على الليرة، ووصل الأمر ببعضها إلى تحديدها بنسبة 15 في المئة، ويبلغ الدين العام في لبنان 82.5 مليار دولار، أي ما يُعادل نسبة 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. ويحتل لبنان بذلك المرتبة الثالثة على لائحة البلدان الأكثر مديونية في العالم. وحذر البنك الدولي، الذي قدم للبنان أكثر من 4 مليارات دولار في مؤتمر "سيدر"، في وقت سابق من "دقة" وضع الاقتصاد اللبناني، خصوصًا في ظل وجود قروض "عالقة" في أدراج مجلس الوزراء أو البرلمان، بانتظار تحويلها استثمارات فعلية.

ووفق مجلة "الإيكونوميست"، فإن القطاع العقاري هو "الأكثر إثارة للقلق"، نتيجة تراجع عدد رخص البناء في النصف الأول من عام 2018 بنسبة 9 في المئة، وانخفاض بيع العقارات بنسبة 17 في المئة، خلال الربع الأول من العام، وذلك بالمقارنة مع معدّلات الفترات نفسها من العام الماضي، وهو ما يدفع المطوّرين إلى "الخشية من انهيار أكبر مقبل، خصوصًا بعدما أوقف المصرف المركزي القروض السكنية المدعومة فجأة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء لبنانيون يقللون من حجم الأزمة الاقتصادية ويتوقعون مستقبل أفضل خبراء لبنانيون يقللون من حجم الأزمة الاقتصادية ويتوقعون مستقبل أفضل



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
 العرب اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسلحون يهاجمون مطرانية للروم الأرثوذكس في سوريا

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 22:04 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 فلسطينيين بضربة إسرائيلية على قطاع غزة

GMT 22:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

غرق 20 مهاجرا في تحطم مركب قبالة سواحل تونس

GMT 14:42 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء

GMT 17:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء 4 مناطق في وسط غزة

GMT 20:40 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تسجل أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور

GMT 21:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 21 من الفصائل الموالية لتركيا في هجوم على ريف حلب

GMT 05:37 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مصرع 20 مهاجرا جراء غرق قاربهم في ثاني مأساة خلال أسبوع

GMT 14:20 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

معارك عنيفة بالخرطوم ومباحثات أممية لحل الأزمة السودانية

GMT 10:43 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 23:30 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الذهب عند أقل مستوى في شهر بعد تلميحات عن تهدئة خفض الفائدة

GMT 13:33 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسى يؤمن مدافعه الشاب اتشيمبونج حتى 2029

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab