الحوثيون يوزعون بطاقات دعم على الموظفين الحكوميين في اليمن
آخر تحديث GMT06:59:02
 العرب اليوم -

تساعدهم على شراء المواد الغذائية الضرورية بعد ارتفاع الأسعار

الحوثيون يوزعون بطاقات دعم على الموظفين الحكوميين في اليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوثيون يوزعون بطاقات دعم على الموظفين الحكوميين في اليمن

الميلشيات الحوثية
صنعاء ـ عبد الغني يحيى

ارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال أول أيام رمضان في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لتزداد معاناة سكان تراجعت قدرتهم الشرائية في شكل كبير بسبب الحرب. 

ويرى بائع التمر في سوق صنعاء الرئيسية علي صالح "المبيعات ليست جيدة على الإطلاق" قبل بدء شهر الصوم الكريم، لأن "أولوية الناس هنا أصبحت تركز على تأمين المواد الضرورية".

ويحل رمضان على صنعاء في وقت تستمر الحرب، التي قتل فيها نحو عشرة آلاف شخص، في حصد أرواح اليمنيين، وفي تعميق الأزمة الإنسانية الناجمة عنها والتي تعتبرها الأمم المتحدة من بين الأكبر في العالم.

وتؤكد الأمم المتحدة أن النزاع المستمر في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 27 مليونًا، يضع حياة 22 مليون شخص على المحك إذ يعاني هؤلاء من سوء التغذية، بينهم أكثر من سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة. لكن سكان صنعاء، على رغم الحرب والظروف المعيشية الصعبة، يستعدون لإحياء شهر رمضان المبارك بالصوم والإفطارات والتبضع، إنما بكميات ومواد أقل من تلك التي اعتادوا عليها في فترة ما قبل اندلاع النزاع المسلح.

و لا يوجد نقص في المواد الغذائية في سوق صنعاء القديمة، إلا أن الأسعار المرتفعة تصعّب على الباعة إيجاد الزبائن القادرين على الشراء. ويشكو عبدالله مفضّل وهو أحد سكان المنطقة القديمة، من أن الأسعار "ارتفعت في شكل كبير عشية رمضان، ولم تعد تتناسب مع القدرة الشرائية للسكان، بخاصة أولئك الذين يملكون بطاقات الدعم" وفق تقرير نشرته صحيفة الحياة اللندنية.

ويقوم المتمردون الحوثيون بتوزيع بطاقات دعم على الموظفين الحكوميين تساعدهم على شراء المواد الضرورية، بسبب عدم قدرتهم على دفع الرواتب لهؤلاء الموظفين. ويوضح مفضّل "الأموال غير متوافرة، والرواتب لم تعد تصل. عليهم (الحوثيون) توزيع بعض الأموال من أجل (تلبية حاجات) رمضان".

و يحذّر أحمد العقبي من أن الوضع "سيء جدًا"، مشيرًا إلى أن الرواتب "لم تدفع منذ ثمانية أشهر". ويتابع "الله سيتكفل بنا، لكن الأسعار تواصل الارتفاع. كل شيء يزداد كلفة".

و ارتفع سعر كيس الرز البالغ وزنه 40 كيلوغرامًا بنحو الثلث ، بينما ارتفع سعر كيس السكر 25 في المئة.

ويقوم التجار بدفع ضرائب جمركية، من لحظة وصول البضائع إلى اليمن، إلى وقت دخولها منافذ صنعاء. لكن هناك أيضًا نقاط تفتيش أمنية يقوم القيّمون عليها بطلب الأموال في بعض الأحيان للسماح للشاحنات المحمّلة بالبضائع بالمرور.

يعيش الكثير من اليمنيين حالة من الترقب في رمضان، يفكرون في طرق لتحصيل الأموال من أجل دفع الإيجارات وشراء المواد الغذائية الرئيسية التي تستخدم في إعداد طعام الإفطار مثل الحساء والسلطة. وتقول يمنية من سكان العاصمة "بعت قارورة الغاز من أجل تسديد قيمة الإيجار. لم تعد هناك طريقة لأطبخ بها، وليس لدي طحين، ولا رز".

و تأكل بناتها قطعة من الخبز وتشرب معها القهوة. وفقدت الأم اليمنية زوجها في معارك تعز، في جنوب غرب اليمن، لتنتقل بعدها إلى صنعاء حيث تعتمد في حياتها اليومية على مساعدات اجتماعية قلما تصل. وتسيطر القوات الحكومية على الجزء الأكبر من مدينة تعز، في حين يسيطر المتمردون الحوثيون على مناطق عدة في محيطها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يوزعون بطاقات دعم على الموظفين الحكوميين في اليمن الحوثيون يوزعون بطاقات دعم على الموظفين الحكوميين في اليمن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab