مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية

القمح
القاهرة - العرب اليوم

قررت مصر الانسحاب من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية، التي وقعت عليها ضمن 35 دولة في عام 1995.وأخطرت مصر الأمين العام للأمم المتحدة، في فبراير/شباط الماضي، بنيتها الانسحاب من الاتفاقية اعتبارا من نهاية يونيو/حزيران القادم.وأكدت الخارجية المصرية لرويترز، في بيان، أن القرار اتخذ بعد تقييم مشترك قامت به وزارتا الخارجية والتموين، خلص إلى أن عضوية مصر في هذه الاتفاقية "لا تنطوي على قيمة مضافة"، حسب الوكالة.

فيما أشار مسؤول أممي إلى أن "بعض الأعضاء سيطالبون مصر بإعادة النظر في قرارها".

اتفاقية تجارة القمح والأزمة الكاشفة
تتكون اتفاقية تجارة الحبوب من 34 مادة ووقع عليها 35 دولة عضو، من ضمنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتركز الاتفاقية على توفير مجال آمن لتجارة الحبوب في العالم، والاعتماد على الشفافية بين الدول المصدرة والمستوردة لضمان استقرار السوق.

وقال الدكتور نادر نور الدين، المستشار السابق لوزير التموين، لبي بي سي، إنه على مدار السنوات الأخيرة كانت هناك أزمات متوالية لم نر فيها دورا لمجلس الاتفاقية.

وأضاف نور الدين أن العالم مر بأزمة المضاربات على أسعار السلع الغذائية عام 2008، أما في عام 2011 فقد وصل سعر القمح إلى 480 دولارا للطن بسبب استخدام القمح والغذاء لإنتاج الوقود الحيوي.

كانت الأزمة الأخيرة التي خلفتها الحرب في أوكرانيا طاحنة وكاشفة، لأنها أدت إلى اهتزاز أسواق الغذاء، وهو ما أدى إلى زيادة الأسعار.

وأضاف نور الدين أنه على مدى هذه الأزمات الكثيرة لم يكن لاتفاقية تجارة الحبوب التابعة للأمم المتحدة أي أثر إيجابي، ورغم كون مصر أكبر المستوردين في العالم للقمح، لم يكن للدول المشتركة ولا لمجلس الاتفاقية أي دور في محاولة السيطرة على الأسعار العالمية، أو مساعدة مصر في مواجهة الأزمة الكبيرة التي تواجهها الآن.

وقال المستشار السابق لوزير التموين المصري إن مصر عانت بشكل كبير في توفير الدولار، فقد كانت تستورد أغذية بـ15 مليار دولار. تضاعف هذا المبلغ الآن وأثر على مخزون البلاد من الدولار، وهو ما أدخل الاقتصاد المصري في أزمة كبيرة.

"الاتفاقية تعمل لصالح الدول الكبيرة"

وقال أحمد خزيم، رئيس منتدى التنمية والقيمة المضافة والمتخصص في الاقتصاد، لبي بي سي، إن هناك فرقا بين بنود الاتفاقية والواقع العملي، فهناك بند في الاتفاقية ينص على أن تقوم الدول ذات الفوائض في الحبوب بالمساهمة بمعونة للدول النامية بشكل سنوي وهو ما لم يحدث أبدا.

وأضاف خزيم أنه لما تعرضت مصر لأزمة كورونا، لم يقدم مجلس الاتفاقية للبلاد أي معلومات عن أماكن لاستيراد القمح بميزة تفضيلية أو بأسعار جيدة، بل اكتفى بدور المتفرج، على حد وصفه.

مضيفاً أن الشفافية في إطار اتفاقية تجارة القمح الأممية كانت تتم بشكل يصفه بـ الانتقائي، واكتشفت مصر أنها لم تستفد منها وهي تدفع رسوم الاشتراك في الاتفاقية بالدولار ولكن بدون طائل.

وقال النائب مجدي الوليلي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن الاتفاقية كان من الممكن أن تحمي الدول النامية بقدر مناسب من الشفافية، لكن السوق الأمريكية والأوروبية لم تكونا على قدر الشفافية المطلوب.

وأكد الوليلي على أن هذه الاتفاقية عملت لصالح الدول الكبرى أكثر من الدول النامية، وقال إنه "كان لزاما علينا أن نلتفت إلى مصالحنا".

ماذا يثني مصر عن قرارها بالانسحاب؟
قال المدير التنفيذي للمجلس الدولي للحبوب الذي يشرف على الاتفاقية، أرنو بيتي، لرويترز إن إخطار مصر بالانسحاب من الاتفاقية: "حدث دون سابق إشارة، وتشعر عدة وفود من الدول الأعضاء بالمجلس بالاندهاش والحزن إزاء القرار".

مشيرا إلى أن "بعض الأعضاء سيطالبون مصر بإعادة النظر في قرارها".

وقال خزيم إن خروج مصر من الاتفاقية سيكون لافتا، فمصر هي أكبر المستوردين وأحد المؤسسين لاتفاقية تجارة الحبوب في الأمم المتحدة، وهي تستورد 12 مليون طن سنويا، ولا تتأخر في دفع المستحقات ولديها طلب ثابت وكبير، لذلك يعتقد خزيم أنه سيكون مؤلم للدول المصدرة أن تنسحب مصر من الاتفاقية.

ويقول الدكتور نادر نور الدين، مستشار وزير التموين السابق، إنه مازال هناك أربعة أشهر كاملة قبل تنفيذ القرار.

وأضاف أن القرار سيكون نافذ اعتبارا من نهاية يونيو/حزيران القادم، على اعتبار انتهاء السنة الزراعية في هذا الميعاد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فإذا استطاعت الدول تقديم بعض التسهيلات للدول المستوردة أو مظلة حماية من الأسعار المرتفعة للحبوب، وذلك بعمل منح وقروض ميسرة أو تقديم الدعم، فمن الممكن أن تراجع مصر نفسها.

ويؤكد نور الدين أنه إذا أتمت مصر انسحابها من الاتفاقية فإن ذلك قد يكون بمثابة كرة الثلج، التي قد تجر في طريقها دولا أخرى إلى الانسحاب من اتفاقية تجارة الحبوب.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مصر تصدر بيانا حول وارداتها من القمح الروسي بعد إعلان موسكو إحباط مخطط أمريكي تجاه القاهرة

مصر تبحث عن بدائل للقمح لإطعام الشعب

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab