مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية

القمح
القاهرة - العرب اليوم

قررت مصر الانسحاب من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية، التي وقعت عليها ضمن 35 دولة في عام 1995.وأخطرت مصر الأمين العام للأمم المتحدة، في فبراير/شباط الماضي، بنيتها الانسحاب من الاتفاقية اعتبارا من نهاية يونيو/حزيران القادم.وأكدت الخارجية المصرية لرويترز، في بيان، أن القرار اتخذ بعد تقييم مشترك قامت به وزارتا الخارجية والتموين، خلص إلى أن عضوية مصر في هذه الاتفاقية "لا تنطوي على قيمة مضافة"، حسب الوكالة.

فيما أشار مسؤول أممي إلى أن "بعض الأعضاء سيطالبون مصر بإعادة النظر في قرارها".

اتفاقية تجارة القمح والأزمة الكاشفة
تتكون اتفاقية تجارة الحبوب من 34 مادة ووقع عليها 35 دولة عضو، من ضمنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتركز الاتفاقية على توفير مجال آمن لتجارة الحبوب في العالم، والاعتماد على الشفافية بين الدول المصدرة والمستوردة لضمان استقرار السوق.

وقال الدكتور نادر نور الدين، المستشار السابق لوزير التموين، لبي بي سي، إنه على مدار السنوات الأخيرة كانت هناك أزمات متوالية لم نر فيها دورا لمجلس الاتفاقية.

وأضاف نور الدين أن العالم مر بأزمة المضاربات على أسعار السلع الغذائية عام 2008، أما في عام 2011 فقد وصل سعر القمح إلى 480 دولارا للطن بسبب استخدام القمح والغذاء لإنتاج الوقود الحيوي.

كانت الأزمة الأخيرة التي خلفتها الحرب في أوكرانيا طاحنة وكاشفة، لأنها أدت إلى اهتزاز أسواق الغذاء، وهو ما أدى إلى زيادة الأسعار.

وأضاف نور الدين أنه على مدى هذه الأزمات الكثيرة لم يكن لاتفاقية تجارة الحبوب التابعة للأمم المتحدة أي أثر إيجابي، ورغم كون مصر أكبر المستوردين في العالم للقمح، لم يكن للدول المشتركة ولا لمجلس الاتفاقية أي دور في محاولة السيطرة على الأسعار العالمية، أو مساعدة مصر في مواجهة الأزمة الكبيرة التي تواجهها الآن.

وقال المستشار السابق لوزير التموين المصري إن مصر عانت بشكل كبير في توفير الدولار، فقد كانت تستورد أغذية بـ15 مليار دولار. تضاعف هذا المبلغ الآن وأثر على مخزون البلاد من الدولار، وهو ما أدخل الاقتصاد المصري في أزمة كبيرة.

"الاتفاقية تعمل لصالح الدول الكبيرة"

وقال أحمد خزيم، رئيس منتدى التنمية والقيمة المضافة والمتخصص في الاقتصاد، لبي بي سي، إن هناك فرقا بين بنود الاتفاقية والواقع العملي، فهناك بند في الاتفاقية ينص على أن تقوم الدول ذات الفوائض في الحبوب بالمساهمة بمعونة للدول النامية بشكل سنوي وهو ما لم يحدث أبدا.

وأضاف خزيم أنه لما تعرضت مصر لأزمة كورونا، لم يقدم مجلس الاتفاقية للبلاد أي معلومات عن أماكن لاستيراد القمح بميزة تفضيلية أو بأسعار جيدة، بل اكتفى بدور المتفرج، على حد وصفه.

مضيفاً أن الشفافية في إطار اتفاقية تجارة القمح الأممية كانت تتم بشكل يصفه بـ الانتقائي، واكتشفت مصر أنها لم تستفد منها وهي تدفع رسوم الاشتراك في الاتفاقية بالدولار ولكن بدون طائل.

وقال النائب مجدي الوليلي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن الاتفاقية كان من الممكن أن تحمي الدول النامية بقدر مناسب من الشفافية، لكن السوق الأمريكية والأوروبية لم تكونا على قدر الشفافية المطلوب.

وأكد الوليلي على أن هذه الاتفاقية عملت لصالح الدول الكبرى أكثر من الدول النامية، وقال إنه "كان لزاما علينا أن نلتفت إلى مصالحنا".

ماذا يثني مصر عن قرارها بالانسحاب؟
قال المدير التنفيذي للمجلس الدولي للحبوب الذي يشرف على الاتفاقية، أرنو بيتي، لرويترز إن إخطار مصر بالانسحاب من الاتفاقية: "حدث دون سابق إشارة، وتشعر عدة وفود من الدول الأعضاء بالمجلس بالاندهاش والحزن إزاء القرار".

مشيرا إلى أن "بعض الأعضاء سيطالبون مصر بإعادة النظر في قرارها".

وقال خزيم إن خروج مصر من الاتفاقية سيكون لافتا، فمصر هي أكبر المستوردين وأحد المؤسسين لاتفاقية تجارة الحبوب في الأمم المتحدة، وهي تستورد 12 مليون طن سنويا، ولا تتأخر في دفع المستحقات ولديها طلب ثابت وكبير، لذلك يعتقد خزيم أنه سيكون مؤلم للدول المصدرة أن تنسحب مصر من الاتفاقية.

ويقول الدكتور نادر نور الدين، مستشار وزير التموين السابق، إنه مازال هناك أربعة أشهر كاملة قبل تنفيذ القرار.

وأضاف أن القرار سيكون نافذ اعتبارا من نهاية يونيو/حزيران القادم، على اعتبار انتهاء السنة الزراعية في هذا الميعاد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فإذا استطاعت الدول تقديم بعض التسهيلات للدول المستوردة أو مظلة حماية من الأسعار المرتفعة للحبوب، وذلك بعمل منح وقروض ميسرة أو تقديم الدعم، فمن الممكن أن تراجع مصر نفسها.

ويؤكد نور الدين أنه إذا أتمت مصر انسحابها من الاتفاقية فإن ذلك قد يكون بمثابة كرة الثلج، التي قد تجر في طريقها دولا أخرى إلى الانسحاب من اتفاقية تجارة الحبوب.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مصر تصدر بيانا حول وارداتها من القمح الروسي بعد إعلان موسكو إحباط مخطط أمريكي تجاه القاهرة

مصر تبحث عن بدائل للقمح لإطعام الشعب

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab