مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية
آخر تحديث GMT06:02:45
 العرب اليوم -

مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية

القمح
القاهرة - العرب اليوم

قررت مصر الانسحاب من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية، التي وقعت عليها ضمن 35 دولة في عام 1995.وأخطرت مصر الأمين العام للأمم المتحدة، في فبراير/شباط الماضي، بنيتها الانسحاب من الاتفاقية اعتبارا من نهاية يونيو/حزيران القادم.وأكدت الخارجية المصرية لرويترز، في بيان، أن القرار اتخذ بعد تقييم مشترك قامت به وزارتا الخارجية والتموين، خلص إلى أن عضوية مصر في هذه الاتفاقية "لا تنطوي على قيمة مضافة"، حسب الوكالة.

فيما أشار مسؤول أممي إلى أن "بعض الأعضاء سيطالبون مصر بإعادة النظر في قرارها".

اتفاقية تجارة القمح والأزمة الكاشفة
تتكون اتفاقية تجارة الحبوب من 34 مادة ووقع عليها 35 دولة عضو، من ضمنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتركز الاتفاقية على توفير مجال آمن لتجارة الحبوب في العالم، والاعتماد على الشفافية بين الدول المصدرة والمستوردة لضمان استقرار السوق.

وقال الدكتور نادر نور الدين، المستشار السابق لوزير التموين، لبي بي سي، إنه على مدار السنوات الأخيرة كانت هناك أزمات متوالية لم نر فيها دورا لمجلس الاتفاقية.

وأضاف نور الدين أن العالم مر بأزمة المضاربات على أسعار السلع الغذائية عام 2008، أما في عام 2011 فقد وصل سعر القمح إلى 480 دولارا للطن بسبب استخدام القمح والغذاء لإنتاج الوقود الحيوي.

كانت الأزمة الأخيرة التي خلفتها الحرب في أوكرانيا طاحنة وكاشفة، لأنها أدت إلى اهتزاز أسواق الغذاء، وهو ما أدى إلى زيادة الأسعار.

وأضاف نور الدين أنه على مدى هذه الأزمات الكثيرة لم يكن لاتفاقية تجارة الحبوب التابعة للأمم المتحدة أي أثر إيجابي، ورغم كون مصر أكبر المستوردين في العالم للقمح، لم يكن للدول المشتركة ولا لمجلس الاتفاقية أي دور في محاولة السيطرة على الأسعار العالمية، أو مساعدة مصر في مواجهة الأزمة الكبيرة التي تواجهها الآن.

وقال المستشار السابق لوزير التموين المصري إن مصر عانت بشكل كبير في توفير الدولار، فقد كانت تستورد أغذية بـ15 مليار دولار. تضاعف هذا المبلغ الآن وأثر على مخزون البلاد من الدولار، وهو ما أدخل الاقتصاد المصري في أزمة كبيرة.

"الاتفاقية تعمل لصالح الدول الكبيرة"

وقال أحمد خزيم، رئيس منتدى التنمية والقيمة المضافة والمتخصص في الاقتصاد، لبي بي سي، إن هناك فرقا بين بنود الاتفاقية والواقع العملي، فهناك بند في الاتفاقية ينص على أن تقوم الدول ذات الفوائض في الحبوب بالمساهمة بمعونة للدول النامية بشكل سنوي وهو ما لم يحدث أبدا.

وأضاف خزيم أنه لما تعرضت مصر لأزمة كورونا، لم يقدم مجلس الاتفاقية للبلاد أي معلومات عن أماكن لاستيراد القمح بميزة تفضيلية أو بأسعار جيدة، بل اكتفى بدور المتفرج، على حد وصفه.

مضيفاً أن الشفافية في إطار اتفاقية تجارة القمح الأممية كانت تتم بشكل يصفه بـ الانتقائي، واكتشفت مصر أنها لم تستفد منها وهي تدفع رسوم الاشتراك في الاتفاقية بالدولار ولكن بدون طائل.

وقال النائب مجدي الوليلي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن الاتفاقية كان من الممكن أن تحمي الدول النامية بقدر مناسب من الشفافية، لكن السوق الأمريكية والأوروبية لم تكونا على قدر الشفافية المطلوب.

وأكد الوليلي على أن هذه الاتفاقية عملت لصالح الدول الكبرى أكثر من الدول النامية، وقال إنه "كان لزاما علينا أن نلتفت إلى مصالحنا".

ماذا يثني مصر عن قرارها بالانسحاب؟
قال المدير التنفيذي للمجلس الدولي للحبوب الذي يشرف على الاتفاقية، أرنو بيتي، لرويترز إن إخطار مصر بالانسحاب من الاتفاقية: "حدث دون سابق إشارة، وتشعر عدة وفود من الدول الأعضاء بالمجلس بالاندهاش والحزن إزاء القرار".

مشيرا إلى أن "بعض الأعضاء سيطالبون مصر بإعادة النظر في قرارها".

وقال خزيم إن خروج مصر من الاتفاقية سيكون لافتا، فمصر هي أكبر المستوردين وأحد المؤسسين لاتفاقية تجارة الحبوب في الأمم المتحدة، وهي تستورد 12 مليون طن سنويا، ولا تتأخر في دفع المستحقات ولديها طلب ثابت وكبير، لذلك يعتقد خزيم أنه سيكون مؤلم للدول المصدرة أن تنسحب مصر من الاتفاقية.

ويقول الدكتور نادر نور الدين، مستشار وزير التموين السابق، إنه مازال هناك أربعة أشهر كاملة قبل تنفيذ القرار.

وأضاف أن القرار سيكون نافذ اعتبارا من نهاية يونيو/حزيران القادم، على اعتبار انتهاء السنة الزراعية في هذا الميعاد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فإذا استطاعت الدول تقديم بعض التسهيلات للدول المستوردة أو مظلة حماية من الأسعار المرتفعة للحبوب، وذلك بعمل منح وقروض ميسرة أو تقديم الدعم، فمن الممكن أن تراجع مصر نفسها.

ويؤكد نور الدين أنه إذا أتمت مصر انسحابها من الاتفاقية فإن ذلك قد يكون بمثابة كرة الثلج، التي قد تجر في طريقها دولا أخرى إلى الانسحاب من اتفاقية تجارة الحبوب.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مصر تصدر بيانا حول وارداتها من القمح الروسي بعد إعلان موسكو إحباط مخطط أمريكي تجاه القاهرة

مصر تبحث عن بدائل للقمح لإطعام الشعب

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية مصر تُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب الأممية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 05:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
 العرب اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab