صندوق النقد الدولي يخفِّض توقعاته العامة للنمو خلال العامين الحالي والمقبل
آخر تحديث GMT18:53:35
 العرب اليوم -

آفاق الاقتصاد العالمي تتأثر بحرب التجارة ومشكلات الأسواق الناشئة

صندوق النقد الدولي يخفِّض توقعاته العامة للنمو خلال العامين الحالي والمقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صندوق النقد الدولي يخفِّض توقعاته العامة للنمو خلال العامين الحالي والمقبل

صندوق النقد الدولي
واشنطن - العرب اليوم

ألقت الحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين، بظلالها على الاقتصاد العالمي؛ وفق صندوق النقد الدولي، الذي خفض توقعاته للنمو في عامي 2018 و2019. وبات صندوق النقد الدولي، الذي يشير كذلك إلى المخاطر المحيطة بأزمة العملة في بعض الدول الناشئة، يتوقع أن يبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي العالمي 3.7 في المائة لكل من هذين العامين، أي أقل بنسبة 0.2 نقطة عن توقعاته السابقة، وهو معدل مماثل لما سجل في عام 2017.

وقال موريس أوبستفيلد، كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي: "لا يزال النمو الاقتصادي العالمي قوياً مقارنة بما كان عليه في وقت سابق من هذا العقد، ولكن يبدو أنه بلغ الحد الأعلى»، ولكنه حذر من أن «السياسة التجارية تعكس السياق السياسي... والسياق السياسي غير مؤكد في كثير من البلدان، وهو ما يمثل مخاطر إضافية". وأضاف خلال مؤتمر صحافي في بالي، بإندونيسيا، حيث افتتحت أمس الثلاثاء الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين: "عندما تحدث مواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم - الولايات المتحدة والصين - يخلق هذا وضعاً سيعاني فيه الجميع... والنمو أقل تكافؤاً بكثير مما كان عليه قبل 6 أشهر". وختم أوبستفيلد بالقول: إنه ليس قلقا من قدرة الحكومة الصينية على الدفاع عن عملتها، لكنه أبلغ مؤتمرا صحافيا أن بكين ستواجه «ضرورة الموازنة» بين تحركاتها لدعم النمو وضمان الاستقرار المالي. وقال إنه إذا توصلت الصين والولايات المتحدة إلى تسوية لخلافاتهما التجارية فإن ذلك سيعطي دفعة صعودية كبيرة للتوقعات‭‭‭‭ ‬‬‬‬

وقال الصندوق في تحديث لتوقعاته الاقتصادية العالمية إن هذا الخفض يعود إلى مجموعة من العوامل، من بينها تبادل الولايات المتحدة والصين فرض رسوم جمركية على الواردات، وتراجع أداء دول منطقة اليورو واليابان وبريطانيا، وزيادة أسعار الفائدة التي تضغط على بعض الأسواق الناشئة مع نزوح رؤوس الأموال، لا سيما في الأرجنتين والبرازيل وتركيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا والمكسيك.

ومع بدء ظهور معظم عواقب حرب الرسوم بين الصين والولايات المتحدة العام المقبل، خفض صندوق النقد توقعاته للنمو في الولايات المتحدة في 2019 من 2.7 في المائة إلى 2.5 في المائة، في الوقت الذي خفض فيه توقعاته للنمو في الصين في 2019 من 6.4 في المائة إلى 6.2 في المائة. وأبقى الصندوق على توقعاته للنمو في 2018 للدولتين دون تغيير عند 2.9 في المائة للولايات المتحدة و6.6 في المائة للصين.

ولكن النمو لدى العملاقين الاقتصاديين قد يتراجع أكثر من ذلك، لأن هذه التوقعات الجديدة لا تشمل التهديدات الأخرى من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن بينها فرض رسوم جديدة على 267 مليار دولار من السلع الصينية الإضافية، وفي حال تطبيق ذلك، فإنه سيعني أن الرسوم الجمركية سترتفع على كل الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة. ولم يبدِ الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شى جينبينغ مرونة حتى الآن. ويبرر ترمب موقفه المتشدد بأنه يريد دفع بكين إلى تغيير ممارساتها التجارية التي يعدّها «غير عادلة»، ومنها إرغام الشركات على نقل التكنولوجيا، وسياسة الإغراق، أو اتهامها بسرقةالملكية الفكرية... لكن السلطات الصينية ترفض التفاوض تحت الضغط.

وأكد صندوق النقد الدولي أن تجنب ردود الفعل الحمائية وإيجاد حلول تعاونية لتعزيز نمو التجارة في السلع والخدمات، يظل أمرا أساسيا للحفاظ على النمو العالمي وتوسيعه. وتشعر المؤسسة بالقلق بشكل خاص إزاء زيادة تكثيف التوترات التجارية التي يمكن أن تزيد من حالة انعدام اليقين وتؤدي إلى تراجع ثقة الشركات والأسواق المالية والتجارية، وإلى مزيد من التقلبات المالية، وفي النهاية إلى إبطاء الاستثمار والتجارة اللذين يشكلان محركي النمو العالمي.

وخفض الصندوق بالفعل توقعاته لنمو حجم التجارة العالمية هذا العام إلى 4.2 في المائة، بتراجع يبلغ 0.6 نقطة عن التوقعات السابقة، وإلى 4 في المائة في العام المقبل، بتراجع نحو 0.5 نقطة. وبالإجمال، يمكن أن يتراجع إجمالي الناتج المحلي العالمي بنسبة 0.8 في المائة بحلول عام 2020، مقابل 0.5 في المائة فقط كانت متوقعة في يوليو/تموز الماضي. كما خفض الصندوق توقعاته للنمو في منطقة اليورو في 2018 من 2.2 في المائة إلى اثنين في المائة، بما في ذلك في ألمانيا (1.9 في المائة بتراجع 0.3 نقطة)، وفي فرنسا (1.6 في المائة بتراجع 0.2 نقطة)، اللتين تعاني صادراتهما من التباطؤ الاقتصادي في الصين.

وبدا الصندوق أكثر تشاؤما بالنسبة لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، متوقعاً أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي لعام 2018 بنسبة 1.2 في المائة، بتراجع يبلغ 0.4 نقطة عن التوقعات السابقة.

ومن المتوقع أن تسجل البرازيل انخفاضا في نمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 0.4 نقطة مئوية إلى 1.4 في المائة في 2018، في الوقت الذي يتسبب فيه إضراب سائقي الشاحنات في حالة شلل لاقتصاد البلاد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد الدولي يخفِّض توقعاته العامة للنمو خلال العامين الحالي والمقبل صندوق النقد الدولي يخفِّض توقعاته العامة للنمو خلال العامين الحالي والمقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab