الحديث عن ظاهرة تايبرينغ يأخذ حيزًا واسعًا في الأوساط المالية الأوروبية
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

يتعلق بالتقليص التدريجي لسياسة الإنعاش النقدي التي تتبعها المصارف المركزية في العالم

الحديث عن ظاهرة "تايبرينغ" يأخذ حيزًا واسعًا في الأوساط المالية الأوروبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحديث عن ظاهرة "تايبرينغ" يأخذ حيزًا واسعًا في الأوساط المالية الأوروبية

المصرف المركزي الأوروبي
برن - العرب اليوم

بدأ الحديث عن ظاهرة "تايبرينغ"، يأخذ حيزاً واسعاً في الأوساط المالية الأوروبية، خصوصاً بعدما عملت المصارف المركزية الأوروبية على ضخ السيولة في الأسواق منذ عام 2009. وفي المفهوم الاقتصادي، فإن هذا المصطلح يتعلق بالتقليص التدريجي لسياسة الإنعاش النقدي التي تتبعها المصارف المركزية حول العالم، والتي تتمثل غالباً بإجراءات على غرار التيسير الكمي.

ويفيد خبراء المال في سويسرا، بأن ظاهرة "تايبرينغ" بدأت تلوح في أفق المصرف المركزي الأوروبي، ما يعني أنه سيحاول سحب السيولة التي تتجسد حالياً على شكل شراء كميات ضخمة من أذون الخزائن الأوروبية، تدريجاً من أسواق القارة العجوز. إلا أن الظاهرة لا تزال بعيدة من التطبيق، إذ يتوقع الخبراء ألا تصل إلى أوروبا قبل العام المقبل بغض النظر عن الظروف الاقتصادية المحيطة، خصوصاً أمام تردد مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) في اتخاذ هذا القرار.

وعملت المصارف المركزية في السنة الماضية، على إغراق الأسواق بالسيولة التي فاقت التوقعات. إذ فاقت السيولة التي ضخت في الأسواق 2 تريليون دولار في الفترة الممتدة من تموز/يوليوحتى اليوم، ما يتخطى بسهولة الناتج القومي السويسري. وعلى رغم أن "المصرف المركزي الأميركي" توقف عن شراء بعض أنواع السندات الحكومية منذ عام 2015، لكنه لم يبدأ بالتخلص من بعض الأصول الموجودة في حوزته، كما أنه أعاد استثمار أرباحه في عمليات مالية مهمة. ويدفع هذا التصرف بالمحللين السويسريين إلى القول إن المركزي الأميركي لم يسحب أي دولار من السيولة المالية العالمية، بل أعاد تدوير أرباحه داخلها.

ويمكن رصد مؤازرة المصارف المركزية دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا واليابان وبريطانيا في عملية الإغراق المالي، من خلال عملية التيسير الكمي التي اعتمدتها. وفاق إجمالي الأموال التي لجأت إليها المصارف المركزية حول العالم لإغراق السوق، 18 بليون دولار منذ بداية هذه السياسة. ويؤكد خبراء في بورصة زوريخ، أن من الصعب تآكل قوة الإغراق هذه، ما يعني أن السيولة المالية العالية ستبقى في الأسواق العالمية لأمد طويل.

واعتماداً على تحليلات الخبراء المصرفيين في كل من "كريديه سويس" و"يو بي أس"، فإن ما اشترته المصارف المركزية حول العالم من سندات وأصول مالية استراتيجية ستتضخم من جهة العدد، لكنها لن تكون على الوتيرة السابقة ذاتها، وستتراوح قيمة السندات الحكومية التي سيتم شراؤها كل عام بين 250 و300 بليون دولار في المصارف المركزية الأكبر. وبعد هذه المرحلة، ستدخل المصارف المركزية، ومن ضمنها المركزي السويسري، في توطيد الموازنات، لتبدأ بعدها مرحلة "تايبرينغ" بالدخول تدريجياً إلى الأسواق على مدى سنوات عدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحديث عن ظاهرة تايبرينغ يأخذ حيزًا واسعًا في الأوساط المالية الأوروبية الحديث عن ظاهرة تايبرينغ يأخذ حيزًا واسعًا في الأوساط المالية الأوروبية



GMT 06:05 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab