80  من دول العالم ستكون غير قادرة على تحقيق أمنها الغذائي عام 2050
آخر تحديث GMT07:32:22
 العرب اليوم -

لأسباب تتعلق باتساع وتيرة النمو السكاني وتقلص المساحات المزروعة

80 % من دول العالم ستكون غير قادرة على تحقيق أمنها الغذائي عام 2050

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 80 % من دول العالم ستكون غير قادرة على تحقيق أمنها الغذائي عام 2050

المجاعات في إفريقيا
واشنطن _ العرب اليوم

باتت التكنولوجيا الرقمية عونًا لمواجهة خطر المجاعة، وتحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمي، في وقت تشير إحصاءات المنظمات الدولية المتخصصة إلى أن العالم سيواجه تحديات خطيرة في عالم الغذاء، من اتساع وتيرة النمو السكاني وتقلص المساحات القابلة للزراعة، إلى تراجع الناس لا سيما الشباب في هذا الوقت عن ممارسة مهنة الزراعة.

وأكد مدير مبادرة الزراعة المفتوحة في مختبر الإعلام في معهد ماساتشوستس في الولايات المتحدة، كاليب هاربر، أن العالم يواجه تحديات جمة في ما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، لافتًا إلى أن إحصاءات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" تؤكد أن 80 في المئة من دول العالم ستكون غير قادرة على تحقيق أمنها الغذائي بشكل كاف عام 2050 لأسباب النمو السكاني والعادات الغذائية لشعوب العالم، وما يمثله تغير المناخ من تحديات خطيرة لإمدادات الغذاء في المستقبل.

وحذر هاربر في محاضرة تحت عنوان "الغذاء في ظل التكنولوجيا الرقمية... الثورة الزراعية الرابعة" ألقاها في مجلس ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحضوره مع عدد كبير من القيادات الحكومية في دولة الإمارات، من المردود السلبي والانعكاسات الخطيرة لتلك التحديات على حياة البشر، طارحًا بعض الحلول التي يجب على المجتمعات وحكومات البلدان تبنيها لخلق مصادر جديدة للغذاء وتنويعها لتأمين حاجاتها من الغذاء في المستقبل.

وأعلن الشيخ محمد، عن إطلاق الثورة الزراعية الرابعة المعتمدة على توظيف الذكاء الاصطناعي والروبوتات والأتمتة لخدمة الزراعة، وتسخير التكنولوجيا البيولوجية والحيوية القائمة على الاستشعار وتحرير الجينات لخدمة الزراعة.

وأوضح هاربر، أن الثورة الزراعية الرابعة تعتمد في تطبيقاتها على إنشاء "حاسوب خاص لكل مادة من المواد الزراعية التي يراد تطوير إنتاجها كمًا ونوعًا إلى درجة التحكم بالنكهات المطلوبة لكل مادة زراعية، مؤكدًا أن البحوث التي قام بها حتى الآن في معهد ماساتشوستس نجحت في إنشاء حواسيب خاصة بالكثير من الأصناف، ومن أنجحها على المستوى العالمي حواسيب خاصة يمكن من خلالها توفير كميات المياه المستخدمة في الزراعة وتحديد الجينات الخاصة بكل نوع من المواد الزراعية لإنتاج مواد زراعية في فترات زمنية قصيرة جدًا، مع الاحتفاظ بالخصائص الأساسية للمواد المزروعة وتمتعها بطعم لذيد وقابلية الشحن إلى أماكن بعيدة من دون تأثرها بالعوامل الخارجية بسرعة.

ونوه هاربر بالتطورات التقنية التي شهدها القطاع الزراعي في الإمارات، مؤكدًا أن سعيها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل الزراعية الغذائية عبر توظيف الذكاء الاصطناعي والبحوث ذات الصلة يشير إلى الوعي الذي تمتلكه إزاء التحديات التي يشهدها القطاع الزراعي عالمياً.

وبيَّن هاربر، أن رؤية مستقبل القطاع الزراعي في العام وآليات الوصول إلى منتجات زراعية وفق معايير صحية عبر استخدام بيانات رقمية قادرة على تحديد أفضل البيئات المناخية والأساليب الزراعية المناسبة لكل نوع من أنواع الزراعة، موضحًا أن العالم بما يشهده من تغيرات يسير في طريق لا يمكن معه توفير الغذاء الكافي للبشرية خلال الأعوام القليلة المقبلة، ما يتطلب إيجاد حلول قادرة على تسخير التكنولوجيا والبيانات الرقمية لإيجاد غذاء صحي.

وشدد المحاضر على ضرورة مشاركة العالم نتائج البحوث ذات الصلة، مؤكدًا أن أكثر من 80 في المئة من الأشخاص لا يعرفون بوجود جينات الفواكه مثلًا، قائلًا إن العالم يقف في مرحلة حاسمة تتطلب تعميم نتائج البحوث والدراسات العلمية المرتبطة بالزراعة حتى يتسنى استخدامها في مختلف الدول والقارات، واصفاً ذلك بـ"الديموقراطية البيئية".

 وأضاف هاربر، أن الإنفاق على البحوث الزراعية الحديثة يبقى، على رغم الاهتمام العالمي بالزراعة والأمن الغذائي، دون المستهدف، إذ لم يتجاوز 20 مليون دولار، مشيرًا إلى نتائج دراسة أجراها حول المزارع الرقمي اعتمد فيها على فكرة إنشاء شبكة للمزارعين حول العالم تتسع لبليون شخص ويمكن لجميع البشر أن يكونوا أعضاء فيها كمزارعين فاعلين يزرعون ويحصدون ويقومون بأعمال كثيرة كما لو أنهم في مزرعتهم، من خلال شبكة معلومات كبيرة تزودهم بالتعليمات وتحيطهم بالأفكار اللازمة ليكونوا بعد ذلك منتجين يوميين ولا يخشى على مستقبلهم الغذائي في المستقبل.

وتوقع هاربر، أن يتم إنتاج ما بين 30 و40 في المئة من المحاصيل التي تحتاجها الدول، من خلال شبكة المزارعين التي يجرى العمل عليها في الوقت الجاري، مبينًا أن قضية الفترة الزمنية التي يستغرقها النبات في التربة يتم التحكم فيها في شكل رقمي حيث تستغرق التفاحة على سبيل المثل 14 شهرًا حتى تنضج وتكون صالحة للاستهلاك، وهي فترة كبيرة في ظل تسارع التكنولوجيا الرقمية التي من الممكن أن تخفض تلك الفترة الزمنية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

80  من دول العالم ستكون غير قادرة على تحقيق أمنها الغذائي عام 2050 80  من دول العالم ستكون غير قادرة على تحقيق أمنها الغذائي عام 2050



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab