الخرطوم – محمد إبراهيم
كشفت جولة لـ "العرب اليوم" في أماكن مختلفة من أسواق الخرطوم عن تباين كبير في أسعار السلع والمستلزمات الغذائية، ففي وقت انخفضت فيه أسعار الخضروات بالأسواق، ارتفعت أسعار اللحوم البيضاء، كما تباينت أسعار السلع والمواد الغذائية وشهدت معظم السلع ارتفاعًا ملحوظًا عام، مع تراجع كبير للقوة الشرائية بالأسواق ما أدى إلى حالة ركود وتقليل البيع بالأسواق وفقًا لإفادات التجار.
زيادات متباينة
وقال التاجر محمد عوض، صاحب محل تجاري بوسط الخرطوم، إن أسعار السلع تشهد زيادات وصفها بالمتباينة، مشيرًا إلى انخفاض جوال السكر لنحو "590" جنيهاً، بعد أن وصل قبل أسبوعين حاجز 620 جنيها للجوال، وقال إن الانخفاض أقل من المأمول، وأوضح أن الزيت من نوع "صباح" زنة 4 لتر ونصف وصل "180" جنيها، ولبن البودرة المجفف 5 أرطال "200" جنيه، واللبن المجفف ماركة كابو زنة رطلين وربع 200 جنيه، وباكيت الدقيق "80" جنيهاً، وصابون الغسيل ما بين 40 إلى 50 جنيها بحسب النوع، وجردل الطحنية زنة 15 كيلو "180" جنيها، ورطل الشاي 35 جنيهاً.
سلع أساسية
وأوضح عوض أن هذه السلع هي المستلزمات الأساسية التي تؤثر على السوق نظرًا لحاجة المواطن والمستهلك لها بشكل يومي، معتبرًا أن السلع الكمالية لا تؤثر على حركة السوق كثيراً، مشيرًا إلى ركود كبير يضرب السوق، قائلاً: إن القوى الشرائية متدنية لحد كبير، عازيًا الأمر للزيادات التي حدثت بكل السلع، معتبرًا أن لذلك تأثير سلبي على التجار وعلى حركة السوق، وشكا من تعدد الرسوم التي تتحصلها سلطات المحلية من التجار، ووصفها بالكبيرة ولا تتناسب مع مستوى البيع وحركة السوق، وعدد الرسوم بأنها للنفايات والتصديق والكهرباء والإيجارات التي توقع أن ترتفع بنسبة لا تقل عن 30% في العام الجديد، وقلل من تأثير الباعة الجائلين والفريشة على عملهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء الباعة هم زبائنهم أيضًا ويتحصلون على بضائعهم من محالهم بأسعار الجملة، لذلك تبدو أسعارهم أرخص قليلًا من المحال التجارية التي تبيع بسعر التجزئة، داعيًا سلطات المحلية لتكثيف الجهود لضبط السوق والحد من ظاهرة تباين أسعار السلع وتخزين بعض كبار التجار للبضائع في غير موسمها، وإخراجها في موسم الندرة لبيعها بأسعار مضاعفة.
توافر خضروات
أما سوق الخضروات فتبدو الأسعار في حدود وصفها التجار بالمعقولة، ويؤكد تجار بسوق الخضار المعروف بـ "الملجة" أن جميع أنواع الخضروات متوافرة بكميات مناسبة، وتكفي حاجة الاستهلاك نظرًا لتدفق كميات كبيرة من مناطق الإنتاج بالولايات، وقال التاجر حسين محمد أن الخضروات تتباين في أسعارها بحسب موسم الإنتاج والوفرة وكمية العرض والطلب، واصفًا الأسعار بالمنخفضة لجميع الخضروات دون استثناء، وقال إن الطماطم يباع الكيلو بـ 10 جنيهات فيما تباع الكرتونة كاملة بـ 150 جنيهاً، وقال إنها تحتوي على نحو 15 كيلو أو أقل بقليل، وكيلو البطاطس 10 جنيهات وجوالها 300 جنيه، والرجلة الكيلو 15 جنيهاً، والأسود الكيلو 10 جنيهات، والجرجير الربطة الصغيرة 3 جنيهات، وربطة الخضرة الصغيرة 7 جنيهات، والعجور القطعة ما بين جنيهين وثلاثة جنيهات بحسب الحجم، والجزر الكيلو 10 جنيهات، والفلفلية الكيلو 15، أما البصل الأبيض الكيلو 15 جنيهاً، والبصل الأحمر العادي الجوال 400 جنيه، والقرع الكيلو 10 جنيهات، والبامبي الكيلو 10 جنيهات، والبامية الكيلو 10 جنيهات، والليمون الكيلو ما بين 12 إلى 15 جنيهاً، ووصف حركة البيع بالجيدة، وقال إن الأسعار في متناول المستهلك، وبالتالي فلا مشكلة في الشراء، وقال إن مواسم الإنتاج دائمًا ما تشهد انخفاض الأسعار وانتعاش القوى الشرائية.
ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء
وعلى العكس من الخضروات، واصلت اللحوم البيضاء ارتفاعها ولم تنخفض منذ نحو أسبوع، وقال صاحب محل بالكلاكلة "علي محمد" أن الأسعار استقرت حتى صباح أمس على 36 جنيهًا لكيلو فراخ الشركة العربية، فيما ارتفع الفراخ المحلي من34 جنيه إلى 37 جنيهًا غير أنه أشار إلى أن الفراخ المحلي غير مرغوب بشكل كبير ولا يتأثر السوق بانخفاض سعره، مضيفًا أن طبق البيض ارتفع سعره من 26 إلى 30 جنيهاً، والفراخ المجزأ ارتفع من 15 إلى 17 جينهًا وهو يباع على شكل أرجل وصدور وأجزاء من الفرخة وليست كاملة وتزن حوالي نصف كيلو مؤكدًا تأثر التجار السلبي بهذه الزيادات التي قال إنها انعكست على حالة السوق وتسببت في تدني القوة الشرائية وأشار إلى أن المواطن لا يشتري السلعة التي يرى سعرها يتزايد دون مبرر ويتجه مباشرة نحو أنسب بديل، وقال إن الزيادات شملت حتى الرسوم والعوائد التي تتحصلها المحلية من أصحاب المحال التجارية، وقال إنها كانت في السابق رسومًا سنوية 1200 جنيها عن كل محل تجاري شاكيًا من ارتفاعها هذا العام بشكل مفاجئ إلى 1500.
أرسل تعليقك