اختطفت مجموعة مسلحة، نائب مدير مصرف ليبيا الخارجي عمر الحجاجي، دون معرفة دوافع الخاطفين أو الجهة المسؤولة عن اختطافه. وقال مصدر في مديرية أمن طرابلس الاثنين، إن عمر الحجاجي اختطف من قبل مجموعة مسلحة، من أمام مقر إقامته في حي "قرقارش" وسط العاصمة طرابلس، بعد خروجه من منزله متوجها إلى مقر عمله.
وإذ نفى المصدر وجود معلومات عن المسلحين الذين اختطفوه، ذكر أن العائلة أبلغت الأجهزة الأمنية عدم تلقيها اتصالا من أحد لعرض فدية مالية. وطالبت أسرة الحجاجي الجهات المسؤولة التعاون معهم لمعرفة مكانه وإطلاق سراحه، محملين الجهات المختطفة المسؤولية القانونية والجنائية التامة عن سلامته.
وتستعد واحدة من أكبر الشركات النفطية الليبية لتصدير مليون برميل من البترول الخام إلى الولايات المتحدة الأميركية، في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة ارتفاع إنتاجها من النفط الخام في إطار خطة لاستعادة النشاط النفطي المتوقف في بعض المناطق منذ سنوات.
وحسب أحمد العريبي، مدير مكتب الإعلام بشركة الخليج العربي للنفط الليبية الحكومية، فإن "ناقلة نفط تسمي (SEADANCER) قد دخلت الاثنين ميناء الحريقة النفطي وتستعد لشحن مليون برميل من النفط الخام". وقال العريبي، في تصريحات صحفية ، إن " الناقلة التي ترفع علم (جزر باهاماس) ستتوجه بحمولتها من النفط الخام فور شحنه عليها إلى الولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم الثلاثاء أو بعد غد على أكثر تقدير ".
يأتي ذلك في ظل إعلان الشركة عن تمكنها من رفع إنتاجها العام الحالي من النفط الخام من 210 ألف برميل إلى 261 ألف برميل يوميا. وجاء ذلك الارتفاع بحسب العريبي نتيجة "رفع إنتاج حقل السرير وحقول أخرى كانت متوقفة منذ عام وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الشركة بناء على تعليمات المؤسسة الوطنية للنفط والخطة الموضوعة من الدولة الليبية بشأن ذلك".
وشدد العريبي على أن "الشركة عازمة على رفع القدرة الإنتاجية أكثر من ذلك فور تسيير الميزانية من قبل المؤسسة الوطنية للنفط لها واستكمال وصيانة البنى التحتية في بعض الحقول والموانئ التي كانت متوقفة منذ سنوات عن الإنتاج والتصدير".
وكانت شركة الخليج العربي للنفط أعلنت الاسبوع الماضي، استعدادها للبدء في الإنتاج من ثلاث حقول نفطية متوقفة عن العمل بعد أن تم تسليم منطقة الهلال النفطي التي تضم أكبر موانئ النفط شرقي البلاد إلى مؤسسة النفط الحكومية من قبل القوات التابعة لـ"مجلس النواب" المنعقد في طبرق، التي سبق أن سيطرت عليها جراء عملية عسكرية قبل ثلاث أسابيع.
وقال العريبي خلال تصريحات سابقة إن "الشركة تعلن استعدادها لبدء الإنتاج من الحقول النفطية المتوقفة وهي حقل النافورة وحقل البيضاء و حقل ماجد وذلك حال الانتهاء من تهيئة وصيانة المنشآت النفطية لإعادة الضخ منها للموانئ التي كانت خارج سيطرة الدولة".
وغادرت ناقلة محملة بالنفط ميناء "راس لانوف" الذي يعد واحداً من أربعة موانئ رئيسية في منطقة الهلال النفطي في ليبيا والذي كان متوقفا عن العمل لثلاث سنوات والذي أعلنت مؤسسة النفط الليبية قبل أسبوعين رفع حالة "القوة القاهرة" عنه وعن ثلاثة موانئ نفط أخرى في المنطقة بعد تسليمها للمؤسسة.
وتعد تلك الشحنة الأولى التي تصدر من تلك الموانئ منذ عام 2014، وذلك بحسب ما أكد للأناضول في وقت سابق محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط (الموحدة) في ليبيا. كما توجهت الخميس الماضي شحنة ناقلة أجنبية أخرى تسمى "MT SYRA" محملة بـ( 572) ألف برميل نفط خام من ميناء "راس لانوف" إلى إيطاليا.
وتضم منطقة الهلال النفطي في ليبيا أربع موانئ نفطية (الزويتينة، البريقة، راس لانوف، والسدرة)، وتقع بين مدينتي بنغازي وسرت، وتحوي حقولا نفطية يمثل إنتاجها نحو 60 بالمئة من صادرات ليبيا النفطية إلى الخارج.
أرسل تعليقك