بغداد - نجلاء الطائي
أكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور هاني الملقى، استعداد الأردن للمساهمة بشكل فاعل في عملية إعادة الإعمار في العراق، وتزويده بكافة احتياجاته من الخبرات المدربة التي تسهم في عملية التنمية والبناء على الشراكات التاريخية بين القطاعات الاقتصادية في البلدين، وذلك خلال استقباله في عمان، وزير الصناعة والمعادن العراقي، المهندس محمد شياع السوداني، وبحضور نظيره الأردني المهندس يعرب القضاة والسفيرة العراقية في عمان صفية السهيل.
وشدد الملقى، على العلاقات التاريخية التي تربط الأردن والعراق والحرص على تعزيزها في المجالات كافة، لافتًا إلى أن إعادة فتح الطريق البري بين البلدين قبل أيام سيوفر الزخم المطلوب للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والتواصل بين البلدين، قائلًا إن افتتاح معبر طريبيل الحدودي بين البلدين هو إشارة قوية على عودة الهدوء والاستقرار للعراق، وإن العراق قد أخذ زمام المبادرة في بسط السيطرة على كافة شؤونه بعد انتصاراته الحاسمة على التطرف.
وأشار الملقى، إلى أن الصادرات الأردنية تحظى بسمعة جيدة وهي تخضع للشروط والمواصفات الدقيقة التي تضعها مؤسسة المواصفات والمقاييس، مؤكدًا ضرورة الانتهاء من قوائم السلع الأردنية التي سيتم إعفاؤها من الرسوم الجمركية العراقية المفروضة على الواردات العراقية، مضيفًا أن ميناء العقبة وما شهده من توسع وتطور خلال الفترة الماضية مؤهل ليكون بوابة ومدخلًا للواردات والصادرات العراقية،وأن السلع الآتية للعراق عبر ميناء العقبة ستحظى بأولوية من حيث تسريع إجراءات المناولة والتحميل والتنزيل وغيرها من الإجراءات التي تكفل سرعة وصولها للسوق العراقي.
من جهته، أكد وزير الصناعة العراقي، الذي نقل تحيات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الملقى، على العلاقات الإستراتيجية التي تربط الأردن والعراق، لافتًا إلى أن الأوضاع في العراق تتجه نحو الاستقرار وعودة الهدوء إلى جميع المناطق، مؤكدًا أن الانتصارات التي تم تحقيقها على المتطرفين ستفسح المجال للبدء باستثمار خيرات البلد والانفتاح على الأشقاء ودول الجوار.
وأوضح السوداني، حرص العراق أن تكون الأولوية في مشاريع إعادة الأعمار للشركات والقطاع الخاص الأردني، لافتًا إلى أن الصناعة الأردنية تدخل السوق العراقي دون أي عوائق، مشيرًا إلى أن موضوع المدينة الصناعية التي تم الاتفاق اليوم مع وزير الصناعة الأردني على إنشائها على الحدود بين البلدين ستكون محطة مهمة لصناعات البلدين والانتقال بها لمحطات وأسواق أخرى.
أرسل تعليقك