ميناء دوفر يطمئنً البريطانيين ويؤكد استعداده لـبريكست 100
آخر تحديث GMT18:42:32
 العرب اليوم -

وسط تحذيرات واسعة من بنك إنجلترا و"التعاون والتنمية"

ميناء دوفر يطمئنً البريطانيين ويؤكد استعداده لـ"بريكست" 100%

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميناء دوفر يطمئنً البريطانيين ويؤكد استعداده لـ"بريكست" 100%

ميناء دوفر البريطاني
لندن ـ العرب اليوم

أكد مسؤولو ميناء دوفر البريطاني، الذي يمر من خلاله سدس حركة تجارة البضائع في البلاد، أنهم يستطيعون التعامل مع أي اضطرابات قد تنجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من دون اتفاق.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن دوغ بانيستر، الرئيس التنفيذي للميناء، قوله إن «(دوفر) مستعد بنسبة 100 في المائة»، مضيفاً أن «مديري العبّارات جاهزون بنسبة 100 في المائة... كاليه ودونكيرك جاهزان بنسبة 100 في المائة».

وتمثل تقديرات بانيستر دفعة لجهود الحكومة البريطانية لتصوير البلاد باعتبارها جاهزة لمواجهة احتمال الخروج من التكتل الأوروبي من دون اتفاق، ولا سيما بعد أن أرغم البرلمان البريطاني رئيس الوزراء بوريس جونسون على نشر تقرير بشأن «سيناريو الحالة الأسوأ» التي قد تتعرض لها البلاد بعد الخروج من الاتحاد دون اتفاق، وتتضمن مظاهرات عارمة ونقصاً في بعض المواد الدوائية والأغذية الطازجة وتراجع حركة التجارة عبر ميناء دوفر.

أقرأ أيضًا "يوروستات" يعلن استقرار معدل التضخم في منطقة اليورو ومخاوف من تداعيات "بريكست"

وقال بانيستر، إنه ما زال هناك عدم وضوح بشأن «قواعد اللعبة» في حقبة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى التفاصيل التي لا بد أن تتفق عليها الحكومتان البريطانية والفرنسية بشأن الوثائق اللازمة لإتمام عمليات الشحن والمعاملات الجمركية بين الجانبين. وأكد بانيستر أنه «بمجرد التعرف على قواعد اللعبة، فإن الأعمال والشركات سوف تتأقلم عليها بسرعة بالغة».

ورغم تلك المحاولات للطمأنة، قال بنك إنجلترا المركزي، الخميس، إن الضبابية التي تكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تؤدي إلى عودة الفتور إلى اقتصاد بريطانيا وتضر بالإنتاجية، وإن عدم التوصل إلى اتفاق بخصوص الفترة الانتقالية بحلول 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل قد ينتج منه مزيد من الضعف.

وصوت جميع الأعضاء التسعة في لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا لصالح إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.75 في المائة في قرار سبتمبر (أيلول). وجددوا تحذيرهم من أن مغادرة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق سيبطئ النمو ويرفع الأسعار. غير أنهم أشاروا للمرة الأولى على نحو أكثر تفصيلاً إلى الضرر الذي سينجم عن تأخر الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعدما صوّت البرلمان لصالح إلزام رئيس الوزراء بوريس جونسون بتأجيل الانفصال إذا لم يستطع التوصل لاتفاق مع بروكسل قريباً.

وقال بنك إنجلترا: «الأحداث السياسية قد تفضي إلى فترة أخرى من الضبابية الشديدة». وأضاف أنه «كلما طالت فترة هذه الضبابية، ولا سيما في ظل تراجع النمو العالمي، زادت فرص بقاء نمو الطلب دون إمكاناته، مما يزيد من وفرة المعروض».

وستكون الضغوط التضخمية أخف في هذا السيناريو أيضاً. وذكر بنك إنجلترا أنه إذا تمكنت بريطانيا من الخروج السلس من الاتحاد الأوروبي، فستعود إلى هدفها للأمد الطويل المتمثل في رفع أسعار الفائدة البريطانية بوتيرة محدودة وتدريجية، على افتراض تعافي النمو العالمي بعض الشيء.

في غضون ذلك، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الخميس، إن الضبابية التي تكتنف سياسات الحكومة البريطانية تلحق الضرر بالتوقعات، مع اضطراب الأوضاع في البلاد وهي في طريقها للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

وتتوقع المنظمة أن تحقق بريطانيا نمواً يبلغ واحداً في المائة في 2019، و0.9 في المائة في 2020، لكن هذا سيتحقق فقط في حال انفصال سلس عن الاتحاد الأوروبي مع فترة انتقالية، وهذا أمر بعيد عن التأكيد في هذه المرحلة... وتوقعت المنظمة في مايو (أيار) الماضي نمواً قدره 1.2 وواحد في المائة على الترتيب.

وفي أحدث تقاريرها مطلع الشهر الحالي، توقعت مؤسسة «آي إتش إس ماركت» لأبحاث الأسواق انكماش اقتصاد بريطانيا مرة أخرى خلال الربع الحالي بنحو 0.1 في المائة بعد انخفاض نموه 0.2 في المائة خلال الشهور الثلاثة المنتهية في يونيو (حزيران) الماضي ليتجه لأول ركود منذ الأزمة المالية العالمية بسبب استمرار الشكوك التي تحوم حول «بريكست».

وأظهر مسح أن التصنيع في بريطانيا انكمش الشهر الماضي بأسرع وتيرة في سبعة أعوام، متأثراً بتعمق أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتراجع العالمي، ما ينبئ بانحسار المؤشرات على فرص تعاف عالمي في الربع الثالث.

وتراجع مؤشر ماركت لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا في يوليو (تموز) إلى 47.4 نقطة من 48، ليأتي دون متوسط التوقعات في استطلاع لـ«رويترز» بمقدار نقطة كاملة.

وقال روب دوبسون، مدير «آي إتش إس ماركت»: «كبحت مستويات عالية من الضبابية الاقتصادية والسياسية إلى جانب توترات تجارية عالمية جارية أداء المصانع البريطانية في أغسطس (آب)». وألقى المشاركون في مسح مؤشر مديري المشتريات بالمسؤولية على التباطؤ العالمي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في انخفاض الطلب من العملاء المحليين والأجانب؛ إذ ينقل بعضهم سلاسل الإمداد من بريطانيا قبل 31 أكتوبر.

وقالت «آي إتش إس ماركت» التي أجرت المسح، إن مسحها يتماشى مع تراجع في الرقم الرسمي لإنتاج المصانع البالغ نحو 2 في المائة على أساس فصلي. ويشكل التصنيع 10 في المائة من الناتج الاقتصادي البريطاني.

ونزل مؤشر المسح للإنتاج في المستقبل إلى أدنى مستوياته منذ بدء تسجيل البيانات في 2012. وقالت «آي إتش إس ماركت» إن النشاط تراجع في سائر قطاع الصناعات التحويلية، مع هبوط الإنتاج في قطاع السلع الاستهلاكية بأسرع وتيرة منذ فبراير (شباط) 2009 قرب أدنى مستويات آخر ركود بريطاني.

قد يهمك أيضًا

روسيا تبتعد أكثر عن أميركا وتعزز نشاطها الاقتصادي صوب الصين والهند

الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُخفِّض معدَّل الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميناء دوفر يطمئنً البريطانيين ويؤكد استعداده لـبريكست 100 ميناء دوفر يطمئنً البريطانيين ويؤكد استعداده لـبريكست 100



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab