جائحة كورونا تحدث شللا في الاقتصادين الأميركي والعالمي
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

جائحة كورونا تحدث شللا في الاقتصادين الأميركي والعالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جائحة كورونا تحدث شللا في الاقتصادين الأميركي والعالمي

أميركيا
واشنطن - العرب اليوم

قبل عام من اليوم، وفي 11 مارس 2020، كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمام فرصة حقيقية للسعي من أجل إعادة انتخابه، وكان السيناتور المستقل بيرني ساندرز، لا يزال يحتفظ بفرصة أن يصبح المرشح الديمقراطي للرئاسة.وقتها كان معدل البطالة في البلاد أقل من 4 بالمئة، لكن منظمة الصحة العالمية أعلنت فيروس كورونا جائحة عالمية، فيما تم إعلان حالة الطوارئ الوطنية في الولايات المتحدة بعد يومين، لتنقلب الأحوال رأسا على عقب.

واليوم أصبح ترامب متقاعدا يعيش في فلوريدا، وجاء الرئيس جو بايدن في وقت لا يزال الأميركيون يصارعون أزمة اقتصادية أدت إلى ارتفاع معدل البطالة إلى ما يقرب من 15 بالمئة.رغم فوز الديمقراطي المريح في التصويت الشعبي، فإن فوزه بالهيئة الانتخابية كان أكثر صعوبة، فلو ذهبت ولايات أريزونا وجورجيا وويسكونسن، التي فاز فيها بايدن بأقل من نقطة مئوية واحدة، في الاتجاه الآخر، لكان عدد الأصوات الانتخابية مقسما بالتساوي بين المرشحَيْن.

ومن الصعب إثبات أن ترامب، وفي غياب جائحة "كوفيد 19"، لم يكن قادرا على إحراز ما يكفي من الأصوات للفوز في تلك الولايات، وفق صحيفة "ذا هيل" الأميركية التي نقلت عن خبير استطلاعات الرأي الجمهوري دافيد وينستون، قوله إنه "من المؤكد أن الوضع الاقتصادي ومعدل البطالة المنخفض كانا سيصبان في مصلحة" ترامب، بغياب الجائحة.يمكن القول إن "كوفيد 19" ساعد بايدن في تحقيق فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، إذ إنه وقبل عام من اليوم كان قد انتقل إلى موقع المرشح الأوفر حظا قبل إعلان الإغلاق الوطني الفعلي، وفاز في الانتخابات التمهيدية الحاسمة في ساوث كارولينا يوم 29 فبراير، وسيطر على الثلاثاء الكبير يوم 3 مارس.

ولم يتمكن ساندرز، الذي اعتمد على التجمعات الجماهيرية لإيصال صوته، من العودة في الانتخابات التمهيدية، إذ قلص المترشحون آنذاك مشاركاتهم الجماهيرية، قبل أن يوقفوها كليا.تأثير الجائحة والإغلاقات المرتبطة بها، كان أكثر عمقا على حملة ترامب الانتخابية، فقد أظهر استطلاع رأي نشرته مؤسسة "ريل كلير بوليتيكس" يوم 11 مارس من العام الماضي، في الولايات المتأرجحة التي لعبت لاحقا دورا كبيرا في حسم نتائج الانتخابات، تخلف ترامب عن بايدن بهامش صغير قدره 2.6 نقطة مئوية، لكن هذا الفارق تضاعف خلال 3 أشهر ليصبح 5.4 نقطة مئوية.

الجائحة واستجابة الرئيس الأميركي السابق، الذي دأب على التقليل من مخاطرها ثم تحدث في أبريل عن مقترح لحقن المرضى بالمعقمات، صعَّبت عليه إمكانية تقليل الفارق مع منافسه، وبحلول 11 مايو تراجع رضا الناخبين الأميركيين على أداء ترامب بشأن الوظائف، نحو 15 نقطة مئوية.ولم تتم الموافقة على أول لقاح ضد "كوفيد 19" للاستخدام في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة حتى منتصف ديسمبر، وفي ذلك التاريخ كان ترامب في نهاية فترته الرئاسية.وبإمكان بايدن اليوم أن يجني مكاسب سياسية من تعافي الولايات المتحدة من الجائحة، في حال مواصلة التقدم الذي تحرزه إدارته في إيامها الأولى، وقد تعهد مؤخرا بتوفير ما يكفي من اللقاحات لكل أميركي بالغ بحلول نهاية مايو المقبل.

ويتمتع الرئيس الأميركي بمعدلات موافقة جيدة على استجابته لأزمة فيروس كورونا، في استطلاع أجرته مجلة "إيكونوميست" بالتعاون مع مؤسسة "يو غوف" خلال الفترة من 27 فبراير إلى 2 مارس، ونال تعامله مع الجائحة رضا 52 بالمئة من الراشدين، مقابل رفض 35 بالمئة.خطة بايدن لإنعاش الاقتصاد والحد من تبعات الجائحة البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار، التي مررها مجلس النواب الأربعاء وسيوقعها الرئيس الأميركي الجمعة، تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور، ويراها ديمقراطيون تقدميون "استجابة منصفة قدمتها إدارة بايدن إلى الأميركيين"، في حين يحذر وسطيون من مخاطرها على تفاقم التضخم الاقتصادي.

لكن المؤكد أن العام الأول من جائحة فيروس كورونا المستجد، أحدث تغييرات هائلة في حياة الأميركيين، وفي عالم السياسة داخل الولايات المتحدة، وستظل ذكرى الشهور الماضية محفورة في أذهانهم كبقية شعوب الأرض، مدى الحياة.

قـــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــــا

ارتفاع معدل البطالة في المملكة المتحدة 5.1% خلال شهر ديسمبر

 

جورجيا تسجل أعلى مستوى في معدلات البطالة منذ سنوات بسبب كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة كورونا تحدث شللا في الاقتصادين الأميركي والعالمي جائحة كورونا تحدث شللا في الاقتصادين الأميركي والعالمي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab