محمد شياع يُشيد بنتائج الزيارة الأخيرة للسعودية
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

بعدما اتُفق الوزير على تعاون صناعي مشترك

محمد شياع يُشيد بنتائج الزيارة الأخيرة للسعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد شياع يُشيد بنتائج الزيارة الأخيرة للسعودية

وزير الصناعة والمعادن العراقي محمد شياع السوداني
الرياض - العرب اليوم

وصف وزير الصناعة والمعادن العراقي محمد شياع السوداني، نتائج الزيارة الأخيرة للمملكة العربية السعودية بـ "المثمرة"، بعدما اتُفق على تعاون صناعي مشترك، واستثمارات سيضخها رجال أعمال سعوديون داخل العراق.

وكان وفد عراقي زار المملكة برئاسة وزير الصناعة والمعادن محمد شياع السوداني وعضوية ممثلين عن مجلس الوزراء ووكلاء وزارات النفط والصناعة والكهرباء، ومديرين في الشركات العامة، للبحث في سبل دعم الاستثمارات بين البلدين
.
وأوضح مدير مركز الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الصناعة عبد الواحد علوان الشمري لـ "الحياة"، أن نتائج الزيارة "كانت مثمرة وتخللها اتفاق على فتح منافذ حدودية وتطوير الموانئ والطرق وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص، فضلاً عن مراجعة اتفاق التعاون الجمركي بين البلدين، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف إلى الفرص التجارية والاستثمارية".

واتُفق على تبني الوسائل الفعالة التي تشجع على تبادل الخبرات الفنية والتقنية والبحث العلمي بين البلدين، إضافة إلى افتتاح قنصلية للمملكة في العراق، وإعادة افتتاح مكتب شركة "سابك"، ومشاركة الجانب السعودي في المعارض التي تُنظم في العراق وعقد منتدى الأعمال والاستثمار يجمع رجال الأعمال السعوديين.

وأعلن السوداني، أن "الجانب السعودي ركز على الاستثمار في البتروكيماويات والأسمدة الفوسفاتية في محافظة الأنبار، وجانب الصناعات التعدينية". وأشار إلى أن وزارته "تتجه نحو عقد شراكة مع الجانب السعودي بعد استكمال المحادثات
".
وأطلع الوفد على الفرص التي يمكن أن تقدمها الصناعات السعودية في شراكاتها الاستراتيجية مع القطاع الصناعي العراقي، والدور الذي يمكن الخبرات السعودية أن تساهم فيه، لتقديم صناعات مكملة وتحويلية ذات قيمة مضافة للسوق العراقية
.
وتخلل الزيارة عقد اجتماع للمجلس التنسيقي العراقي- السعودي برئاسة السوداني ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، لدرس ملفات التعاون والاستثمار في قطاعات الطاقة والصناعة والتعدين في المرحلة المقبلة، وكانت نوقشت سابقاً. وعرض السوداني خلال الاجتماع الفرص المتاحة في القطاعات، آملاً في "التوصل إلى اتفاقات أولية في شأن المشاريع التي ستكون باكورة أعمال المجلس التنسيقي
".
والتقى الوفد العراقي أعضاء مجلس اتحاد الغرف السعودية برئاسة أحمد الراجحي ورجال أعمال سعوديين، وعُرضت الفرص الاستثمارية الممكنة التنفيذ، خصوصاً المشاريع الاستراتيجية والحيوية التي تخدم اقتصاد البلدين
.
إلى ذلك، اطلع الوفد العراقي على أبرز مشاريع الهيئة الملكية من خلال جولة على مركز الزوار التابع للهيئة الملكية في الجبيل، وتعرف من خلاله على أبرز مقومات النجاح في مدينة الجبيل الصناعية كأهمية الموقع والمنطقة الجغرافية وتنوع الصناعات الموجودة فيها، والبنية التحتية المتميزة والرائدة وتوزيع الأحياء السكانية فيها
.
وتحول العراق بعد عام 2003 من مصدّر للفوسفات إلى مستورد له، وكذلك الحال بالنسبة إلى المواد البتروكيماوية، ما أثار انتقادات للقطاع الصناعي، الذي أخفق في استثمار هذه الثروات. ويمتلك العراق شركتين للبتروكيماويات، أكبرها في محافظة البصرة والتي تراجع معدل إنتاجها من 2500 طن في اليوم إلى ألف طن، وبكادر يضم 4 آلاف عامل وفني، لتعطل خطوطها الإنتاجية ووقف إمدادها بمادة الغاز من وزارة النفط، ما تسبب بتوقفها معظم أيام السنة
.
وأوضح رئيس اللجنة المركزية لمراقبة القطاع الصناعي النائب عبدالسلام المالكي عن محافظة البصرة لـ "الحياة"، أن شركات وزارة الصناعة كانت حتى عام 2003 "تسد النسبة الأكبر من حاجة السوق المحلية، وأنفقت الدولة بلايين الدولارات لإعادة تحديث المعامل وإدخال تقنيات حديثة وعقد شراكات، لكن هذه المساعي تواجه المافيات النافذة من دون تحقيق أي فائدة
".
ويُعد قطاع التعدين في العراق واعداً، بسبب حجم الاحتياط الكبير ونسب النقاوة الأعلى عالمياً، وتقدمت العشرات من الشركات الأوروبية والأميركية وحتى العربية، للفوز بعقد الاستثمار فيها.

وعن احتياطات العراق من الفوسفات الداخلة في إنتاج الأسمدة، أشار رئيس هيئة المسح الجيولوجي صفاء الدين فخري، إلى أن "حجم الاحتياط يتجاوز 10.8 بليون طن، المعروض منها للاستثمار يبلغ 1.3 بليون طن، فيما يحتل العراق المرتبة الثانية بحجم احتياط الكبريت بعد الولايات المتحدة
".
ويواجه العراق أزمة مالية كبيرة بفعل هبوط أسعار البترول عالمياً، والذي يشكل 92 في المئة من موارده القومية، ما سيزيد من حجم العجز، في موازنته السنوية إلى الثلث. ودفع هذا الوضع الحكومة إلى فتح باب الاستثمار الأجنبي، واعتماد سياسات متنوعة لسد هذا العجز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد شياع يُشيد بنتائج الزيارة الأخيرة للسعودية محمد شياع يُشيد بنتائج الزيارة الأخيرة للسعودية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab