الريال اليمني يواصل انخفاضه ومليشيات الحوثيين تعمق الأزمة
آخر تحديث GMT19:45:52
 العرب اليوم -

وسط تصاعد حدة السخط الشعبي في الدولة

الريال اليمني يواصل انخفاضه ومليشيات الحوثيين تعمق الأزمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الريال اليمني يواصل انخفاضه ومليشيات الحوثيين تعمق الأزمة

الريال اليمني
عدن ـ عبدالغني يحيى


فرضت الميليشيات الحوثية هذا الأسبوع قيودًا جديدة على تداول العملة من شأنها أن تعمق من حدة الأزمة التي وصل سعر الريال فيها إلى القاع  , وذلك في الوقت الذي رفضت الميليشيات في صنعاء والمناطق الخاضعة لها اتخاذ أي إجراء مساند لجهود الحكومة الشرعية من أجل وقف تدهور سعر العملة المحلية (الريال) أمام العملات الأجنبية،.

الحكومة تقترح إجراءات للحد من تهاوي الريال اليمني

واقترح رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر اتخاذ عدد من الإجراءات التي قال إنها ستضع حدًا لاستمرار تهاوي سعر العملة الوطنية وارتفاع الأسعار، وذلك خلال كلمته التي ألقاها الإثنين في الرياض خلال الاجتماع الخليجي اليمني الداعم لمرجعيات التفاوض مع الميليشيات الحوثية لإحلال السلام.

المليشيات الحوثية تمنع نقل العملة المحلية من مناطق سيطرتها

وأفادت مصادر مصرفية وتجار بأن الميليشيات الحوثية أمرت بمنع أي نقل للعملة المحلية من مناطق سيطرتها إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، كما تضمن الأمر عدم السماح بتداول الطبعة النقدية الجديدة التي أصدرها البنك المركزي اليمني من مقره في العاصمة المؤقتة عدن.

وتتضمن وثيقة مسربة في صنعاء الأوامر الحوثية الجديدة الموجهة من جهاز الأمن القومي التابع لها إلى كل النقاط الأمنية وحواجز التفتيش على الطرق المتجهة إلى عدن ومأرب وبقية مناطق سيطرة الحكومة الشرعية , ونصت التوجيهات الحوثية على منع الأفراد من نقل أي مبالغ نقدية باتجاه مناطق الشرعية والقيام بمصادرتها واعتقال من يحملها وتسليمه إلى جهاز أمن الميليشيات حيث يتم التنكيل به.

المليشيات الحوثية تمنع تداول الطبعات الجديدة للعملة اليمنية

ونصت أوامر الميليشيات على منع تداول أي مبالغ مالية من الطبعات النقدية الجديدة للعملة اليمنية ومصادرتها في النقاط الأمنية واعتقال من يحملها، في سياق عدم اعتراف الجماعة الحوثية بهذه الطبعة الحديثة من قبل الحكومة الشرعية وقصر التعاملات على الفئات النقدية المطبوعة قبل الانقلاب.

ويرجح مراقبون أن الميليشيات الحوثية تحاول من خلال إجراءاتها هذه تعميق أزمة العملة المحلية وسط استمرارها في التهاوي، لجهة مضاربة عناصر الجماعة بها وقيامهم بإرباك السوق المصرفية عبر حملة مكثفة لشراء العملات الصعبة من أجل تكديسها وتهريبها إلى الخارج.

حملات من الحكومة لإغلاق محلات الصرافة غير المرخصة

وكانت الحكومة الشرعية شنت حملات مكثفة لإغلاق محلات الصرافة غير المرخصة في عدن ومأرب وتعز، في محاولة للحد من انهيار العملة، ورفضت الميليشيات في صنعاء اتخاذ أي إجراء بحق تجار العملة والمحلات غير المرخصة في مسعى منها لمفاقمة الوضع الاقتصادي نكاية بالحكومة الشرعية , وعلى رغم قيام الحكومة والبنك المركزي اليمني بعدد من الإجراءات من بينها دعم الاستيراد للسلع الأساسية وتزويد التجار بالعملة الصعبة بسعر أقل من السوق السوداء، اعتمادًا على الوديعة السعودية المليارية إلا أن الأمر بقي على ما هو عليه.

وكان البنك المركزي في عدن أعلن قبل أيام أنه سيتدخل في شكل مباشر لإنقاذ سعر العملة المحلية وإعادة الاستقرار إليها عبر ضخ العملة الصعبة إلى السوق، غير أن هذا الإجراء لم يثبت فاعليته، في ظل وصول الدولار الواحد أمس إلى نحو 570 ريالًا، مسجلًا بذلك أعلى قيمة له على الإطلاق أمام الريال اليمني.

احتجاجات غاضبة في عدن بسبب ارتفاع الأسعار

وشهدت مدينة عدن وبعض المناطق الخاضعة إلى الحكومة الشرعية احتجاجات غاضبة تواصلت أمس، وفق ما أفاد شهود لجهة استمرار العملة في التهاوي وارتفاع الأسعار في الوقت الذي ظلت الرواتب الحكومية كما هي دون زيادة تعادل الارتفاع المتصاعد في أسعار السلع , وفي آخر تشخيص حكومي لأسباب الأزمة الحالية، وطرح المقترحات التي يجب العمل بها لإعادة الاستقرار لسعر العملة، قال رئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر، إنه يلزم اتخاذ إجراءين عاجلين لإنقاذ الريال اليمني من الانحدار إلى قاع الكارثة، ووقف تدهوره، بخاصة وقد بلغ سعره اليوم 560 ريالًا أمام الدولار الواحد، وهو الأمر الذي ينذر - على حد قوله - "بكوارث اجتماعية وسياسية وإنسانية بدت بوادرها واضحة في الشارع اليمني".

دعا بن دغر إلى أول إجراء خلال كلمته أمام اجتماع الرياض لدعم مرجعيات الحوار مع الحوثيين، هو "أن تتخذ إجراءات عاجلة من كل المعنيين بإدارة المناطق المحررة لضمان التعامل مع البنك المركزي اليمني بدلاً عن الصرافين وسماسرة العملة" , وقال بن دغر "نحن هنا نتكلم عن مئات الملايين من الدولارات الأميركية، وإن إجراء كهذا سيمنع بالتأكيد المضاربة والتعامل غير المشروع بالعملة المحلية، ثم سيمنع تهريب هذه العملات الصعبة من الوصول إلى خزائن الحوثيين" , أما الإجراء الآخر الذي اقترحه رئيس الحكومة اليمنية فهو "الترتيب لتحويل أموال المغتربين اليمنيين عبر البنك المركزي، والبنك الأهلي كما كان معتادًا قبل سنوات"، إذ إن استمرار منع المغتربين من التحويل عبر البنك المركزي - على حد قوله -، كان واحدًا من أسباب انهيار سعر الصرف.

وأكد رئيس الحكومة اليمنية أن الإجراءين المقترحين بالإضافة إلى ما سبقهما من إجراءات سعودية ممثلة بالوديعة المليارية والمشتقات النفطية لمحطات الكهرباء، كفيلة – وفق تصوره - بوقف تدهور الريال اليمني، وبخاصة أن هذين الإجراءين المشار إليهما لا يتطلبان أي أعباء مالية جديدة على أي طرف كان.

وعود بزيادة الرواتب للموظفين الحكوميين

ووعد بن دغر بزيادة رواتب الموظفين الحكوميين وقال: "إننا في الحكومة وبعد موافقة الأخ الرئيس سنقوم بإجراءات مصاحبة في مجالات عديدة هي من مسؤوليتنا، سوف تشمل إجراءات تجاه الكماليات من السلع غير الضرورية ولو مؤقتًا، كما أننا ندرس القيام بإجراءات أخرى منها تحريك الأجور والمرتبات بنسبة تتوافق مع المتغيرات القيمية في سعر الريال".

وأشار أن حكومته تدرك "حجم الاحتقان في الشارع ولدى الفئات الأكثر فقرًا في المجتمع، وبخاصة الموظفين العاملين في قطاعات التربية والصحة والنظافة والأشغال العامة والزراعة والأسماك والقطاعات الحكومية الأخرى، داعيًا كل الأطراف المعنية بإدارة المناطق المحررة التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد وإدارة الشأن العام وإعطاء الناس ومعيشتهم الأولوية فيما يتخذ من إجراءات.

يذكر أن سلوك الجماعة الحوثية على صعيد نهب الموارد والمضاربة بالعملة واكتناز العملات الأجنبية وتهريبها لشراء الأسلحة هو المتهم الأول - وفق المراقبين - في تدهور الأوضاع الاقتصادية وإفشال جهود الحكومة الشرعية.

و أمر رئيس مجلس حكم الجماعة الانقلابي مهدي المشاط الإثنين , في مسعى من الجماعة لتهدئة حدة السخط في مناطقها، بصرف نصف راتب للموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الجماعة، قبيل عيد الأضحى، إلا أن الجماعة استثنت جميع الموظفين غير الخاضعين لها والرافضين للعمل تحت إمرتها، تحت مبرر أنهم غير مستحقين لنصف الراتب.

وأدى تدهور العملة اليمنية المتسارع خلال الأسبوعين الأخيرين إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، بما فيها الأرز والقمح والحليب، والوقود، حيث وصلت إلى مستويات قياسية، بعد أن بلغت نسبة الزيادة ما بين 30 و40 في المائة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الريال اليمني يواصل انخفاضه ومليشيات الحوثيين تعمق الأزمة الريال اليمني يواصل انخفاضه ومليشيات الحوثيين تعمق الأزمة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض
 العرب اليوم - جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 19:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض
 العرب اليوم - النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab