3 ملايين عامل من وراء الشاشة في فرنسا لا يودون العودة إلى المكتب
آخر تحديث GMT19:55:02
 العرب اليوم -

رغم تخفيف حالة الحجر الصحّي المفروض بسبب "كورونا" في البلاد

3 ملايين عامل من وراء الشاشة في فرنسا لا يودون العودة إلى المكتب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 3 ملايين عامل من وراء الشاشة في فرنسا لا يودون العودة إلى المكتب

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

رغم تخفيف حالة الحجر في فرنسا، ما زال الكثيرون من الموظفين يخشون العودة إلى العمل في دوائر الحكومة والشركات والمؤسسات الخاصة، ويفضلون الاستمرار في ممارسة وظائفهم عبر شاشة «الإنترنت». ويبذل المديرون والمسؤولون عن إدارة شؤون العاملين جهوداً لإقناع ملايين الفرنسيات والفرنسيين بالتوجه إلى مقرات أعمالهم، واستئناف نشاطهم من المكاتب، لكن الجهود تبقى دون طائل.

وجاء في دراسة نشرت أمس أن نحو 3 ملايين موظف في فرنسا، من مجموع 5 ملايين يمارسون حالياً العمل عبر الشبكة الإلكترونية، يرون أن العمل من منازلهم أفضل لهم ولعائلاتهم، خصوصاً الأمهات. وكشفت الدراسة التي أجراها مكتب «ديسكو» المتخصص في مراقبة ظواهر العمل، أن جائحة «كورونا» التي فرضت أسلوب العمل من البيوت، بعيداً عن المكاتب، فتحت أمام نسبة غالبة من الموظفين إمكانية ممارسة مهماتهم بدون التعرض لمشقات التنقل اليومي وما يتبعه من توترات عصبية ونفقات.

وتأتي الخشية من العدوى في مقدمة الأسباب التي تدفع الموظفين للامتناع عن التوجه لمقرات عملهم. وقالت موظفة في أحد المصارف الكبرى، إنها تشعر بالأمان على نفسها وهي في بيتها، بدل احتمال تعرضها للفيروس عند اضطرارها لركوب «المترو» في ساعات الذروة، واستخدام مصاعد كبيرة ينحشر فيها 10 أشخاص أو أكثر. كما يشكك موظفون كثيرون في قدرة الإدارات على ترتيب المكاتب بشكل يباعد ما بين طاولات العمل، ويحترم شروط التباعد والتعقيم المستمر للأبواب والأزرار وآلات الاستنساخ وغيرها.

وخلصت الدراسة إلى ملاحظة تفيد بأن المؤسسات لا تستطيع الاستمرار في العيش عن بعد. وهناك منها من يبذل جهوداً لاستعادة العاملين بشكل تدريجي، لكن سريع، لأن الحضور الشخصي في المكاتب ضروري لاستكمال الكثير من جوانب العمل. ومن تلك المؤسسات مجموعة «أكزيتا» للاستشارات الهندسية، التي تضم 2000 منتسب.

ويرى مدير شؤون الموظفين في المجموعة أن من المستحيل الاستغناء عن الجانب الجماعي في العمل، عدا عن أن تفكيك العلاقات الاجتماعية بين الزملاء لفترة تتجاوز الأشهر الستة، من شأنه أن يتسبب بأضرار كبيرة للشركة. ويقول: «الغالبية العظمى من موظفينا يشتغلون من بيوتهم حالياً، لكن لا أرى كيف يمكننا الاستمرار في هذه الوضعية من هنا وحتى نهاية الصيف. كيف ستصمد شركاتنا إذا استمر الفيروس في السريان لسنتين مقبلتين؟».

هذا القلق ينعكس على مئات المؤسسات الكبرى التي تقف حائرة بين ميل المسؤولين، على رأسهم الرئيس ماكرون، لاستمرار العمل المنزلي، وبين الاحتياجات اليومية لموظفين موجودين في المكاتب بشكل فعلي وليس افتراضياً. وهو قلق يعيشه ملايين الموظفين الفرنسيين الذين يتوقعون حملات كثيرة لإفلاس الشركات التي يشتغلون فيها، وحتى في حال الاستمرار، فإن الوضع الاقتصادي سيفرض تقليص أعداد العاملين والاستغناء عن نسبة كبيرة منهم.

في السابق، كان الشعار الشهير للفرد الفرنسي المنتج يرتبط بوتيرة «مترو بولو دودو»، أي ركوب المترو والذهاب للعمل ثم العودة للنوم. وهو شعار كان قد وجد طريقه إلى كلمات الأغاني وعناوين الأفلام والروايات. أما اليوم فإن «كورونا» قضى على تلك الوتيرة، وأسقط المترو من الثلاثية اليومية المعتادة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

جمعية المصارف تكشف أنها تقترب من إخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية وسُبل التعافي

جمعية المصارف اللبنانية تطالب النواب بردّ الخطة الاقتصادية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 ملايين عامل من وراء الشاشة في فرنسا لا يودون العودة إلى المكتب 3 ملايين عامل من وراء الشاشة في فرنسا لا يودون العودة إلى المكتب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab