كارثة مالية تلوح في أوروبا والبنك المركزي السويسري يتدخل لإنقاذ كريدي سويس
آخر تحديث GMT09:15:18
 العرب اليوم -

كارثة مالية تلوح في أوروبا والبنك المركزي السويسري يتدخل لإنقاذ "كريدي سويس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كارثة مالية تلوح في أوروبا والبنك المركزي السويسري يتدخل لإنقاذ "كريدي سويس"

بنك كريدي سويس
واشنطن ـ العرب اليوم

اتخذت مجموعة "كريدي سويس" "إجراء حاسما" لتعزيز السيولة عبر اقتراض ما يصل إلى 50 مليار فرنك (54 مليار دولار) من البنك الوطني السويسري وعرضت إعادة شراء الديون في محاولة لعكس اتجاه الانهيار في ثقة السوق. وسيقترض البنك المتعثر عبر آلية تسهيلات السيولة، كما سيقدم مناقصة لإعادة شراء ما يصل إلى 3 مليارات فرنك من الديون المقومة بالدولار واليورو، وفقا لبيان.
وتأتي هذه التحركات - غير المسبوقة في بنك سويسري كبير منذ الأزمة المالية لعام 2008 - هي الأكبر حتى الآن لدعم ماليات بنك كريدي سويس.

تراجعت أسهم البنك بنسبة تصل إلى 31% يوم الأربعاء في تداولات زيورخ، وانخفضت سنداته إلى مستويات تشير إلى ضائقة مالية عميقة، مع استمرار الشكوك حول المقرض المليء بالفضائح جنباً إلى جنب مع عمليات بيع عالمية لأسهم البنوك.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" في وقت سابق أن الحكومة والبنك المركزي والمنظم المالي "FINMA" يناقشون طرقاً لتحقيق الاستقرار في البنك بعد يوم عاصف أثارته تعليقات من أكبر مستثمر في الشركة.

وقال الرئيس التنفيذي أولريش كورنر في البيان: "تُظهر هذه الإجراءات تحركات حاسمة لتعزيز بنك كريدي سويس بينما نواصل تحولنا الاستراتيجي". "أنا وفريقي عازمون على المضي قدماً بسرعة لتقديم بنك أبسط وأكثر تركيزاً مبني على احتياجات العملاء."

وأعلنت مجموعة "كريدي سويس" عن إعادة شراء الديون الثانية على الأقل في الأشهر الستة الماضية فقط حيث يتطلع إلى استعادة ثقة المستثمرين. وعرضت المجموعة إعادة شراء حوالي 3 مليارات دولار من ديونها في أكتوبر من العام الماضي، قائلة في ذلك الوقت إنها تريد "الاستفادة من ظروف السوق لإعادة شراء الديون بأسعار مغرية".
وينطبق العرض الأخير على 10 سندات دين كبيرة تصل قيمتها إلى 2.5 مليار دولار، بالإضافة إلى 4 سندات دين كبيرة مقومة باليورو بما يصل إلى 500 مليون يورو.

وتعرض ثاني أكبر بنك في سويسرا، والذي يعود جذوره إلى عام 1856، لضربات متتالية على مدى السنوات العديدة الماضية من خلال سلسلة من الفضائح وتغيير القيادة والقضايا القانونية. وقضت خسائر البنك البالغة 7.3 مليار فرنك العام الماضي على أرباح العقد السابق، كما فشل المحور الاستراتيجي الثاني للبنك منذ عدة سنوات حتى الآن في جذب المستثمرين أو وقف تدفقات العملاء إلى الخارج.

وطلب الرئيس التنفيذي كورنر يوم الثلاثاء التحلي بالصبر وقال إن الوضع المالي للبنك سليم. وأشار إلى نسبة تغطية السيولة للشركة، مما يشير إلى أن البنك يمكنه التعامل مع أكثر من شهر من التدفقات الخارجة في فترة التوتر.
بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة أكسل ليمان في مؤتمر يوم الأربعاء إن المساعدة الحكومية "ليست موضوعاً" وأن جهود الشركة للعودة إلى الربحية لا يمكن مقارنتها بقضايا السيولة الحادة التي تضرب المقرضين الأصغر في الولايات المتحدة.

وكانت شهدت الأسواق الأوروبية انخفاضاً حاداً يوم الأربعاء، مع استمرار انزلاق أسهم البنوك إلى المنطقة الحمراء بعد تداعيات بنك "سيليكون فالي" عالمياً.
وانخفض مؤشر Stoxx 600 لعموم أوروبا بنسبة 1.7% في منتصف التعاملات الصباحية، مع تداول معظم القطاعات والبورصات الرئيسية في المنطقة الحمراء. واصلت أسهم البنوك سلسلة خسائرها وانخفضت بنسبة 4.6%، يليها قطاع التجزئة الذي انخفض بنسبة 3.9%

وأوقفت البنوك الأوروبية التداول مع هبوط الأسهم، إذ تم إيقاف التداول على أسهم العديد من البنوك الأوروبية عدة مرات من قبل مشغلي البورصات، بما في ذلك "كريدي سويس"، و"سوسيتيه جنرال"، و"Monte dei Paschi"، و"يونيكريدت" الإيطاليين مع انخفاض الأسعار.
وانخفض سهم كريدي سيوس بنسبة تصل إلى 23.8% في حوالي الساعة 11 صباحاً بتوقيت لندن، يليه بنك "سوسيتيه جنرال"، الذي انخفض بنسبة 9.9%.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الدولار يواصل ارتفاعه بعد تقرير الوظائف في أميركا وتراجع الين

صناعة الرقائق الإلكترونية في الصين في تراجع وسط ضغوط أميركية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة مالية تلوح في أوروبا والبنك المركزي السويسري يتدخل لإنقاذ كريدي سويس كارثة مالية تلوح في أوروبا والبنك المركزي السويسري يتدخل لإنقاذ كريدي سويس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab