شوارع بيروت تتزين والمواطنون يشكون من الغلاء في شهر رمضان3
آخر تحديث GMT16:44:17
 العرب اليوم -

كثافة النازحين السوريين تزيد الطلب على المواد الغذائية وترفع أسعارها

شوارع بيروت تتزين والمواطنون يشكون من الغلاء في شهر رمضان3

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شوارع بيروت تتزين والمواطنون يشكون من الغلاء في شهر رمضان3

شوارع بيروت تتزين
بيروت - فادي سماحة

بدأت الأحياء الشعبية في المناطق الاسلامية في العاصمة اللبنانية بيروت، تعيش أجواء التحضير لاستقبال شهر رمضان المبارك، عبر تزيين الشوارع والمنازلهم وشرفاتها بالأضواء والأوراق الملونة الزاهية وعبارات الترحيب بالشهر الفضيل والآيات الكريمة وأولها "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان".

ولعلَّ أولى المناطق التي تلاحظ فيها بدء التحضيرات لاستقبال رمضان هي منطقة "الطريق الجديدة" في بيروت، لأنها منطقة اسلامية صرفة وواحدة من المناطق الشعبية التي تحوي على أكبر الأسواق والمحلات التجارية، وخصوصًا في شوارع صبرا والسبيل وعفيف الطيبي، حيث بدأ الطلب يزداد على المواد الاستهلاكية من تمور وجلاب وقمر الدين فضلاً عن الخضار التي تشهد في بداية رمضان ارتفاعًا شديدًا في أسعارها، لذلك يفضل المواطنون شراءها قبل يومين أو ثلاثة وحفظها في "التلاجة او البراد".

وتم رصد المحلات التي تنفرد ببيع مختلف أنواع الزينة الرمضانية وتعلقها بألوانها واشكالها المختلفة لجذب الزبائن الذين تغص بهم المحلات، وخصوصًا في مبنى جامع الإمام علي في منطقة الملعب البلدي.

ويقول صاحب احد أكبر محلات بيع الزينة الرمضانية في المنطقة المدعو أبو يوسف، نحن "نستعد كل عام لاستقبال شهر رمضان. الزينة والإنارة الرمضانية لهذا الشهر الفضيل، بالإضافة إلى العطور وحبال الزينة الكهربائية والورقيات ".

وأضاف: كما نبيع التمور على أنواعها والمشروبات الخاصة برمضان، وكنه أشار الى أن الطلب على الزينة خفيف هذا العام نظرًا الى حالة الغلاء وارتفاع كلفة المعيشة بسبب الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، لذا هم يضطرون الى التخفيض قليلًا من الأسعار خصوصًا التمر من أجل أن يكون ضمن متناول العائلات الفقيرة، موضحًا أن سعر صحن التمر تم تخفيضه من 7000 ليرة لبنانية (أقل من 5 دولارات أميركية بقليل) إلى 5500 ليرة (3.7 دولار أميركي) لأنه كما ترى الظروف تختلف عن السنة الماضية. ظروف الناس صعبة هذه الأيام ونتمنى من الله ان يسهّل درب هذه الامة ويكون العام القادم أكثر خيرًا على الأمة".

ويضيف صاحب المحل أننا "نبيع الزينة تحديدًا في شهر رمضان بالإضافة إلى مواسم أخرى كالأعياد والحج، لكن أكثر المناسبات تحضيرًا وبيعًا للزينة هي شهر رمضان".

ويقارن أبو يوسف الذي يمتلك المحل منذ 15 عامًا، بين السابق واليوم. ويقول أنا أحزن عندما أرى عائلات لا تملك ثمن وجبات طعام الإفطار، وترى من يقف على باب الجمعيات ليحصل على كميات طعام قليلة كإعانة. هذه المظاهر لم نكن نشهدها من قبل. فهذه أمة كريمة لكن نسبة الفقر والأحداث التي تشهدها المنطقة أثر سلبًا على الوضع الداخلي للبلد هنا".

من ناحيتها توضح ربة منزل تدعى "أم خالد" التي كانت تشتري الزينة وتهتم بتزينن شرفة منزلها بالأضواء والألوان. فتقول: لقد قررت مع الجيران هذا العام تزيين الشرفات والشارع لكي نشعر أكثر بقدوم شهر رمضان وأجوائه". فهذه أصبحت عادة أن يقوم أهالي الحي بجمع أموال قبل بداية رمضان بأيام لتزيين الشارع بطريقة الشراكة بالكلفة.

وأبدت فرحتها بقدوم الشهر حيث "نجتمع سويًا ونصلي التراويح سويًا وهذه عادات خاصة برمضان لا نقوم بها إلا في هذا الشهر المبارك".

من جهتها، تقول المواطنة فاطمة دوغان من شارع أبو سهل في الطريق الجديدة عن سبب شرائها للزينة، إنه "أحببنا أن نتفاءل ونزيّن ترحيبًا باستقبال رمضان الذي نتمنى ان يكون شهر الخير على جميع المسلمين إن شاء الله".

أما عند صاحب محل الخضار المعروف في شارع صبرا "نعيم" واسمه الكامل نعيم شوباصي،  وهو من فلسطينيي 48، فترى الحركة في محله لاتهدأ، فهو يبيع بأرخص الأسعار في مجال الفاكهة والخضار. ويقول إن الزبائن يعمدون قبل يومين على بدء شهر رمضان الى شراء الخضار كالبندورة والبصل والبقدونس والخس لتحضير صحن "الفتوش" و"التبولة" ، لأنه عندما يدخل شهر رمضان ترتفع أسعار الخضار أربع مرات ، حيث لا دولة ولا حماية مستهلك ولا أي جهاز يراقب السوق وحركة البيع فيها.

يأتي رمضان هذا العام على بيروت والمواطن يئن وينكوي بنيران الغلاء وقلة مجالات العمل، فالشباب البيروتي معظمه عاطل عن العمل ، ويسعى بكل جهد لتأمين القليل من الليرات ليعيش، خصوصا في ظل الازمة السورية حيث تستضيف بيروت وضواحيها الآف العائلات السورية النازحة من نيران الحرب، وهذا يعني طلبًا أكبر على المواد الغذائية والخبر والمحروقات. وليس من حلول في المدى المنظور.


       

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شوارع بيروت تتزين والمواطنون يشكون من الغلاء في شهر رمضان3 شوارع بيروت تتزين والمواطنون يشكون من الغلاء في شهر رمضان3



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab