أيدت دول عربية المواقف التي عبَّرت عنها السعودية فيما يتعلَّق بالأسباب الاقتصادية وراء قرار خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، في تقليص هو الأكبر منذ جائحة كورونا، وهو القرار الذي اتخذه تحالف "أوبك+" في 5 أكتوبر الجاري.وعقب إعلان القرار الذي انتقدته واشنطن بدعوى أنه يمثل "انحيازاً لروسيا"، ولوّحت بالسعي إلى تقييم علاقاتها مع السعودية، فيما أكدت الرياض أنَّ القرار "اقتصادي بحت"، وأنه اتخذ بإجماع الدول الأعضاء في أوبك.
الإمارات
وأعلنت دولة الإمارات، تأييدها لبيان وزارة الخارجية السعودية بشأن مراجعة أوضاع الأسواق النفطية وخفض الإنتاج، مشيرة إلى أنَّ القرار جماعي وجاء بناءً على تصويت مجموعة "أوبك+" وضمن هذه الاعتبارات.
وشدَّدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، على أنَّ "دولة الإمارات وكعضو في المجموعة وشريك للمملكة العربية السعودية تؤكد على الطبيعة التقنية للقرار، وترفض التصريحات التي تدفع باتجاه تسييسه". كما شددت الوزارة على ضرورة الحوار البناء الذي يخدم مصالح جميع الدول.
وشدد على "وقوف الإمارات التام مع السعودية في جهودها الرامية إلى دعم استقرار وأمن الطاقة، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزز النمو الاقتصادي والتنمية في العالم".
عمان
وقالت وزارة الخارجية العُمانية، الاثنين، إنها تتابع الأصداء الدولية الناجمة عن قرار "أوبك+" المتعلق بتخفيض جزئي لإنتاج النفط من قبل الدول الأعضاء في المجموعة.
وأكدت الخارجية في بيان صحافي "دعمها لهذا القرار المبني على اعتبارات اقتصادية، وعلى معطيات العرض والطلب، وبهدف تحقيق الاستقرار المرجو للسوق العالمي وبالتوافق مع جميع الدول الأعضاء".
البحرين
وأعربت البحرين، الاثنين، عن تضامنها الكامل مع السعودية، ورفضها القاطع لتسييس قرار مجموعة "أوبك+" أو عدِّه انحيازاً في صراعات دولية.
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية في بيان بـ"الدور المحوري للسعودية في ضمان أمن الطاقة واستقرار السوق النفطية؛ بما يحقق التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزِّز الرخاء والازدهار لشعوب المنطقة والعالم، ويدعم النمو الاقتصادي العالمي، بعد قيادتها الحكيمة لمجموعة العشرين قبل عامين، وحرصها على حماية البيئة عبر مبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، ودورها البارز بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية".
وعبَّرت الخارجية عن "اعتزاز البحرين بالمواقف التاريخية المُشَرِّفَةِ للمملكة العربية السعودية في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، ومكافحة التطرُّف والإرهاب، ومساندتها المساعيَ الدوليةَ لإنهاء الحروب والأزمات الراهنة، في إطار الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي".
وكان الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة البحريني أكد أنَّ قرار خفض الإنتاج "جاء بالتوافق والإجماع بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة، وبعد دراسة فنية مستفيضة بحتة متخصصة في أوضاع وتطورات الأسواق العالمية".
الكويت
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح، الأحد، إنَّ الكويت أعربت عن ترحيبها بقرار "أوبك+" خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية، أكد الصباح حرص الكويت على الحفاظ على التوازن في أسواق النفط بما يعود بالنفع على المستهلكين والمنتجين على حد سواء، مضيفاً أنَّ "تزايد المخاوف الاقتصادية وتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي أديا إلى مزيد من الاضطراب في التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط".
مصر
وقالت وزارة الخارجية المصرية، الاثنين، إنها تتابع عن كثب وباهتمام، أصداء القرار الذي صدر مؤخراً عن "أوبك+"، وما أثير حوله من تجاذبات.
وأكدت الخارجية، في بيان، أنَّ مصر "تدعم الموقف الذي عبّرت عنه السعودية في شرح الاعتبارات الفنية لقرار (أوبك +)، لكونه يهدف في المقام الأول لتحقيق انضباط سوق النفط، وبما يكفل تعزيز قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة".
الجزائر
من جانبه، قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، الاثنين، إنّ اتفاق أوبك+ الأخير الرامي إلى خفض الإنتاج هو "استجابة فنية بحتة للظرف الاقتصادي الدولي وحالة السوق النفطية التي تعمل منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاء من المنتجين من خارجها على التعامل معها قصد تحقيق التوازن بين العرض والطلب".
وأوضح عرقاب، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ "اتفاق 5 أكتوبر الذي صادقت عليه دول إعلان التعاون بالإجماع في فيينا هو استجابة تقنية بحتة قائمة على اعتبارات اقتصادية محضة".
وأشار إلى "انشغال "أوبك+" على غرار الجميع في أنحاء العالم كافة، تجاه تفاقم حالة عدم اليقين بخصوص الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على النفط، لذلك قررنا العودة إلى مستوى العرض الذي تقرر في مايو الماضي"، لافتاً إلى أنَّ التكتل لا يحيد من خلال قراره خفض الإنتاج عن المسعى الذي انتهجه منذ 2016 لدعم استقرار سوق النفط الدولية وتوازنها.
المغرب
وعبّر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عن تضامن بلاده في كل ما تتخذه السعودية من قرارات في سياستها الخارجية، واصفاً إياها بأنها تسير في "الطريق الصحيح"، حسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقال إن سياسة الرياض الخارجية في المجال الدبلوماسي أو مجال الطاقة تسير على أساس رؤية بعيدة المدى، وعلى أساس عقلاني ولا تخضع للمزايدات ولا للضغوط.
وأكد بوريطة، في تصريح للتلفزيون السعودي، أن بلاده تقف بشكل تام مع المملكة في كل القرارات التي تتخذها، خاصةً فيما يخص أمنها واستقرارها، وأمن واستقرار أسواق الطاقة، لافتاً إلى أن ذلك يأتي من منطلق العلاقات الأخوية بين البلدين.
العراق
وأكدت شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، الأحد، أنَّ قرارات "أوبك+" تبنى على مؤشرات اقتصادية وبأسلوب مهني.
وأوضحت سومو في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "في ظل التساؤلات الصحفية التي ترد الشركة بخصوص نتائج قرار أوبك+ بتخفيض الإنتاج بمقدار مليوني برميل في اليوم في اجتماعه الأخير، فإنَّ شركة سومو تؤكد أن قرارات أوبك+ تبنى على قراءات ومؤشرات اقتصادية وبأسلوب مهني موضوعي ويتم اتخاذ القرار بالإجماع".
الجامعة العربية
وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أعرب عن استنكاره ورفضه للتصريحات الصادرة ضد المملكة العربية السعودية في أعقاب صدور قرار "أوبك بلس" بتخفيض جزئي لإنتاج النفط بالدول الأعضاء في المجموعة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، في بيان، إنَّ تلك التصريحات تبتعد عن الحقائق ولا تتأسس سوى على تسييس كامل لقرارات اقتصادية بحتة يعلم الجميع أنها ضرورية من أجل استقرار الاقتصاد العالمي في ظل التحديات الخطرة التي يواجهها، مشيداً بـ"النهج السعودي المتوازن والمشهود له في استقرار أسواق النفط والمواقف الثابتة والمبدئية للمملكة إزاء القضايا السياسية الإقليمية والدولية".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
ارتفاع صادرات النفط السعودي للشهر الثالث لأعلى مستوى في أكثر من عامين
البنك الدولي الأزمات الحالية لها وقع ثقيل على مستوردي النفط
أرسل تعليقك