روسيا تطالب أميركا بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن سيل الشمال – 2
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

أكّدت أن العقوبات الأميركية تعيق القدرات الهائلة للتعاون الثنائي في مجال الطاقة

روسيا تطالب أميركا بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن "سيل الشمال – 2"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تطالب أميركا بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن "سيل الشمال – 2"

وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك
موسكو - العرب اليوم

طالبت روسيا الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد، ودافعت عن مشروع "سيل الشمال - 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، الذي تعارضه الولايات المتحدة بشدة. وأكدت وجود قدرات هائلة للتعاون الثنائي في مجال الطاقة، منوهة إلى أن العقوبات الأميركية ضد روسيا تحول دون استفادة البلدين من تلك القدرات، وأشارت في هذا السياق إلى التأثير السلبي للعقوبات على عمل الشركات الأميركية في السوق الروسية، وألمحت إلى استعدادها اتخاذ خطوات تقرب بين البلدين، حين أشارت إلى إمكانية تفهمها "من وجهة نظر قانونية" الموقف الأميركي الداعي إلى عدم شراء النفط الإيراني.

وجاء الإعلان عن تلك المواقف الروسية، خلال محادثات أجراها وزير الطاقة ألكسندر نوفاك مع عدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين في واشنطن، بينهم نظيره وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين. وشملت المحادثات مجمل جوانب التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، مع تركيز على الموقف الأميركي من مشروع "سيل الشمال - 2" والعقوبات الأميركية ضد روسيا.

كما شارك نوفاك في المنتدى الدولي للغاز، وأجرى على هامشه مشاورات مع ماروش شيفتشوفيتش نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة، وأكد أنه بحث مع الجانب الأوروبي مشروع "سيل الشمال - 2". وكان نوفاك حريصا خلال المحادثات على الدفاع عن ذلك المشروع، وقال إنه أكد للمسؤولين الأميركيين بأن "هذا المشروع مجدٍ من الناحية الاقتصادية لأوروبا، ويوليه المستهلكون الأوروبيون اهتماماً"، كما فند الاتهام الموجه لروسيا بانتهاك قوانين "عدم الاحتكار" الأوروبية، حين أكد أن "شركات أوروبية بالتعاون مع (غاز بروم) الروسية، تقوم بمد شبكة أنابيب سيل الشمال - 2"، وكرر رفض بلاده الموقف الأميركي "السياسي" من هذا المشروع، وشدد على أن "البني التحتية لشبكة الأنابيب يجب تشييدها على أسس اقتصادية، دون أي تقديرات سياسية، وذلك خدمة لمصالح الأمن الطاقي لأوروبا، ولضمان موارد طاقة نظيفة لأوروبا على المدى البعيد".

إلا أن التوضيحات التي قدمها نوفاك، لم تؤثر على الموقف الأميركي من "سيل الشمال - 2"، وهو أمر طبيعي، نظرًا لطبيعة التنافس الأميركي - الروسي الحاد، بما في ذلك في سوق الطاقة الأوروبية. ووصف وزير الطاقة الروسي محادثاته في هذا الشأن بأنها "تبادل لوجهات النظر مع الأميركيين حول المشروع"، وقال إن "النقاش سيستمر... وتم الاتفاق مع الوزير بيري على متابعة الاتصالات".

وتعارض واشنطن، ومعها أوكرانيا وعدد من دول أوروبا الشرقية، بشدة مد شبكة أنابيب "سيل الشمال - 2" وتصفها بأنها "مشروع جيوسياسي"، يزيد من هيمنة روسيا على الاقتصاد الأوروبي. وبموجب قانون "التصدي لأعداء أميركا عبر العقوبات" الذي تبنته الولايات المتحدة العام الماضي، منحت واشنطن نفسها الحق في فرض عقوبات وقيود أحادية الجانب ضد الشركات التي تشارك في هذا المشروع.

العقوبات الأميركية والغربية ضد قطاعات اقتصادية ومالية روسية، تعد في حد ذاتها ملفا شائكا آخر، وكان حاضرا بقوة على جدول أعمال المحادثات الروسية - الأميركية في واشنطن. ففي حديثه مع المسؤولين الأميركيين في هذا الشأن، انطلق نوفاك من التأثير السلبي لتلك العقوبات على عمل شركات أميركية كبرى مثل "إكسون موبيل" و"شلومبيرغ" و"هاليبورتون" في السوق الروسية، وقال في حديث للصحافيين: "تناولنا (مع وزير الطاقة الأميركي) المسائل المتصلة بالعقوبات ضد قطاعي النفط والغاز، وتبادلنا وجهات النظر بهذا الصدد"، وعبر عن قناعته بأن "تلك العقوبات تؤثر بشكل سلبي للغاية بما في ذلك على الشركات الأميركية التي بوسعها تنفيذ مشاريع مربحة جداً في روسيا، ولا تحمل تدابير كهذه سوى التأثير السلبي إن كان على التعاون الثاني، وعلى الاقتصاد في البلدين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تطالب أميركا بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن سيل الشمال – 2 روسيا تطالب أميركا بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن سيل الشمال – 2



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab