دراسة تؤكّد أن حجم التهرّب يصل إلى 825 مليار يورو سنويًا
آخر تحديث GMT01:55:53
 العرب اليوم -

بيّنت أن الفجوة الضريبية الأوروبية 5 أضعاف ميزانية الاتحاد

دراسة تؤكّد أن حجم التهرّب يصل إلى 825 مليار يورو سنويًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكّد أن حجم التهرّب يصل إلى 825 مليار يورو سنويًا

البرلمان الأوروبي
لندن - العرب اليوم

أظهرت نتائج دراسة أجرتها "مجموعة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية" في البرلمان الأوروبي أن هناك فجوة ضريبية تبلغ 825 مليار يورو، مشددة على أنه يجب الاستعداد لمكافحة الجرائم الضريبية.

وجاء في نتائج الدراسة أن التهرب الضريبي يحرم دافعي الضرائب الأوروبيين من 825 مليار يورو سنويًا. وفي حين أن هذا يمثل انخفاضًا طفيفًا مقارنة بالتقديرات المنشورة في عام 2012، ويشير إلى أن مكافحة الجريمة الضريبية بدأت تؤتي جانبًا من ثمارها، ولكن في الوقت نفسه لا يزال الرقم مرتفعًا بشكل مزعج، حسب بيان كتلة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية، وهي ثاني أكبر الكتل السياسية في المؤسسة التشريعية الأعلى في الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الكتلة أودو بولمان: الدراسة التي أجريناها أظهرت أن التهرب الضريبي جريمة خطيرة تحرم الأوروبيين من مبالغ هائلة تصل إلى 825 مليار يورو، وهو رقم مذهل، ويقارب خمسة أضعاف ميزانية الاتحاد الأوروبي لهذا العام، أو 1650 يورو لكل مواطن، وأوضح أنه في أوقات الميزانيات الضيقة، فإن عمليات التقشف تجعلنا نعتقد أن التخفيضات العميقة في الإنفاق العام هي فقط التي ستنقذنا، بغض النظر عن تأثيرها على حياة الناس العاديين.

وأضاف أنه بهذه الأرقام الجديدة، فإننا نقدم دليلًا على أن التطبيق الصحيح للقواعد الضريبية يمثل الطريقة الأذكى والأكثر عدلًا لتحقيق التوازن بين الميزانيات العامة... والأرقام الجديدة تظهر أنه يتعين علينا أن نستعد لهذه المعركة ضد التهرب الضريبي، فقد تم تقليص الفجوة الضريبية بنسبة 11.8 في المائة أو ما يقارب 100 مليار يورو، ما يثبت أن العمل ضد التهرب الضريبي يؤتي ثماره، ومع ذلك لا يزال حجم الفجوة الضريبية المتبقية يظهر أنه لا يزال هناك الكثير من العمل».

وقدمت مجموعة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية، من خلال البيان، خطة من 5 نقاط لتعزيز سد الفجوة الضريبية. ودعت الكتلة القادة إلى تنفيذها عقب انتخابات مايو /أيار المقبل. وشهدت الشهور الماضية اهتمامًا متزايدًا من جانب حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بملف التهرب الضريبي، وشدد قادة الاتحاد الأوروبي في قمة انعقدت أواخر يونيو /حزيران الماضي على أهمية التعامل بحزم مع هذا الملف.

و اعتمد وزراء المال والاقتصاد في دول التكتل الموحد قواعد تهدف إلى تعزيز الشفافية لمنع خطط التهرب الضريبي للشركات عبر الحدود، ويتعلق الأمر بالوسطاء، مثل المستشار الضريبي والمحاسب والمحامي الذين يقومون بتصميم أو تعزيز خطط تتعلق بالتخطيط الضريبي. وتتضمن القواعد الجديدة إلزام هؤلاء بالإبلاغ عن الخطط المتعلقة بالتخطيط الضريبي، وسيتم تبادل المعلومات الواردة تلقائيًا من خلال قاعدة بيانات مركزية، وسيتم فرض العقوبات على الوسطاء الذين لا يلتزمون بهذا الأمر.

وقال فلايسلاف غورانوف وزير المالية البلغاري، الذي كانت بلاده تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد خلال النصف الأول من العام الماضي، إن القواعد الجديدة تشكل جزءًا رئيسيًا من الاستراتيجية الأوروبية لمكافحة محاولات التهرب الضريبي للشركات. وأنه بوجود قدر أكبر من الشفافية سيتم الكشف عن المخاطر في مرحلة مبكرة، كما أن التدابير الجديدة ستساهم في إغلاق بعض الثغرات فيما يتعلق بمراقبة فقدان الإيرادات».

يذكر  أن الفترة الماضية عرفت تحركًا أوروبيًا في إطار مواجهة ما يعرف بالملاذات الضريبية، ويرى الاتحاد الأوروبي أن وضع لائحة سوداء بالدول التي تشكل ملاذات مالية، أمر أثبت فائدته، إذ باتت جميع الدول تسعى لإصلاح سياساتها المالية. ووفقًا للوزير غورانوف: «نسعى لتأمين إدارة اقتصادية جيدة على مستوى العالم».

وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر نهاية عام 2017 وضع لائحة سوداء بالملاذات المالية في سعيه لمحاربة التهرب الضريبي على مستوى العالم، الذي يحرم خزائن دوله من المليارات. وتعرضت المؤسسات الأوروبية في ذلك الحين للكثير من الانتقادات بسبب عدم وضع أي دولة عضو في الاتحاد على القائمة السوداء، مثل لوكسمبورغ، التي يعرف الجميع أنها تُشكل ملاذًا ماليًا لكثير من الشركات متعددة الجنسيات.

قد يهمك أيضاً :

جائزة ساخاروف تمنح للمخرج الأوكراني المسجون في روسيا أوليغ سينتسوف

بروكسل تقترح تأجيل الانفصال عن بريطانيا حتى نهاية 2021

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن حجم التهرّب يصل إلى 825 مليار يورو سنويًا دراسة تؤكّد أن حجم التهرّب يصل إلى 825 مليار يورو سنويًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab