محمد بوسعيد يكشف أهمية إصلاح نظام سعر صرف الدرهم
آخر تحديث GMT20:21:34
 العرب اليوم -

يكرس الإنجازات التي تم تحقيقها في النظام الاقتصادي للمغرب

محمد بوسعيد يكشف أهمية إصلاح نظام سعر صرف الدرهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد بوسعيد يكشف أهمية إصلاح نظام سعر صرف الدرهم

وزير المال والاقتصاد المغربي محمد بوسعيد
الرباط - العرب اليوم

استغرب وزير المال والاقتصاد المغربي، محمد بوسعيد، الحديث عن «تعويم الدرهم المغربي»، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذته الحكومة، ودخل حيز التطبيق قبل أربعة أيام، يتعلق فقط بإدخال هامش أكبر من المرونة على سعر صرف الدرهم، من خلال توسيع نطاق تقلبه إلى «+ 2.5» في المائة كحد أقصى و«- 2.5» في المائة كحد أدنى، وذلك حول سعره المحوري الذي سيستمر مصرف المغرب المركزي في تحديده على أساس سلة من العملات تتكون من اليورو بنسبة 60 في المائة ومن الدولار بنسبة 40 في المائة.

وأكد بوسعيد، خلال اجتماع مشترك للجنتي المالية في مجلسي النواب والمستشارين عن موضوع تحرير سعر الصرف، أن «إصلاح نظام سعر الصرف يشكل خطوة جديدة في اتجاه تعزيز تموقع اقتصاد المغرب في مصاف الدول الصاعدة»، مبرزا أن «هذا الإصلاح يكرس الإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى كل من الإطار الماكرو - اقتصادي والإصلاحات الهيكلية والقطاعية ومسلسل انفتاح اقتصاد المملكة على الخارج».

وأوضح بوسعيد أن الإجراء الذي اتخذ الاثنين الماضي يشكل مرحلة أولى للانتقال التدريجي إلى نظام أكثر مرونة، مبرزا أن المغرب اختار منهجية تدريجية وحذرة مع اعتماد استراتيجية تواصلية ملائمة، في كل مراحل الإصلاح، مع جميع الفاعلين الاقتصاديين لتشجيعهم على الانخراط الفعلي في هذا الورش وتمكينهم من التكيف تدريجيا مع النظام الجديد، ومن إدارة أفضل للمخاطر المحتملة المرتبطة به.

وأكد بوسعيد حرص الحكومة على أن يتم الانتقال إلى نظام سعر صرف أكثر مرونة بسلاسة، مشيرا إلى أن المرور من مرحلة إلى أخرى سيكون مرهونًا بالتقييم الإيجابي لكل مرحلة وتوفر الشروط اللازمة لضمان نجاح المرحلة الموالية، وقال بوسعيد إن هذا الإصلاح يهدف إلى تقوية مناعة الاقتصاد الوطني في مواجهة الصدمات الخارجية ودعم تنافسيته والمساهمة في الرفع من مستوى النمو، مضيفا أن الإصلاح سيمكن من مواكبة التحولات الهيكلية التي عرفها الاقتصاد الوطني خلال السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بتنويع مصادر نموه وانفتاحه واندماجه في الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن الظروف الاقتصادية الحالية للمغرب يمكن اعتبارها جد ملائمة للشروع في هذا الإصلاح، بالنظر إلى صلابة القطاع المالي الوطني وقوة الأسس الاقتصادية، لا سيما المستوى الملائم للاحتياطات من العملة الصعبة واستمرار التحكم في مستوى التضخم، وقلل بوسعيد من الآثار المحتملة لهذا الإجراء على القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى أن النسبة المعتمدة لحصر نطاق التذبذب في 2.5 في المائة خلال هذه المرحلة الأولى تعتبر جد ضعيفة قياسا مع التقلبات التي عرفتها قيمة العملة المغربية، والتي تراجعت خلال سنة 2017 بنسبة 5.1 في المائة مقابل اليورو وبنسبة 7.6 في المائة مقابل الدولار، وأنه سيتم تكثيف التنسيق مع مصرف المغرب من أجل تتبع تطورات سعر صرف الدرهم واتخاذ كل الإجراءات الملائمة لمواكبة هذا الانتقال، مضيفا أن الحكومة ستواصل الإصلاحات الهيكلية والقطاعية الهادفة إلى تقوية تنافسية الاقتصاد الوطني ونهج سياسات ماكرو اقتصادية سليمة لدعم نجاح هذا الإصلاح.
وأعلن عبد اللطيف الجواهري، والي (محافظ) مصرف المغرب أن قرار إصلاح نظام الصرف قرار سيادي ومستقل، مشيرا إلى أن المغرب لم يخضع في هذا المجال لأي ضغوط خارجية. واستغرب الجواهري من جهته ربط بعض الجهات لاتخاذ هذا القرار بشروط صندوق النقد الدولي. وقال إن هذا القرار «لم تفرضه أي مؤسسة مالية دولية ولم يتخذ تحت ضغط أي أزمة صرف كما حدث في عدة بلدان»، مشيرا إلى أن المغرب بدأ التهيؤ لهذا الإصلاح مند أمد طويل، وأن مساهمة صندوق النقد في هذا المجال اقتصرت على توفير الدعم الفني.

وأشار الجواهري إلى أن المغرب اختار بشكل إرادي القيام بهذا الإصلاح، الذي يعتبر ضروريا، وذلك وفق منهجية تدرجية ومتحكم فيها، خلافا لبعض الدول التي وجدت نفسها مضطرة للقيام به قسريا في سياق أزمة عملات، وعن الأمد المتوقع لهذا الانتقال، أشار الجواهري إلى أن عملية التجارب الدولية المماثلة استغرقت ما بين 5 و15 سنة، مضيفا أن المغرب لم يحدد أي أجل لإتمام هذا الإصلاح، وأن كل مرحلة من مراحله ستأخذ الوقت اللازم لتعطي أكلها، وبخصوص وقع الإجراء على معدل التضخم، أشار الجواهري إلى أن الدراسات التي قام بها مصرف المغرب أبرزت أنه في حالة بلوغ تقلب الدرهم حده الأقصى، أي 2.5 في المائة، فإن وقع ذلك على معدل التضخم لن يتجاوز 0.4 في المائة، مشيرا إلى أن معدل التضخم المرتقب خلال العام الحالي لن يتجاوز 2 في المائة.

وعن تطور قيمة الدرهم مند اتخاذ قرار توسيع هامش تقلبه الاثنين الماضي، أشار الجواهري إلى أن تذبذب الدرهم خلال هذه الفترة بقي محصورا في مستوى أدنى من 0.3 في المائة، وهو نطاق ضعيف جدا مقارنة مع هامش 2.5 في المائة الذي حددته الحكومة. وأضاف أن سعر تداول الدرهم مقابل الأوراق البنكية الأجنبية ظل خلال هذه الفترة في نفس المستوى المسجل قبل مرحلة الإصلاح، مشيرا إلى أن هذا الأمر يدل على أن المصارف والفاعلين الاقتصاديين قد استوعبوا فحوى هذا الإصلاح، وأكد الجواهري أن المصرف المركزي سيحرص على تتبع تنفيذ هذا الإصلاح عن كثب، خصوصا مع المصارف ، لافتا إلى أنه أصدر مناشير تلزم المصارف بموافاة مصرف المغرب يوميا بجميع المعلومات المتعلقة بعملياتها بالعملات الأجنبية، خصوصا تلك التي تتم لحساب المقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة والأفراد، مشيرا إلى أن السلطات النقدية ستستمر في التواصل أيضا مع البرلمان والفاعلين الاقتصاديين وعموم المواطنين حول موضوع الإصلاح.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بوسعيد يكشف أهمية إصلاح نظام سعر صرف الدرهم محمد بوسعيد يكشف أهمية إصلاح نظام سعر صرف الدرهم



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab