انهيار صناعة النفط في فنزويلا سيكون عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعاره العالمية
آخر تحديث GMT11:35:32
 العرب اليوم -

تزايد حالة الفوضى في الصناعة النفطية الفنزويلية والعاملون فيه يعانون من الفقر

انهيار صناعة النفط في فنزويلا سيكون عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعاره العالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار صناعة النفط في فنزويلا سيكون عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعاره العالمية

انهيار صناعة النفط في فنزويلا
لندن - كاتيا حداد

تسبَّب تعطُّل واحدة من منصات النفط في فنزويلا لمدة أسابيع بسبب قطعة فقدان إحدى المعدات، بالاضافة الى تعرض واحدة اخرى لهجوم من قبل العصابات المسلحة الذين استولوا على كل ما يمكن حمله، في تزايد حالة الفوضى في صناعة النفط في البلاد.

وما زاد الأمر سؤءًا هو اضطرار الحكومة الفنزويلية لطلب المساعدة من "عدوتها"، الولايات المتحدة الأميركية. وقال لويس سنتينو، وهو زعيم نقابي لعمال النفط في اشارة إلى الوصف الذي يطلقه المسؤولين الحكومين في فنزويلا على الولايات المتحدة: "أنتم تسمونها الإمبراطورية، وبعد ذلك تريدون شراء النفط منهم".

وكان تراجع صناعة النفط  السبب الأكبر للأزمة الاقتصادية الحالية في فنزويلا، حيث يشكل النفط نصف عائدات الحكومة الفنزويلية، وهو ما قد وصفه الرئيس السابق، هوجو شافيز "بأداة التنمية الوطنية".

واستخدمت شركة النفط الحكومية أرباحها التي قدرت بأكثر من 250 مليار دولار بين عامي 2001 و2015 لخدمة البرامج الاجتماعية في البلاد، بما في ذلك واردات المواد الغذائية. ولكن تبخرت هذه الأرباح بسبب سوء الإدارة وانخفاض أسعار النفط العالمية خلال العامين الماضيين.

وبالنسبة الى شافيز وخليفته الرئيس، نيكولاس مادورو، كانت ثروة فنزويلا النفطية أمرًا مهمًا للحفاظ على هوية الأمة وسيادتها، وهو الأمر الذي كان سبباً وراء طموح البلاد الاقليمي. وكانت الولايات المتحدة دائماً سوقاً ضخماً للنفط الفنزويلي، ولكن مع تراجع شركة النفط الحكومية الفنزويلية اضطرت لاستيراد النفط من الولايات المتحدة. في وقت مبكر من هذا العام، بدأت الولايات المتحدة بشحن أكثر من 50,000 برميل يومياً من النفط الخام الخفيف الذي تحتاجه فنزويلا لتجهيز نفطها للتصدير.

ويصل إنتاج فنزويلا حالياً من النفط إلى 2.4 مليون برميل يومياً، أي بانخفاض 350,000 برميل عن العام الماضي وانخفاض يقدر بمليون برميل مما كان يتم انتاجه في عام 1998 عندما تولى شافيز السلطة.

وتعاني فنزويلا من نقص في المواد الغذائية مثل الذرة والأرز بالاضافة للأدوية الاساسية مثل المضادات الحيوية، والتى كان يتم استيرادهم بسهولة بواسطة عائدات العملات الأجنبية للشركات. ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد في فنزويلا بنسبة 10% بحلول نهاية العام الحالي، كما شهدت البلاد بالفعل معدلات تضخم مرتفعة للغاية.

وفي الوقت الذي يتقاضى فيه العاملون في مجال النفط في فنزويلا أقل من دولار يومياً بسبب التضخم، تضاعف سعر الخبز حتى وصل الى حوالي 50 سنتاً للرغيف الواحد في العديد من الأماكن. ولا تدفع شركة النفط الحكومية رواتب الفنيين الدوليين أو حتى المحليين بسبب كثرة ديونها. وقال المشرف على احد حقول النفط في مدينة "بونتا دي ماتا"، بدرو فيلاسكيز: "نحن تقريباً نعمل بشكل مجاني". كما اوضح سنتينو أن شركة النفط الحكومية توقفت عن توفير الأحذية والخوذات والقفازات الجديدة لعمالها.

واشارت الخبيرة الاستراتيجية في بنك كندا الملكي، هيليما كروفت الى أن انهيار صناعة النفط في فنزويلا سيكون عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعار النفط العالمية، موضحة أنها ستكون "صدمة شاملة". وأضافت كروفت: "هذا البلد ينهار فعلياً، لا توجد دولة منتجة للنفط تتهاوى بالسرعة أو بهذا الشكل الموجود في فنزويلا"
وفي شكوى تم تقديمها في يوليو/تموز الماضي، اشار مجموعة من العاملين في شركة النفط الحكومية إلى وجود تسرب نفطي كبير منذ عام 2012 في حقل "El Furrial" بسبب نقص الصيانة وسوء البنية التحتية. واضاف العمال في الشكوى: "كل هذا قد تم إخفاؤه عن الرأي العام، وهو ما ادى إلى خسائر تقدر بملايين الدولارات. نحن غاضبون للغاية بسبب عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل وضع حد لهذه الكارثة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار صناعة النفط في فنزويلا سيكون عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعاره العالمية انهيار صناعة النفط في فنزويلا سيكون عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعاره العالمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab