ترامب يفرض تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك والصين ويهدد الاتحاد الأوروبي بمزيد من الرسوم التجارية
آخر تحديث GMT12:49:32
 العرب اليوم -

ترامب يفرض تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك والصين ويهدد الاتحاد الأوروبي بمزيد من الرسوم التجارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يفرض تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك والصين ويهدد الاتحاد الأوروبي بمزيد من الرسوم التجارية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
واشنطن ـ العرب اليوم

لم يدع الرئيس الأمريكي مجالاً للشك في تنفيذ قراره الصارم بشأن الضريبة الجمركية على البضائع الواردة من كندا والمكسيك والصين، بعد أن أكد الجمعة وقبل يوم من دخول القرار حيز التنفيذ، أنه لا يمكن لكندا والمكسيك والصين فعل أي شيء لمنع القرار.بل وأضاف ترامب أن النفط، الذي كان مستبعداً قبل ذلك، سيخضع هو الآخر لرسوم جمركية لكن بنسبة 10 في المئة، على أن تدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق، في 18 فبراير/شباط.

وكان ترامب قد أعلن قبل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، أن التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك والصين ستكون أولويته منذ اليوم الأول له في المكتب البيضاوي. وعندما لم يحدث هذا على الفور، شعر الكثيرون بارتياح لم يدم طويلاً.

وقد قرر ترامب فرض ضرائب جمركية بنسبة 25 في المئة على الواردات من كندا والمكسيك، و10 في المئة على الصين، مضيفاً أن هذه الخطوة تهدف إلى مواجهة العجز التجاري للولايات المتحدة مع جيرانها، ولمعالجة التدفق الكبير للمهاجرين غير الشرعيين، وكذلك مخدر الفنتانيل عبر حدود الولايات المتحدة.

    الولايات المتحدة لن تمضي قدماً في فرض رسوم جمركية على كولومبيا بعد موافقتها على قبول المهاجرين المرَحّلين دون قيود
    بعد أن تعهد رؤساء أمريكيون بإغلاقه، ترامب يعتزم إنشاء مركز احتجاز مهاجرين في غوانتانامو

وقالت كندا والمكسيك إنهما ستردان على الرسوم الجمركية الأمريكية بإجراءات خاصة بهما، مع سعيهما في الوقت ذاته إلى طمأنة واشنطن بأنهما تتخذان إجراءات لمعالجة المخاوف بشأن حدودهما.

ففي محاولة لعدم تنفيذ قرار ترامب، عززت كل من كندا والمكسيك أمن حدودهما مع الولايات المتحدة لوقف تدفق المهاجرين والمخدرات.

وهناك حديث عن أن المسؤولين في البلدين أعدوا قوائم بالمنتجات الأمريكية التي يمكن أن يفرضوا عليها ضرائب جمركية مضادة؛ حيث يمكن لكندا أن تمنع صادرات النفط والكهرباء. وقد تهدد المكسيك بزيادة العلاقات الاقتصادية مع الصين، المنافس اللدود لأمريكا.

وتعد الصين وكندا والمكسيك أكبر شركاء تجاريين للولايات المتحدة، حيث تمثل 40 في المئة من السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة العام الماضي، وتتزايد المخاوف من أن الرسوم الجديدة الباهظة قد تؤدي إلى اندلاع حرب تجارية كبرى فضلاً عن دفع الأسعار إلى الارتفاع في الولايات المتحدة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في عام 2023، اشترت كندا والمكسيك سلعاً وخدمات أمريكية بقيمة 808 مليار دولار، وفقاً لمكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية. وفي المقابل، أرسلت كندا والمكسيك سلعاً بقيمة 1.01 تريليون دولار إلى الولايات المتحدة.

وقال معهد بيترسون للاقتصاد الدولي إن واردات البضائع الأمريكية من كلا البلدين تدخل معفاة إلى حد كبير من الرسوم الجمركية أو بأسعار زهيدة للغاية في المتوسط.
تأثير القرار على الداخل الأمريكي

من الناحية النظرية، فرض الضرائب على السلع القادمة إلى بلد ما، يعني عزوف الناس عنها إلى حد ما، لأنها تصبح أكثر تكلفة. ويهدف إجراء كهذا إلى تشجيع المواطنين على شراء منتجات محلية أرخص، ما يعزز اقتصاد البلاد.

أما من الناحية العملية، فيعتقد الكثير من خبراء الاقتصاد أن التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك ستشكل عبئاً على المستهلك الأمريكي مع زيادة أسعار تلك البضائع.

ما يفاقم الأمر أن القرار شمل واردات النفط من كندا وإن كان بنسبة أقل، ما أثار المخاوف بألا يتمكن الرئيس الأمريكي من الوفاء بوعده بخفض تكلفة المعيشة.

وتتمحور المخاوف حول الطاقة المستوردة التي تؤثر على الشركات والمستهلكين، ما قد يؤدي إلى زيادة أسعار كل شيء من الوقود إلى المواد الغذائية.

وعلق السفير مسعود معلوف، الخبير في الشؤون الأمريكية بأن الـ10 في المئة التي فُرضت على النفط بدلاً من 25 في المئة، ترجع إلى أن الولايات المتحدة "تستورد يومياً من كندا والمكسيك ما يقارب نصف مليون برميل".

وأضاف معلوف أنه لا يزال في انتظار الكلمة الأخيرة في مسألة النفط التي يرى أنها لا تزال قيد الدراسة، لاسيما وأن الرئيس الأمريكي سبق أن صرح بأنه يفكر في إعفاء النفط من الرسوم الجمركية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد قالت في تقرير لها الجمعة، إن شركات السيارات والطاقة تضغط على البيت الأبيض والإدارة بقوة لعدم تطبيق القرار الجمركي.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تستورد نحو 40 في المئة من النفط الخام الذي يمر عبر مصافي النفط الأمريكية، غالبيته العظمى من كندا.

أما بالنسبة لترامب، فإن التعريفات الجمركية في رأيه وسيلة لخفض العجز التجاري "غير العادل" للبلاد، وإضافة إلى القدرة التصنيعية المحلية من خلال دفع شراء المنتجات الأمريكية وتوليد الإيرادات الحكومية.

ويبلغ العجز التجاري الأمريكي مع كندا أكثر من 40 مليار دولار، في حين يتجاوز العجز التجاري مع المكسيك 162 مليار دولار.

كما تعد الضرائب الجمركية أداة للتفاوض بشأن الجهود الأمريكية لمحاربة المخدرات ومنع المهاجرين على طول الحدود الجنوبية.
رسوم جمركية "على مراحل"
شعار غولدمان ساكس على هاتف ذكي وخلفه شاشة لسوق الأوراق المالية على كمبيوتر محمول

توقع خبراء الاقتصاد في غولدمان ساكس، الشركة الاستثمارية الأمريكية، فرض الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك على مراحل.

وقالوا "ما زلنا لا نرى تعريفة جمركية مستدامة بنسبة 25 في المئة على كلا البلدين كحالة أساسية. بل نرجح أن يعلن ترامب عن تعريفة جمركية مع تأخير التنفيذ، أو أن يستهدف واردات معينة، أو يبدأ بمعدل أقل يرتفع بمرور الوقت، أو مزيج مما سبق".

ومع ذلك، فإن خبراء الاقتصاد في غولدمان ساكس يرون أنه إذا مضى ترامب قدماً في قراره، فإن ذلك إلى رفع الأسعار في الولايات المتحدة وإبطاء النمو الاقتصادي.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن العواقب الاقتصادية المحتملة للضريبة الجمركية تعقد الأمور أيضاً بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي لا يزال يحاول خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المئة.

وقد أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أسعار الفائدة ثابتة، بعد سلسلة من التخفيضات، مع استمرار التضخم والتساؤلات حول كيفية تطبيق التعريفات الجمركية.
وقت شائك في كندا
العلمان الأمريكي والكندي على الجانب الأمريكي من نهر سانت كلير بالقرب من معبر جسر بلو ووتر الحدودي بين سارنيا، أونتاريو وبورت هورون، ميشيغان في 29 يناير/كانون الثاني 2025.

قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الجمعة، إن كندا لم تطّلع بعد على تفاصيل التعريفات الجمركية الأمريكية، وتواصل التعاون مع إدارة ترامب.

وبالنسبة لكندا، تأتي الرسوم الجمركية في وقت من عدم الاستقرار السياسي، بعد أن أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو استقالته من منصبه، ناهيك عن تجديد الرئيس الأمريكي رغبته في ضم كندا، واعداً بخفض ضرائبها في حال باتت ولاية أمريكية.

ووصف السفير معلوف ضم كندا كولاية أمريكية بأنها مسألة "هزلية"، مضيفاً أنه حتى إن كانت رغبة واشنطن جادة، فإن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن يتحقق ذلك.

وأوضح معلوف لبي بي سي أن الكنديين غير جاهزين في الوقت الحالي للقبول بذلك "بدلاً من أن يكونوا دولة مستقلة بمساحة كبيرة"، مشيراً إلى اقتراح بالعكس لمسؤولين كنديين بانضمام ولايات أمريكية غربية تعاني بعض المشكلات الاقتصادية، إلى كندا.

ويرجح السياسيون أن يواجه الزعيم الكندي الذي سيحل محل ترودو، تصويتاً بحجب الثقة عن البرلمان في مارس/آذار، أو قد يدعو إلى انتخابات برلمانية جديدة، قد تُعيد المحافظين إلى السلطة.

وربما يؤخر هذا الوضع السياسي الداخلي من قدرة كندا على التعامل مع قرارات ترامب الجمركية، لكن رئيس وزراء كولومبيا البريطانية ديفيد إيبي قال "إذا لم يلتزموا باتفاقياتنا التجارية، فلن نلتزم نحن أيضاً".

ومع ذلك، تأمل شركات صناعة الخمور الكندية أن تساعد التعريفات الجمركية الأمريكية في تحطيم الحواجز التجارية في الداخل الكندي.

وقد هدد مسؤولون كنديون بحظر الكحوليات الأمريكية إذا فرضت واشنطن تعريفاتها الجمركية الجديدة، ما أدى إلى دعوات إلى تخفيف وتبسيط قواعد التجارة بين المقاطعات الكندية، على أمل أن يساعد التهديد الأمريكي في تقليص الحواجز بين المقاطعات.

قالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، الجمعة، إن الحكومة المكسيكية كانت تعمل منذ أشهر على خطة للرد على الرسوم الجمركية المحتملة.

وأوضحت أن المكسيك مستعدة لأي سيناريو، مضيفة أن المكسيك "تفعل كل ما في وسعها" لمنع تنفيذ الرسوم الجمركية، قائلة "ماذا نريد؟ أن يسود الحوار باحترام".

والمكسيك ليست أفضل حالاً من كندا فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، لاسيما وأن شركاتها استفادت من العمالة الرخيصة واتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التي دخلت حيز التنفيذ في يوليو/تموز 2020 وحلت محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.

ولا يعتقد السفير معلوف أن للرسوم الجمركية علاقة مباشرة بالهجرة غير الشرعية، لكنها "ربما تكون وسيلة ضغط على المكسيك كي تراقب حدودها ولا تتساهل في السماح للهجرة غير الشرعية".

وأوضح معلوف أن الهجرة غير الشرعية عبر المكسيك لا تقتصر على المكسيكيين، بل تشمل مهاجرين من كولومبيا وغواتيمالا ودولاً لاتينية أخرى، بل ودولاً أخرى بعيدة كالصين أو بعض الدول العربية.

وقال معلوف إن الحل الناجع لإيقاف الهجرة الشرعية هو "مراقبة الحدود من جانب الولايات المتحدة عبر إرسال المزيد من المراقبين"، مشيراً إلى مشروع قرار في الكونغرس بهذا المعنى لم يُمرر العام الماضي بسبب ضغوط من ترامب، بحسب السفير.

جدير بالذكر أن ترامب أمر مؤخراً بإعادة تسمية "خليج المكسيك" الواقع في المنطقة الجنوبية للبلاد إلى "خليج أمريكا".
الصين ودول أخرى

الأمر لا يتوقف على القارة الأمريكية الشمالية، فقد أعلن ترامب الجمعة أنه سيفرض "حتماً" رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي في المستقبل، مع استعداده لفرض رسوم على الصين والمكسيك وكندا.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي "هل سأفرض رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي؟ حتماً! لقد عاملَنا الاتحاد الأوروبي بشكل فظيع للغاية".

وأوضح أنه قبل أن يكون رئيساً للولايات المتحدة، كانت البلاد تدفع "ما يقرب من 100 في المئة لدول الناتو للحصول على صفقات تجارية سيئة. والآن تم تسوية الأمر لكن بطريقة غير عادلة إطلاقاً. ومع ذلك سار الأمر على نحو جيد للغاية. لقد قمت بعمل جيد. لقد دفعوا 440 مليار دولار".

ويعتقد هوارد لوتنيك، مرشح ترامب لمنصب وزير التجارة، بأن التعريفات الجمركية "على نطاق واسع" على دول أخرى ستكون فعالية بشكل أكبر، قائلاً إن الصين يجب أن تواجه أعلى المعدلات، وأن أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية تعامل الصناعات الأمريكية بشكل غير عادل أيضاً.

وقال لوتنيك: "نحن بحاجة إلى إنهاء عدم الاحترام هذا، وأعتقد أن الرسوم الجمركية هي وسيلة لخلق المعاملة بالمثل، والمعاملة العادلة، والمعاملة المناسبة".

وكان ترامب قد هدد خلال حملته الانتخابية بفرض تعريفات جمركية على المنتجات الصينية بنسبة تصل إلى 60 في المئة، لكنه امتنع عن اتخاذ أي إجراء فوري في أول يوم له في البيت الأبيض، وأمر إدارته بدلاً من ذلك بدراسة القضية.

وأشار السفير مسعود معلوف إلى أن نسبة الضريبة الجمركية الأمريكية على الصين انخفضت إلى 10 في المئة، "بعد أن هددت الصين بضرائب مماثلة على الشركات الأمريكية على أراضيها ومنها شركات إيلون ماسك الذي تربطه علاقة وثيقة بالرئيس الأمريكي".

"هناك شركات أمريكية كثيرة وكبيرة موجودة في الأراضي الصينية، وتستطيع الصين إن شاءت أن تضايق تلك الشركات وتفرض عليها شروطاً تمنعها من أن تكون مربحة".

وبصرف النظر عن الرسوم الجمركية، فإن معلوف يرجح أن تحاول الصين تعزيز وجودها، ليس في قارة أمريكا الشمالية فحسب، وإنما أيضاً في أمريكا الجنوبية حيث يزداد الوجود الصيني، وكذلك في أفريقيا حيث تزاحم الصين الولايات المتحدة.

وختم معلوف حديثه بأنه يتوقع اندلاع حرب تجارية بين واشنطن وبكين كما حدث خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، مضيفاً أن الصين "لديها إمكانات قوية لأن تزاحم الولايات المتحدة"، وهناك تقديرات بأن تصبح بعد سنوات قليلة الاقتصاد الأول والأقوى في العالم بدلاً من المركز الثاني الذي تحتله بعد الولايات المتحدة.

وتأمل المكسيك وكندا أن يساعدهما قربهما من الولايات المتحدة في احتواء الموقف، لاسيما وأن علاقتهما بواشنطن تختلف تماماً عن الصين، المنافس اللدود للولايات المتحدة.

قد يهمك أيضــــاً:

انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية

النفط يسجل مكاسب أسبوعية بفضل الطقس البارد وسياسات تحفيز صينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يفرض تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك والصين ويهدد الاتحاد الأوروبي بمزيد من الرسوم التجارية ترامب يفرض تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك والصين ويهدد الاتحاد الأوروبي بمزيد من الرسوم التجارية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab