شركة أرامكو السعودية تعلن أنها ستوقف العمل في مصفاة بورت آرثر
آخر تحديث GMT07:19:07
 العرب اليوم -

الأضرار الناتجة من إعصار "هارفي" تصل الى قطاع التكرير الأميركي

شركة "أرامكو" السعودية تعلن أنها ستوقف العمل في مصفاة "بورت آرثر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شركة "أرامكو" السعودية تعلن أنها ستوقف العمل في مصفاة "بورت آرثر"

شركة "أرامكو" السعودية
واشنطن ـ رولا عيسى

تزايدت الأضرار الناتجة من إعصار "هارفي" على قطاع التكرير الأميركي بعد أن أعلنت شركة "موتيفا إنتربرايز"، المملوكة بالكامل لشركة "أرامكو" السعودية، أنها سوف توقف بالكامل العمل في مصفاة "بورت آرثر" - أكبر مصافي الولايات المتحدة في هيوستن- بسبب الإعصار. وقالت موتيفا في بيان أمس الأربعاء إنها اضطرت لإقفال المصفاة بصورة ذاتية بدءاً من الساعة الخامسة من فجرًا بسبب مياه الفيضانات الناتجة عن الإعصار.

 وأضافت موتيفا أن عودة التشغيل في المصفاة مرهون بانخفاض مياه الفيضانات. وتضررت العديد من المصافي في منطقة "بورت آرثر" بالأمس، وانقطعت الكهرباء عن كامل مصفاة شركة "توتال"، كما اضطرت "فاليرو"، وهي أكبر شركة تكرير أميركية إلى إقفال مصفاتها هناك كذلك.

وتوالت الأضرار الناتجة عن إعصار هارفي، ونقلت "بلومبيرغ أمس عن تشك واطسون، وهو أحد المتخصصين في احتساب أضرار الكوارث الطبيعية، أن قيمة الأضرار قد تصل إلى ما بين 60 و80 مليار دولار. وقالت "بلومبيرغ" إن واطسون الذي يعمل لدى شركة "إينكي" في ولاية جورجيا قد احتسب الأضرار بنحو 42 صباح الثلاثاء؛ وآخر اليوم أضاف لها 10 مليارات دولار أخرى، في دلالة على تزايد أضرار الإعصار. وتسبب الإعصار في إقفال جزء كبير من طاقة التكرير الأميركية الموجودة في منطقة خليج المكسيك، وسيؤدي هذا إلى ضعف الطلب على النفط؛ إضافة إلى بقاء المخزونات عالية. وأدى هذا إلى ارتفاع أسعار البنزين، وانخفاض أسعار النفط الأميركي في بورصة نيويورك.

وأوضح مصرف "باركليز" في مذكرة بحثية صدرت أول من أمس أن بيانات المخزونات الأميركية هذا الأسبوع والأسبوع القادم لن تكون دقيقة، وهو ما يعني عدم وضوح البيانات لفترة؛ وهذا سيؤثر على أسعار النفط كذلك التي تتأثر أسبوعياً ببيانات المخزونات. وذكر مصرف "غولدمان ساكس" في تقرير صدر أول من أمس الاثنين أن المخزونات الأميركية من النفط الخام قد ترتفع بنحو 1.4 مليون برميل يومياً إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه حالياً. وقال المصرف إنه وحتى يوم الأحد 27 أغسطس/آب الجاري توقفت مصافي بطاقة تكريرية قدرها 3 ملايين برميل يومياً عن العمل، وهي تشكل نحو 16.5 في المائة من إجمالي الطاقة التكريرية في الولايات المتحدة.

وقالت وكالة بلومبيرغ أول من أمس بناء على بيانات جمعتها من شركات التكرير الأميركية، إن الطاقة التكريرية للمصافي التي أقفلت أبوابها بسبب الإعصار بلغت 2.35 مليون برميل يومياً. وهناك مصافٍ لم تقفل بالكامل، ولكنها أقفلت بعض وحداتها جزئياً وقلصت معدل التكرير... وكان من بين الأخيرة في ذلك الوقت مصفاة شركة موتيفا في بورت آرثر في تكساس، وهي المصفاة الأكبر في الولايات المتحدة بطاقة تكريرية تبلغ 605 آلاف برميل يومياً.

وتتوقع شركة "تيدور بيكرنغ" أن الضرر قد يشمل 25 إلى 30 من إجمالي طاقة التكرير في الولايات المتحدة، خاصة إذا ما تحرك إعصار هارفي نحو ولاية لويزيانا المجاورة لتكساس. ورغم أثره السلبي على أسعار النفط، فإن الإعصار ساهم في رفع أسعار الوقود في الولايات المتحدة. وتراجعت أسعار النفط الخام يوم الأربعاء، بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للبنزين إلى أعلى مستوى منذ منتصف عام 2015، حيث تسببت الفيضانات والدمار الناجم عن الإعصار هارفي في تعطيل خمس إنتاج المصافي الأميركية تقريبا مما أدى لتعثر الطلب على الخام وتصاعد المخاوف من نقص الوقود.

وقال "غولدمان ساكس" إن مصافي تكرير تنتج 4.1 مليون برميل يوميا تعطلت عن العمل يوم الثلاثاء، وهو ما يعادل 23 في المائة من الإنتاج الأميركي. وقد يتطلب الأمر أسبوعا أو أكثر لاستئناف العمل حتى في ظل أفضل الظروف. وبحلول الساعة 10.17 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر خام برنت 43 سنتا إلى 51.57 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي 25 سنتا إلى 46.19 دولار للبرميل.

وفي سوق المنتجات المكررة، كانت حركة الأسعار أشد حدة. وقالت مصادر مطلعة على عمليات تشغيل المصافي إن أكبر مصفاة في الولايات المتحدة توقفت عن العمل بسبب الفيضانات. وزادت أسعار عقود البنزين الأميركية الآجلة 2.8 في المائة إلى 1.8339 دولار للغالون. وقفزت الأسعار في وقت سابق إلى أعلى مستوى منذ يوليو/تموز عام 2015 لتصل إلى 1.8422 دولار. كما قفزت العقود الآجلة لوقود الديزل 0.9 في المائة إلى 1.6805 دولار للغالون، وبلغت في وقت سابق أعلى مستوى منذ يوم التاسع من يناير/كانون الثاني عند 1.6966 دولار.

وطغى تأثير العاصفة على أحدث بيانات أسبوعية بشأن إمدادات النفط الأميركي التي يعلنها معهد البترول. وقال معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء إن مخزونات النفط الأميركية تراجعت 5.78 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مما يوحي بتحسن تدريجي في سوق النفط الأميركية... لكن هذه البيانات لا تعكس تأثير هارفي.

أما تقرير الحكومة الأميركية بشأن المخزونات، والذي أعلنته إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، والذي تتم مقارنته ببيانات معهد البترول، فقد أظهر أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت هبوطا حادا الأسبوع الماضي رغم ارتفاع إنتاج المصافي، بينما زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وانخفضت مخزونات الخام بمقدار 5.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقابل توقعات محللين بتراجعها 1.9 مليون برميل.

 وذكرت الإدارة أن مخزونات الخام في نقطة التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما ارتفعت 689 ألف برميل. وأظهرت بيانات الإدارة أن استهلاك الخام في مصافي التكرير زاد 264 ألف برميل يوميا. وارتفع معدل تشغيل المصافي بواقع 1.2 نقطة مئوية.

وارتفعت مخزونات البنزين 35 ألف برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع لـ«رويترز» انخفاضها بمقدار مليون برميل. وأشارت بيانات إدارة معلومات الطاقة إلى أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل وقود الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت بواقع 748 ألف برميل مقارنة مع توقعات بهبوطها 846 ألف برميل. فيما تراجعت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 851 ألف برميل يوميا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة أرامكو السعودية تعلن أنها ستوقف العمل في مصفاة بورت آرثر شركة أرامكو السعودية تعلن أنها ستوقف العمل في مصفاة بورت آرثر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab