المؤسسات الروسية تأمل في حصد نتائج اقتصادية إيجابية للمونديال على المدى البعيد
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

شهدت العقارات ووسائل التنقل الداخلية والفنادق رواجًا كبيرًا

المؤسسات الروسية تأمل في حصد نتائج اقتصادية إيجابية للمونديال على المدى البعيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المؤسسات الروسية تأمل في حصد نتائج اقتصادية إيجابية للمونديال على المدى البعيد

الاقتصاد الروسي
موسكو - العرب اليوم

عكفت مؤسسات إعلامية وبحثية وأخرى تجارية، على تجميع المعطيات الضرورية لتحديد طبيعة وحجم نتائج المونديال على الاقتصاد والنشاط الاقتصادي في روسيا ,في الوقت الذي ما زالت فيه المؤسسات الرسمية الروسية تركز على الجانب الترويجي - الدعائي لمونديال "روسيا 2018"، وتأمل في حصد نتائج اقتصادية إيجابية للمونديال على المدى البعيد 

ونشر مصرف "سبير بنك" دراسة، قال فيها إن المشجعين الأجانب أنفقوا خلال المونديال في الأجزاء الأوروبية من روسيا نحو 1.5 مليار دولار أميركي. وحسب بيانات أولية نشرتها وكالة "ريا نوفوستي" الحكومية، أنفق المشجعون الأجانب خلال ثلاثة أسابيع، ما يزيد عن 20 مليار روبل روسي، أو ما يعادل 317 مليون دولار أميركي، 75 في المائة منها نفقات نقل ومواصلات، بينما ذهب الجزء الباقي للطعام والإقامة. وكان هناك إقبال كبير على الإقامة فيما يطلق عليه "هوستل"، وهو في روسيا عبارة عن شقق يتم تحويلها إلى إقامات فندقية رخيصة الأسعار، حيث يقيم في الغرفة الواحدة منها أكثر من شخص في آن واحد، يتشاركون المرافق، مثل الحمام والمطبخ وغيرها.

وارتفعت تكلفة الإقامة في هذه الوحدات خلال المونديال نحو 3 مرات، من مستويات بين 600 إلى 700 روبل، حتى 2000 إلى 2500 روبل للسرير الواحد كل ليلة. وبالنسبة للفنادق العادية نمت عائدات الغرفة الواحدة فيها بنسبة تراوحت ما بين 40 إلى 80 في المائة، مقارنة بعائدات الغرفة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، أي من منتصف يونيو (حزيران) حتى منتصف يوليو (تموز).

تشير معطيات موقع "OneTowTrip" المتخصص في الحجوزات الفندقية، إلى أن 52 في المائة من المشجعين أقاموا خلال المونديال في فنادق تقليدية، وفي المرتبة الثانية أقام 28 في المائة منهم في شقق "لدى أصدقاء"، و15 في المائة في شقق مستأجرة، بينما قرر 4 في المائة من المشجعين الإقامة إما في خيم معهم، أو في سياراتهم.

وقال خبراء من مؤسسة تعمل في مجال العقارات، إن 277 ألف مشجع، 76 في المائة منهم من الأجانب، استأجروا شققًا سكنية للإقامة في روسيا خلال المونديال، وهو ما أدى إلى ارتفاع الطلب على هذا النوع من الخدمات بأربع مرات، مقارنة بحجم الطلب على تأجير الشقق خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

و أعدت صحيفة "فيدوموستي" تقريرًا أوليًا بشأن بعض النتائج الاقتصادية للمونديال، واستندت في ذلك إلى معطيات أوردتها مؤسسات ائتمانية ومراكز دراسات اقتصادية، عالمية ومحلية، منها تقرير وكالة "موديز" الذي أشار إلى أن إنفاق المشجعين الأجانب خلال المونديال ساهم في تعزيز قيمة الروبل الروسي، الذي يعيش حالة ضعف نتيجة العقوبات الأميركية. 

و أعد خبراء مصرف "في تي بي" الروسي تقريرًا بشأن الوضع المالي قبل وخلال المونديال، قالوا فيه إن "هروب العملة الصعبة من السوق الروسية تراجع في الربع الثاني من العام الجاري، ما أدى إلى انخفاض عجز الخدمات في ميزان المدفوعات لأول مرة منذ نهاية عام 2016".

وتشير معطيات اللجنة التنظيمية للمونديال في روسيا، إلى أن 1.3 مليون مشجع زاروا المونديال، 570 ألفًا منهم أجانب، وهو ما أدى إلى نمو الطلب على بطاقات السفر الجوي إلى روسيا وداخلها، بنسبة 32 في المائة. وقال خبراء موقع "توتو. رو" إن أسعار بطاقات النقل الجوي كانت ترتفع في أيام المباريات مرات عدة، مقارنة بأسعارها في الأيام التي لم تشهد مباريات، وارتفع السعر في بعض الحالات 12 مرة.
وقامت شركة "S7Airlines" ثاني أضخم شركة طيران في روسيا، بنقل 100 ألف راكب من زوار المونديال. بينما قامت شركة طيران "أورالسكي" بنقل 60 ألف مشجع.

وانعكس هذا الأمر على عمل المطارات الرئيسية في روسيا، وفي مقدمتها مطار "شيرميتوفو" في العاصمة موسكو، الذي شهد خلال "شهر المونديال" زيادة نحو 15 في المائة على أعداد المسافرين، مقارنة بأعدادهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. كما زاد عدد المسافرين عبر مطارات أخرى في موسكو، منها مطار "فنوكوفو" بنسبة 17.1 في المائة، ومطار "دوموديدوفو" بنسبة 14.7 في المائة. وفي مدن أخرى، سجل مطار سوتشي زيادة عبور بنسبة 18 في المائة.

، اعتمد المشجعون بصورة رئيسية للتنقل الداخلي بين المدن التي استضافت المونديال على السكك الحديد (القطارات)، والنقل البري (بواسطة السيارات). وحسب التقديرات الأولية التي أعدتها مؤسسة السكك الحديدية الروسية، تم نقل أكثر من مليوني راكب إضافي على متن القطارات خلال المونديال، جزء منهم على حساب الميزانية الروسية. 

توقعت "موديز" أن تكون أرباح مؤسسة السكك الحديد من بطولة العالم لكرة القدم، قصيرة الأجل، وألا يتجاوز ارتفاع عدد المسافرين على متن القطارات نسبة 3 في المائة سنوياً، بينما ستبقى الأرباح ضمن مستويات معتدلة، نظراً لأن الحكومة قيدت أسعار بطاقات النقل بواسطة القطارات.

وتشكل كل الأرقام آنفة الذكر مجرد مؤشرات أولية على نتائج عمل بعض قطاعات الخدمات خلال المونديال، أما النتائج الاقتصادية ، من منظور الربح والخسارة، عبر المقارنة بين إنفاق الميزانية الروسية على المونديال ودخلها منه، فهو أمر يتطلب بعض الوقت.

وتعول الحكومة الروسية على أثر اقتصادي إيجابي لاستضافة المونديال على المدى البعيد. وكان "المركزي الروسي" قد توقع في وقت سابق، أن يضيف المونديال ما بين 0.1 و0.2 في المائة لنمو الناتج المحلي الإجمالي خلال 2018.

وتوقعت وزارة التنمية الاقتصادية انتعاشًا كبيرًا لقطاع السياحة، وقدرت أن تصل عائدات السياحة إلى ملياري دولار خلال المونديال. كما توقعت دراسة أعدتها لجنة "الفيفا" أن يعزز المونديال الاقتصاد الروسي بنحو 3 مليارات دولار سنويًا على مدى السنوات الخمس المقبلة. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤسسات الروسية تأمل في حصد نتائج اقتصادية إيجابية للمونديال على المدى البعيد المؤسسات الروسية تأمل في حصد نتائج اقتصادية إيجابية للمونديال على المدى البعيد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab