القاهرة - العرب اليوم
أكد رجال أعمال وخبراء بقطاع الصناعة المصري على أن البعثات التجارية المصرية إلى أفريقيا تعزز قيمة الصادرات المصرية إلى تلك البلدان، وتفتح أسواقاً جديدة لها ما يزيد من قيمة عائداتها.وأشار الصناع في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إلى التطورات المهمة للمنتجات المصرية، مما يجعلها منافساً قوياً في تلك الأسواق التي تتمتع بالعديد من الفرص. وأشاروا إلى دور تلك البعثات في استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بهذه الأسواق الواعدة وتوطيد التعاون مع مجتمعات الأعمال الأفريقية.وكانت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة قد أعلنت مؤخراً أن البعثة التجارية الأولى التي انطلقت لدولتي الكاميرون والسنغال قد حققت نتائج متميزة تضمنت الاتفاق على إبرام تعاقدات تصديرية بقيمة 26 مليون دولار لمنتجات الإسمنت والكلنكر ومواد العزل والأسمدة والكيماويات ومواد التعبئة والتغليف والصناعات الهندسية والمنتجات الغذائية والأدوات الصحية والمواسير البلاستيك وأنظمة الري والسجاد.وقالت الوزيرة إنه يجري حالياً الإعداد والترتيب للبعثة التجارية الثانية لوفد رجال الأعمال المصري ضمن مبادرة «روابط الأعمال مع غرب ووسط أفريقيا» لدولتي توغو وكوت ديفوار خلال الربع الأخير من العام الحالي وذلك في إطار النجاح الكبير لأعمال البعثة الأولى وإشادة وفد رجال الأعمال بنتائج الزيارة المثمرة.
وقال محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات إن السوق الأفريقية آمنة وواعدة، منوها بأن، اللجنة الأفريقية في اتحاد الصناعات تعمل على تحديد احتياجات القارة السمراء. وأضاف أن العلاقات المصرية الأفريقية تاريخية وتعود لعقود قديمة، مؤكداً حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على استمرار وتقوية العلاقات المصرية الأفريقية، ودعم القارة الأفريقية وتطويرها وتحقيق التنمية المستدامة لها.
ومن جانبه، أكد محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية على أهمية تلك البعثات، خاصة أن السوق الأفريقية سوق واعدة للمنتجات المحلية الصنع، مرجعاً ذلك إلى جودتها والتي أهلتها للمنافسة وإثبات قدرتها على الوجود في عدد كبير من الأسواق. وقال إن السوق الأفريقية من أهم الأسواق المستهدفة خلال الفترة الحالية، وأن ذلك يأتي في ظل سعي الحكومة المصرية المتواصل لتوطيد العلاقات المشتركة مع القارة السمراء وتعزيز دور مصر الريادي هناك.وأكد أن الغرفة ستبدأ في عقد اجتماعات لبحث آلية العمل وتحديد متطلبات السوق الأفريقية من المنتجات المصرية سواء من خلال تعزيز التجارة أو المشاركة في مشروعات استثمارية ترسخ وجود المنتج المصري في السوق الأفريقية. وأشار إلى أن التوجهات الحكومية تقر نهج رفع القيمة الاقتصادية لجميع المنتجات المحلية ونهج التصدير لأفريقيا مستغلة موقع مصر الاستراتيجي في قلب القارة واستغلال الاتفاقيات التجارية لصالح الاقتصاد المصري، مشيداً بالتنظيم الإيجابي الذي يطبقه الوزارة التجارة والصناعة لتوجهات السياسية. ونوه بأن هذا التوجه سيعمل على تشغيل المصانع بكامل طاقتها، بالإضافة إلى دفع عجلة الإنتاج بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.واتفق معه محمد البهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، وقال إن أفريقيا سوق قوية تنمو بشكل مستمر، مشدداً على أهمية استغلال ذلك، وخاصة أن مصر لديها مزايا تنافسية في السوق الأفريقية يجعلها تتفوق علي منافسيها من الدول الأخرى وذلك بحكم موقعها الجغرافي المميز مما يسهل عمليات النقل والشحن بجانب الاتفاقيات التجارية بينها ومع بين العديد من دول الأفريقية. كما أشار إلى الروابط التاريخية والعلاقات الاستراتيجية بين مصر والقارة الأفريقية، والتي تلعب دوراً في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية معاً.
كما أكد البهي أهمية الدور القوي الذي تلعبه مكاتب التمثيل التجاري في تلك الدول والسفراء في تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وجميع الدول الأفريقية، ونوه بأن المساندة الحكومية للقطاع الخاص وتذليل كافة العراقيل التي تواجهه، ساهم في إعطائهم دفعة إيجابية وقوية للمنتجين المصريين للاستفادة من ذلك مما يساهم في ترسيخ وجودهم داخل القارة السمراء.من جانبه، أكد محمد عبد السلام رئيس غرفة الصناعة والملابس والمفروشات الجاهزة باتحاد الصناعات المصري أن الخطة المستقبلية للغرفة ترتكز على تعميق صناعة الملابس والمفروشات وزيادة القيمة المضافة من خلال تشجيع تصنيع مستلزمات الإنتاج محلياً بالجودة والسعر المناسب، بالإضافة إلى تحويل جزء من الطاقة الإنتاجية إلى الأسواق الخارجية بصفة عامة، والأسواق الأفريقية بصفة خاصة. وقال إنه سيتم توفير خدمات الاستشارات الفنية والمشاركة في المعارض الخارجية المدعومة خاصة في الدول الأفريقية وفقاً للخطة الحكومة التي تستهدف النفاذ بالصادرات المصرية بشكل أكبر إلى الأسواق الأفريقية.كما أكد أحمد سبح، المحلل الاقتصادي، على أن هذه البعثات تعتبر مدخلاً لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع القارة السمراء. ونوه بأنها تهدف لتعزيز التجارة البينية بين مصر و22 سوقاً من أسواق دول غرب ووسط أفريقيا، وذلك على مدار عامين، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة للتوجه نحو السوق الأفريقية.
قد يهمك ايضا
جدول مواعيد مباريات منتخبي مصر والسعودية في أولمبياد طوكيو
مصر تعلن العفو عن 2075 سجينا بمناسبة عيد الأضحى
أرسل تعليقك