التضخم في فنزويلا يسجل رقمًا قياسيًا يصل إلى 200 ألف في المائة
آخر تحديث GMT06:29:13
 العرب اليوم -

بعد إعلان مادورو سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية في آب

التضخم في فنزويلا يسجل رقمًا قياسيًا يصل إلى 200 ألف في المائة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التضخم في فنزويلا يسجل رقمًا قياسيًا يصل إلى 200 ألف في المائة

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
كاراكاس - العرب اليوم

بلغ معدل التضخم السنوي في فنزويلا 200 ألف في المائة خلال أغسطس / آب 2018،وفق ما أعلنه البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة ، ويعني ذلك أن مؤشر الأسعار ارتفع بنسبة 35 ألفًا في المائة تقريبًا منذ مطلع العام، و200 ألف في المائة منذ 31 أغسطس / آب 2017، وتوقع صندوق النقد الدولي وصول التضخم إلى مليون في المائة في 2018.

وتأتي الأرقام عقب إعلان الرئيس نيكولاس مادورو الشهر الماضي، سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية سعيًا إلى وقف أربع سنوات من الركود وأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى مغادرة مئات آلاف الفنزويليين بلادهم ، وشملت تلك الإصلاحات رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 3400 في المائة، وطرح أوراق نقدية جديدة بعد إزالة خمسة أصفار، وخفض قيمتها بنسبة 96 في المائة، وربطها بالعملة الافتراضية "البترو".

ورفع مادورو أيضًا الضريبة على القيمة المضافة، وخفض مبالغ الدعم للوقود، وأعلن ضريبة جديدة على الأموال المرسلة من الخارج ، ولا يتمتع المجلس الوطني "البرلمان" الذي تهيمن عليه المعارضة، بسلطة حقيقية في فنزويلا،على الرغم من أنه يواصل جلساته، ولا يتقاضى أعضاؤه رواتبهم ، وانتُزعت من البرلمان صلاحياته إثر مناورات سياسية لمادورو العام الماضي، بلغت ذروتها مع إعلانه عن برلمان موازٍ الجمعية التأسيسية، يضم خاصةً أنصاره، ويتمتع بدعم المحكمة العليا التي تضم بدورها شخصيات موالية للحكومة ، وتوقف البنك المركزي عن نشر مؤشرات الاقتصاد الكلي في فبراير / شباط 2016، وبدأ المجلس الوطني يقوم بهذا الدور العام الماضي.

ويقول الخبراء إنّ الأزمة نجمت عن قيام الحكومة بشكل متهور بطباعة أوراق نقدية بهدف تجاوز المشكلات التي برزت في 2014، بسبب الهبوط الكبير لأسعار النفط الخام الذي تعتمد فنزويلا عليه بالكامل تقريبًا ، وتسبب ذلك بتضخم هائل لم تتمكن الحكومة من السيطرة عليه ، فيما يعاني المواطنون نقصًا في السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والأدوية ، وتواجه الخدمات العامة مثل المياه والكهرباء والنقل شللًا ، ورفوف المتاجر فارغة، فيما يصطفون الناس في طوابير أمام أجهزة الصرف الآلي لسحب أموال نادرة.

وكشفت الأمم المتحدة أنّ 1.6 مليون فنزويلي غادروا بلادهم منذ 2015، لكن ذلك شكل ضغوطًا على دول أخرى مثل كولومبيا والإكوادور والبيرو ، و ودعت 11 دولة في أميركا اللاتينية، في بيان مشترك صدر قبل أيام في كيتو ، الرئيس الفنزويلي إلى الموافقة على تلقّي بلاده مساعدات إنسانية لتخفيف حدّة الأزمة الاقتصادية ، وفي البيان الذي اعترضت عليه بوليفيا، حليفة فنزويلا، وصدر في ختام اجتماع عقد على مدى يومين في العاصمة الإكوادورية، قالت الدول الـ11 إنها "تدعو إلى إطلاق آلية للمساعدة الإنسانية من أجل التخفيف من الأزمة، مع إيلاء اهتمام فوري بالمواطنين المتضررين.

وكان اجتماع كيتو لقاءً غير مسبوق دعت إليه الحكومة الإكوادورية، وشارك فيه بالإضافة إلى بوليفيا والدومينيكان والإكوادور، كل من الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وكوستاريكا وتشيلي والمكسيك وبنما وباراغواي وبيرو وأوروغواي ، وغابت عن الاجتماع فنزويلا، على الرغم من أن المنظّمين وجّهوا إليها دعوة لحضوره ، وفي بيانها دعت الدول الـ11، وبينها من يعاني من تدفّق المهاجرين الفنزويليين عليه الحكومة الفنزويلية، إلى تمكين مواطنيها الراغبين في الهجرة من الحصول على بطاقة هوية أو جواز سفر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التضخم في فنزويلا يسجل رقمًا قياسيًا يصل إلى 200 ألف في المائة التضخم في فنزويلا يسجل رقمًا قياسيًا يصل إلى 200 ألف في المائة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab