صراع بين مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة النفط يوقف الإنتاج
آخر تحديث GMT10:25:03
 العرب اليوم -

صراع بين مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة النفط يوقف الإنتاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صراع بين مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة النفط يوقف الإنتاج

النفط
طرابلس - العرب اليوم

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الاثنين، حالة القوّة القاهرة التي تمنع تصدير شحنات النفط من ميناء الحريقة النفطي الواقع شرق البلاد، بسبب توقف عمليات الانتاج، نتيجة رفض المصرف المركزي صرف ميزانية قطاع النفط وأوضحت المؤسسة في بيان أن هذا التوقف جاء "بسبب رفض مصرف ليبيا المركزي تسييل ميزانية قطاع النفط لشهور طويلة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مديونية بعض الشركات، ما أفقدها القدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية والفنية واضطرها لتخفيض إنتاج البلاد من النفط الخام بحوالي 280 ألف برميل يومياً" وحمّلت المؤسسة "المسؤولية القانونية الكاملة لهذا الإغلاق إلى مصرف ليبيا المركزي الذي رفض تسييل الترتيبات المالية المعتمدة وأستأثر بصرف إيرادات النفط على الاعتمادات الوهمية والسلع غير الضرورية وفق تقاريره الصادرة".

وأكدت المؤسسة أن "ما يحدث قد يؤدي إلى فقدان الدولة لتوازنها الاقتصادي، والرجوع بها إلى المربع الأول حيث الإغلاقات وتدني الإيرادات"، لافتةً إلى أن "ما يقوم به المصرف المركزي هو القفز على الجهود الاستثنائية التي قام بها العاملون بقطاع النفط لمعاودة الإنتاج لمستوياته السابقة لأغراض لا تخدم مصلحة الاقتصاد الوطني" وحذّرت من مأزق كبير ينتظر قطاع النفط بسبب تراكم المديونية على "شركة طيران النفط" وشركات تموين الحقول التي قد تتسبب في توقفها عن العمل، مشيرةً إلى أن "مصرف ليبيا المركزي بهذه التصرفات سعى إلى تسييس قطاع النفط الوطني من خلال سيطرته غير القانونية على أموال الدولة".

ودعت مكتب النائب العام إلى "محاسبة كل المعرقلين لعمليات المؤسسة بشكل مباشر أو غير مباشر واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ضدّ كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات البلاد وإلحاق الضرر بالمصدر الوحيد للدخل في ليبيا" وتوقُف الإنتاج بأحد أهم الحقول النفطية في ليبيا نتيجة الخلافات والصراعات المتجدّدة بين المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي، يهدّد بخسائر مالية جديدة ستنعكس سلباً على الاقتصاد الليبي الذي بدأ يشهد تعافياً نسبياً بعد الازدهار النفطي وتحقيق معدلات إنتاج قياسية نتج عنها تدفق كبير للإيرادات. كما سيربك حسابات حكومة الوحدة الوطنية التي تعوّل بشكل كبير على إيرادات النفط لتمويل الميزانية وتسيير أعمالها وتنفيذ مشاريعها التي تعهدّت بها.

وحتّى الآن، لم يعلّق المصرف المركزي على الاتهامات التي وجهتها له المؤسسة الوطنية للنفط ورئيسها مصطفى صنع الله وفي أحدث أرقام نشرتها المؤسسة الوطنية للنفط، سجلّت إيرادات البلاد من النفط مستوى قياسياً في شهر مارس الماضي، حيث بلغت مليارين و52 مليون دولار، ولكن الغموض الذي يحيط بطريقة إدارة هذه العائدات النفطية تثير الكثير من التساؤلات، خاصة في ظلّ استمرار أزمة شحّ السيولة وتأخر الرواتب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير دولي يحدد مصير محافظ البنك المركزي في ليبيا

مصرف ليبيا المركزي يتفق على سعر صرف موحد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع بين مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة النفط يوقف الإنتاج صراع بين مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة النفط يوقف الإنتاج



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab