الحرب التجارية بين أميركا وأوروبا تشتعل وواشنطن تستعد للإعلان نهاية الأسبوع
آخر تحديث GMT19:32:34
 العرب اليوم -

بعد قرار فرض "رسوم حمائية" على واردات الصلب والألومنيوم

الحرب التجارية بين أميركا وأوروبا تشتعل وواشنطن تستعد للإعلان نهاية الأسبوع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرب التجارية بين أميركا وأوروبا تشتعل وواشنطن تستعد للإعلان نهاية الأسبوع

الرئيس دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

بعد أيام من الأخذ والرد، وتحذيرات أوروبية من "حرب تجارية" أثارت قلق الأسواق، وأدت إلى استقالة مستشار اقتصادي للرئيس دونالد ترامب، أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أنه سيُعلن نهاية الأسبوع تفاصيل الرسوم الجمركية التي سيفرضها على واردات الصلب والألومنيوم. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من إقرار المفوضية الأوروبية، خطة للعقوبات المضادة التي ستفرضها على بعض المنتجات الأميركية إذا فرضت أميركا الرسوم الجمركية، وإن أبقت قرار التنفيذ معلَّقًا بانتظار الخطوات الأميركية المقبلة، في وقت رفضت مسؤولة في المفوضية الأوروبية "مبرر الأمن القومي" الذي ساقه ترامب بداية الشهر.

وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز "ما زلنا نعتزم إعلان ذلك نهاية الأسبوع"، بعد أن قال ترامب إنه يريد فرض رسوم بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب، و10 في المئة على واردات الألومنيوم، من دون أن يحدد التاريخ أو البلدان المستهدفة. وحمَل الرئيس الأميركي بعنف على القواعد التجارية للاتحاد الأوروبي، وقال إن الأوروبيين "عمليًا يجعلون من المستحيل علينا أن نقوم بأعمال معهم، ومع ذلك فإنهم يرسلون سياراتهم وبقية منتجاتهم إلى الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن بلاده تقدم "دعمًا ماليًا وعسكريًا لأوروبا"، وأضاف "الاتحاد الأوروبي لم يعاملنا جيدًا، وهذا كان وضعًا تجاريًا سيئًا غير عادل إطلاقًا"، كما أوضح وزير التجارة الأميركي ويلبور روس في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، أن أميركا لا تسعى إلى حرب تجارية، وإن قرار فرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم "دُرس بعناية".

وتتجه الأنظار إلى أجواء عدم الاستقرار والفوضى التي تخيّم على الإدارة الأميركية، وآخرها استقالة مستشار الرئيس لشؤون الاقتصاد غاري كوهين الداعم حرية التجارة، ما عزز المخاوف من حرب تجارية نتيجة نية واشنطن فرض الرسوم الجمركية على الواردات. وانعكست الاستقالة على وول ستريت حيث هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي أكثر من 1 في المئة في بداية جلسة التداول الأربعاء، كما هبطت الأسهم الأوروبية، فيما تراجعت أسعار النفط متأثرة بانخفاض المخزونات في السوق.

وفي بروكسيل، نفت عضو المفوضية، مسؤولة العلاقات التجارية سيسيليا مالستروم، أن تشكِّل منتجات الفولاذ الأوروبية "تهديدًا للأمن القومي الأميركي". وأعربت عن شكوكها في تطابق هذا المبرر مع مقتضيات اتفاقات منظمة التجارة العالمية. وذكرت أن الاتحاد الأوروبي "يتشاور مع الشركاء، ويبحث إمكان عرض المبرر الأميركي على منظمة التجارة العالمية".

وفي رد على ما اعتُبر في بروكسيل "سياسة حمائية" أميركية، وقول ترامب إن الحروب التجارية "جيدة ومن السهل الانتصار فيها"، كتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، في تغريدة "إن الحروب التجارية سيئة وتَسهُلُ خسارتها". كما قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، لإذاعة "آر تي أل" الفرنسية، إن الحروب التجارية لا يربحها أحد، فـ "العواقب على الاقتصاد الكلي ستكون خطيرة، ليس إذا أخذت الولايات المتحدة إجراءً فحسب، لكن إذا ردت الدول الأخرى، خصوصًا تلك التي ستكون الأشد تأثرًا، مثل كندا وأوروبا وألمانيا".

وصادقت المفوضية الأوروبية في اجتماعها في بروكسيل، على خطة العقوبات المضادة التي عرضها الرئيس جان كلود يونكير للرد على العقوبات الأميركية، إذا نُفِّذت. وأكدت أن العقوبات "ستكون مناسِبة وتحترم مقتضيات قوانين منظمة التجارة العالمية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب التجارية بين أميركا وأوروبا تشتعل وواشنطن تستعد للإعلان نهاية الأسبوع الحرب التجارية بين أميركا وأوروبا تشتعل وواشنطن تستعد للإعلان نهاية الأسبوع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab