يُتوقع أن يضع وزراء المال في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى G7 في إيطاليا، السبت، أسس اتفاق مبدئي بشأن استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا، لكن القرار النهائي سيكون متروكاً لقمة رؤساء الدول والحكومات المقررة في منتصف يونيو المقبل.ويُعقد هذا الاجتماع في وقت أكدت في كييف، الجمعة، أنها "أوقفت" الهجوم الروسي المستمر منذ أسبوعين على منطقة خاركيف، وأنها بدأت هجوماً مضاداً في هذا القطاع من الشمال الشرقي، لكن المعارك مستمرة، وقد أقرّ الجيش الأوكراني، السبت، بـ"نجاحات" روسية "جزئية" وبأن "الوضع متوتر" في قطاع إيفانيفكا جنوباً.
وستبقى الأصول الروسية مجمدة حتى تدفع موسكو ثمن الأضرار التي سببتها لأوكرانيا، وفق ما أكد وزراء المال في اجتماعهم الأخير الذي عقد في أبريل الماضي في واشنطن.
وبينما يكثف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعواته إلى الدول الغربية لتسريع إمدادات الأسلحة، يحضر وزير ماليته سيرجي مارتشينكو صباحاً اجتماعاً لمجموعة السبع مخصصاً لمساعدة بلاده.
"تقارب إيجابي"
وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الجمعة: "يجب أن نتوصل السبت إلى إعلان مبدئي يمثل الاتفاق الشامل لدول مجموعة السبع على استخدام عائدات الأصول الروسية لتمويل أوكرانيا".
وتحدث لومير عن مشكلات تقنية، "عقّدت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق"، قائلاً إن "الهدف من هذا الإعلان هو التوصل إلى اتفاق سياسي مبدئي".
وقال لومير: "الهدف هو أن يكون لدينا طريقة وضمان من أجل تمويل أوكرانيا. لذلك لن نتحدث عن المبلغ. أعتقد أنه يجب أولاً التحدث عن الطريقة".
بدوره، أشار المفوض الأوروبي للاقتصاد، باولو جنتيلوني، إلى "مناخ من التقارب الإيجابي" بشأن القضية الشائكة المتمثلة بالأصول الروسية، رغم أنه لا يزال هناك كثير من التفاصيل التي يتعين توضيحها والتعمق بها".
وهو موقف عبّر عنه أيضاً مضيف الاجتماع، وزير الاقتصاد الإيطالي، جيانكارلو جيورجيتي، الذي قال: "نحن نعمل على التوصل إلى حل ونأمل في أن نضع هنا الأسس من أجل حل في قمة قادة دول مجموعة السبع في منتصف يونيو في بوليا (جنوب إيطاليا)".
خطوة أولى
واتخذ الاتحاد الأوروبي في مطلع مايو الجاري، خطوة أولى باتفاقه على استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لتسليح أوكرانيا، على أمل جمع مبلغ يصل إلى 3 مليارات يورو (3.3 مليارات دولار) سنوياً.
أما الولايات المتحدة فترغب في الذهاب أبعد من ذلك، وقد مارست ضغوطاً على دول مجموعة السبع من أجل الدفع باتجاه منح أوكرانيا مبلغاً يصل إلى 50 مليار دولار على شكل قروض مضمونة بالفائدة على هذه الأصول.
ولكن لا يزال هناك كثير من الأسئلة التي يتعين توضيحها، مثل تقاسم المخاطر بين الولايات المتحدة وأوروبا، ومعرفة تطور أسعار الفائدة ومن سيصدر الدَّين، والاتفاق على مبلغ بهذا الحجم ما زال يبدو "بعيد المنال".
والفكرة التي تطرحها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هي ضمان وجود مساعدة مستدامة لأوكرانيا قبل عودة دونالد ترمب المحتملة إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
والخميس، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوماً يتيح مصادرة أصول في روسيا تابعة للولايات المتحدة ومواطنيها وشركاتها، لتعويض المتضررين من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وأوضح المرسوم أن روسيا ستحدد الممتلكات الأميركية، ومنها الأوراق المالية، التي يمكن استخدامها للتعويض عن أي خسائر قد تتكبدها موسكو، في حال صادرت الولايات المتحدة أياً من الأصول الروسية المجمدة لديها.
ونص المرسوم على أنه بوسع أي كيان روسي "التقدم إلى المحكمة بدعوى لإثبات حقيقة الحرمان غير المبرر من حقوقه، بسبب قرار صادر عن سلطة أميركية، والحصول على تعويض عن الضرر المذكور".
وقد يهمك أيضًا :
زيلينسكي يعلن نفاد مخزون أوكرانيا من صواريخ الدفاع الجوي
زيلينسكي يزور مناطق خط المواجهة في شرق أوكرانيا
أرسل تعليقك