السويسريون يدرسون خططًا للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة الإيرانية
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

تراهن حكومة طهران على استقطاب مشاريع اقتصادية دولية

السويسريون يدرسون خططًا للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة الإيرانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السويسريون يدرسون خططًا للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة الإيرانية

الطاقة المتجددة الإيرانية
جنيف - العرب اليوم

تراهن حكومة طهران على الطاقة المتجددة لاستقطاب استثمارات دولية، وبما أن للسويسريين مشاريع تجارية واستثمارية في أنحاء العالم وفي مجالات مختلفة، نرى أن عدداً من شركاتهم بدأ جدياً درس إمكان المشاركة في تطوير هذا القطاع الواعد في إيران هذه السنة، في الحقيقة، تنوي إيران أن تصبح "إلدورادو" الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي مطلق الأحوال، ينتظر المستثمرون السويسريون خطوات زملائهم الأوروبيين في ايران، قبل اتخاذ القرارات المواتية لهم، ولحسن الحظ، ستستقبل إيران قريباً، أول مجموعة من المستثمرين الأوروبيين، الراغبين في ترسيخ أعمال الطاقة النظيفة على أراضيها، وفي حين لايزال المستثمرون السويسريون، يتوخّون الحذر حيال أي خطوة رامية الى ضخ ملايين الفرنكات السويسرية في الطاقة المتجددة الإيرانية، نرى تحركات غربية "واقعية" هناك، لبناء أول منشأة للطاقة الشمسية بقوة 600 ميغاواط ساعة وتشغيلها.

وستحتل هذه المنشأة المرتبة السادسة عالمياً من حيث الحجم، صحيح أن ما يبنيه عمالقة الطاقة المتجددة، من هنود وصينيين، يجعل من الصعب منافسته، لكن ما يشجع المستثمرين السويسريين على الانخراط في أعمال الطاقة المتجددة في ايران، يتمحور حول التنافس الإيراني- الأميركي، في هذا المجال.

بحيث أن منشأة إيران المقبلة ستتفوق على أكبر منشأة أميركية للطاقة المتجددة، من حيث الحجم، لدى تشغيل معملها الأول، في السنوات الثلاث المقبلة. في الوقت الحاضر، أوشكت إيران على تخطي وضع "الحظر" الدولي الذي كان مفروضاً عليها سابقاً. وهكذا، بدأت طهران البحث عن مستثمرين أجانب لإعادة إنعاش اقتصادها. وسيلعب السويسريون، على غرار زملائهم الغربيين، دوراً إستراتيجياً في المرحلة الحساسة المقبلة.

ويبدو أن أعمال الطاقة المتجددة، لا سيما تلك الفوتوضوئية يراها الإيرانيون فرصة ذهبية لتعزيز مرتبة دولتهم عالمياً، حتى أمام الولايات المتحدة. إذ حتى عام 2020، تسعى إيران إلى تغطية 5 في المئة من حاجاتها الطاقوية بفضل الطاقة الشمسية، مستغلة بالتالي ما معدله 300 يوم سنوياً، من الأيام المشمسة التي ستكون مثابة وقود طبيعي ومن دون كلفة، لتغذية مولدات طاقتها النظيفة.

وسيكون صندوق الاستثمار الإيطالي- البريطاني، واسمه "كويرسوس"، مثابة المحرّك الحيوي لكل من يريد التوغل في أعمال الطاقة المتجددة في إيران. فالصندوق سيتولى بناء المنشأة الطاقوية المتجددة فيها. ولليوم، تبلغ قدرة الصندوق الاستثمارية نحو 685 مليون دولار، وهو يريد اصطياد الفرص المُتاحة له كافة، في منطقة الشرق الأوسط.

ولم تغازل إيران هذا الصندوق الاستثماري لأهداف صناعية، فحسب إنما لأغراض اقتصادية وجيوسياسية. فطهران تريد "خلط" مواردها الطاقوية (الهيدروكربونية والنووية) بأخرى على أمل بخفض انبعاثات الغازات السامة في الجو.

ويؤمن المستثمرون السويسريون بسياسة إيران الطاقوية المحقّة، لكنهم يعتقدون أيضاً، أن إيران تريد التخفيف من اعتمادها على الغاز والنفط لتوليد الطاقة، بهدف تخصيصهما للبيع في الخارج بهدف تمويل بنيتها التحتية وتطويرها، في فترة ما بعد الحظر الدولي عليها.

وفي حال نجح صندوق الاستثمار الإيطالي- البريطاني في المضي قدماً من دون عقـبات، في مشروعه الإيراني، سيشهد العـالم إقبالاً غير مسبوق للمستثمرين الســويسريين على الأعمال الإيرانية. إذ نرى قيد التحضير في سويسرا، صندوقاً خاصاً بمنطقة الشرق الأوسط، تتجاوز قدراته المالية 15 بليون فرنك سويسري، وهذا حـدث يعتبره الجميع، هنا، تاريخياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السويسريون يدرسون خططًا للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة الإيرانية السويسريون يدرسون خططًا للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة الإيرانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab