تقرير أميركي يؤكّد أنّ التغيّر المناخي يهدّد الاقتصاد العالمي بجني خسائر فادحة
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

دونالد ترامب يصفه بأنه "بدعة" ويتساءل عن أسباب ارتفاع الحرارة

تقرير أميركي يؤكّد أنّ التغيّر المناخي يهدّد الاقتصاد العالمي بجني خسائر فادحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير أميركي يؤكّد أنّ التغيّر المناخي يهدّد الاقتصاد العالمي بجني خسائر فادحة

الاقتصاد الأميركي
واشنطن - العرب اليوم

حذّر تقرير حكومي أميركي من أن التغيّر المناخي أصبح يمثل تهديدا للاقتصادين الأميركي والعالمي، وآثاره السلبية ستؤدي إلى تفاقم الوضع ما لم تُتخذ إجراءات صارمة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة.

وقال تقرير “تقييم وطني حول المناخ”، الذي أعده أكثر من 300 عالم بتفويض من الكونغرس الأميركي، إنه “نظرا للمستوى التاريخي لانبعاثات الغازات المسببة للدفيئة، قد تبلغ الخسائر في الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات في قطاعات عدة بحلول نهاية القرن”، وأكد معدو التقرير المنشور أمس أنه “من دون بذل جهود كبيرة ومتواصلة لتخفيف حدته (التغير المناخي) على المستوى العالمي والتكيف على المستوى المحلي، سيؤثر التغير المناخي بطريقة سلبية أكثر فأكثر على البنى التحتية والموجودات الأميركية وأيضا على نسبة النمو الاقتصادي خلال هذا القرن”.

وأشار الخبراء في التقرير الواقع في أكثر من ألف صفحة إلى أن “تبعات التغير المناخي خارج حدودنا ستؤثر بشكل متزايد على تجارتنا واقتصادنا خصوصا على أسعار الاستيراد والتصدير فضلا عن الشركات التي توظف استثمارات وتملك شبكات تموين في الخارج”.

كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصف التغير المناخي بأنه “بدعة” مشكّكا بمسؤولية البشر عنه. كما شكّك بصدقية نسخة العام الماضي من التقرير، التي خلصت إلى أن التغير المناخي واقعي وسببه على الأرجح الأنشطة البشرية، وسمح البيت الأبيض بنشر التقرير.

لكن التقرير قال إنه إذا تم كبح انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل كبير، فيمكن أن تتغير التوقعات الخاصة بحدوث المزيد من الأضرار رغم أن كثيرا من تأثيرات تغير المناخ بما في ذلك العواصف والجفاف والفيضانات الأكثر تواترا والأكثر قوة، قد بدأت بالفعل.

وقبل يومين فقط، تحدث رئيس الولايات المتحدة، الذي أعلن في 2017 انسحاب أول اقتصاد في العالم من اتفاق باريس حول المناخ، عن الأحوال الجوية والتغيرات الواضحة في المناخ. وكتب متسائلا في تغريدة على موقع “فيسبوك”: “موجة البرد القاسية والطويلة يمكن أن تتجاوز كل الأرقام القياسية. ماذا حل بارتفاع حرارة الأرض إذن؟”.

ونشر التقرير الحكومي خلال عيد الشكر وهي فترة أعياد ينشغل خلالها الأميركيون بلقاءاتهم العائلية أو بالتسوق في يوم “الجمعة الأسود”. وأثار توقيت نشره تساؤلات الصحافيين المتخصصين، فيما قالت ناطقة باسم “الوكالة الوطنية للمحيطات والجو” إن التقرير نشر “قبل موعده” تمهيدا لاجتماعين علميين مهمين في الأسابيع المقبلة.

وأكد المسؤول في الوكالة نفسها ديفيد إيسترلينغ من جهته، أنه ليس هناك “أي تدخل خارجي” في التقرير، وقال للصحافيين إن العلماء وجدوا “أدلة واضحة ودامغة على أن درجة الحرارة العالمية أعلى من معدلها بكثير وترتفع بسرعة أكبر مما سجل حتى الآن في الحضارة الحديثة”، كما أضاف أن “هذا المسار باتجاه الدفيئة لا يمكن أن يفسر إلا بأنشطة بشرية وخصوصا انبعاثات الغازات المسببة لذلك في الجو”.

وتابع إيسترلينغ أن مستوى مياه البحر ما زال يرتفع، بينما تشهد الأرض ظواهر قصوى مثل الأمطار الغزيرة والسيول التي تتكرر أكثر فأكثر في العالم، ما سيؤدي إلى “عواقب على القطاعات الاقتصادية”، محذرا من “أضرار كبيرة على الاقتصاد الأميركي”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أميركي يؤكّد أنّ التغيّر المناخي يهدّد الاقتصاد العالمي بجني خسائر فادحة تقرير أميركي يؤكّد أنّ التغيّر المناخي يهدّد الاقتصاد العالمي بجني خسائر فادحة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab