كارثة المنجم البرازيلي ترفع أسعار الحديد العالمية بنسبة 18
آخر تحديث GMT17:39:26
 العرب اليوم -

نظرًا لتوقف الإنتاج منذ انهيار السد واحتراز المناجم الأخرى

كارثة المنجم البرازيلي ترفع أسعار الحديد العالمية بنسبة 18%

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كارثة المنجم البرازيلي ترفع أسعار الحديد العالمية بنسبة 18%

سوق الحديد العالمي
برازيليا - العرب اليوم

تسبب انهيار سد في منجم برازيلي أسفر عن مقتل 300 شخص وفقدان المئات في مدينة برومادينهو قبل أيام، في اهتزاز سوق الحديد العالمي، حيث ارتفع سعر طن المادة المستخدمة في صناعة الفولاذ بنسبة 18 في المائة في بورصة سنغافورة المخصصة بتجارة الحديد الخام حول العالم بعد 10 أيام من هذه الكارثة.

ووفقا لمصادر معنية، فإن صعود الأسعار ليس مرتبطاً فقط بتوقف الإنتاج من المنجم الضخم المدمر، بل أيضا من 10 مناجم أخرى تابعة لشركة فال التي قررت تفكيك كل السدود المشابهة للسد المنهار والمستخدمة في بقية المناجم التي تستثمرها. وسيؤدي ذلك إلى نقص في الإمداد بواقع 40 مليون طن، علماً بأن المنجم المنهار ينتج نحو 8.5 مليون طن.

إلى ذلك نشر الاثنين الماضي خبر في صحيفة «أو غلوبو» البرازيلية أثر في الأسواق سلباً أيضا. والخبر الذي أكدته شركة فال لاحقاً مفاده صدور حكم محكمة يجبر الشركة على إقفال موقع استخراج في منطقة بروكوتو على بعد 100 كيلومتر من موقع كارثة الانهيار، علماً بأن السدود المستخدمة في بروكوتو لا تشبه في تصاميمها السد المنهار، وينتج هذا الموقع 30 مليون طن سنوياً. ما يعني أن إجمالي الإنتاج الذي سيتوقف هذه السنة سيصل إلى 70 مليون طن.

اقرا  ايضَا:

"مؤانيء دبي" تعلن استحواذها على شركة يونيفيدر غروب" الدنماركية بنسبة 100%

 

ويؤكد خبراء السوق أن شركة فال لن تستطيع تعويض هذا النقص الكبير من مناجم ومواقع أخرى تستخرج منها هذه المادة الأولية. ويعتقد محللون في «باركليز» و«مورغان ستانلي» أن ذلك سيشكل صدمة كبيرة للأسواق وسيدفع الأسعار إلى الصعود أكثر. لكن مصادر أخرى توقعت أن تطعن «فال» بالحكم الصادر لتستطيع الحفاظ على قدرتها الإنتاجية نسبياً.

في الأسواق، قياس التأثير لا يقتصر على المستثمرين والمحللين، بل يتعداهم إلى الناقلين البحريين. فشركة فال تدير عدة موانئ في البرازيل وإندونيسيا وماليزيا وعمان مجهزة لاستقبال البواخر العملاقة مثل «فالماكس» الأكبر في العالم والقادرة على حمل ونقل 400 ألف طن، بالإضافة إلى بواخر من طراز «كابسيز» القادرة على حمل 175 ألف طن.

ومع توقف جزء من الإنتاج في الأشهر المقبلة، فإن نحو 40 باخرة تبحر من البرازيل إلى الصين ستقع في «البطالة» هذه السنة. ويمكن أن يرتفع الرقم أكثر إذا تأكد إيقاف الإنتاج في موقع بروكوتو.

والنتيجة يظهرها الهبوط الكبير لمؤشر «بالتيك دري» المتخصص ب النقل البحري، والذي يصدر بقياس متوسط حركة 20 خطا بحريا استراتيجيا حول العالم. وبلغ المؤشر المذكور بداية هذا الأسبوع قاعاً لم يبلغه منذ عام 2016.

وأكدت مصادر أسواق الحديد أن شركة فال، التي تستحوذ على 24 في المائة من الإنتاج العالمي، ستخرج من الخدمة 10 سدود في الثلاث سنوات القادمة، وسيؤثر ذلك بنسبة 10 في المائة من إجمالي إنتاج الشركة. أما وكالة «بلومبرغ» للأخبار الاقتصادية فتقدر إجمالي التأثير أو الفاقد بنسبة 2 إلى 3 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي.

ويؤكد محللون أن الأسعار ستصعد أكثر لسبب إضافي هو أن ما تنتجه فال من نوع الحديد الأصلب والأعلى قدرة على التحمل. هذا النوع معتمد جدا في مصاهر الفولاذ الصينية التي تطلب أكثر فأكثر لتواكب المخطط الصناعي التوسعي للبلاد، لكن النقص الطارئ حالياً دفع الصينيين إلى الشراء من أستراليا، لكن الحديد الأسترالي الرخيص نسبياً صلابته قليلة أو متوسطة. وإذا استمر حال نقص الإمداد البرازيلي، فإن شركة «ريو تنتو» الأسترالية قد تتفوق على شركة فال هذه السنة.

وبلغ سعر الطن الثلاثاء الماضي نحو 90 دولاراً، بيد أن «غولدمان ساكس» تتوقع متوسط 80 دولاراً للطن في الأشهر الثلاثة المقبلة. وتؤكد «فوركس» أن الأسعار الحالية تحت وطأة المضاربة الاستباقية، ولن ترتفع أكثر لأن بدائل الإمدادات متوافرة نسبياً، وأن الأسواق ستستوعب وتهضم المعطيات الجديدة في غضون 6 إلى 12 شهراً. ولذلك قالت مصادر شركة «أرسيلور ميتال» إنها لن تغير في استراتيجية استثمارها جراء ما يحصل.

إلى ذلك، يرى اقتصاديون أن الطلب لا يزيد كثيرا، ما قد يلجم ارتفاع الأسعار بشكل كبير. وأشار تقرير لوكالة «ستاندرد آند بورز» إلى قلة الاستثمارات الجديدة في قطاع صناعة الفولاذ في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، كما أشار إلى أن الصين قررت منذ العام الماضي تحديد طاقتها الإنتاجية بشكل «عقلاني» حتى لا تدخل في صراع تجاري عالمي تتهم فيه بإغراق الأسواق، وأدى ذلك إلى تراجع إنتاجها من الفولاذ بنحو 100 مليون طن. وأضافت «ستاندرد آند بورز» أن هوامش أرباح مصنعي الصلب مرتفعة، وقد تكون الأعلى منذ عام 2008، ما يسمح للمصنعين بقبول ضغط أرباحهم «قليلا» لاستيعاب الصعود الطارئ في أسعار الحديد، بل يمكن لاستراتيجية كهذه أن تهدئ مخاوف الأسواق وتلجم نمو الأسعار.

ويذكر أن عمل مناجم الحديد الخام ومصاهر الصلب والفولاذ يتعلق بخطط الاستثمار الضخمة، لا سيما في قطاع البنى التحتية. وعلى هذا الصعيد يشير المحللون إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجد صعوبة في إطلاق برنامجه الاستثماري الطموح الخاص بتحديث الطرق والجسور وخطوط السكة الحديد، وهذا عامل إضافي يجعل نمو الأسعار حاليا عاملا طارئا واستثنائيا. 

في المقابل هناك من يؤكد أن الطلب الصيني سيزداد لتلبية خطط التوسع الاستثماري الداخلي والخارجي المخطط لها أن تتسارع في حال اندلعت حرب تجارية مع الولايات المتحدة الأميركية.

تبقى الإشارة إلى أن الإنتاج العالمي من مادة الحديد الخام يبلغ 3320 مليون طن سنويا. وعدد كبار المنتجين 40 منتجا وعلى رأسهم الصين، وتأتي أستراليا في المرتبة الثانية، والبرازيل في الثالثة والهند في الرابعة وروسيا في الخامسة. لكن النوعية الأفضل على الإطلاق تنتجها البرازيل، فالمستخرج من المادة الخام يحتوي على حديد بنسبة 65 في المائة في البرازيل، مقابل 30 في المائة فقط في الصين.

وقد يهمك ايضَا:

لاغارد تُناشد المُجتمع الدولي دعم "الأردن"

خبراء "ألفا بنك" يشكّكون في التوقعات الرسمية بشأن النمو المحتمل للاقتصاد الروسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة المنجم البرازيلي ترفع أسعار الحديد العالمية بنسبة 18 كارثة المنجم البرازيلي ترفع أسعار الحديد العالمية بنسبة 18



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab