مبادرة تدعم حرفيي مدينة مراكش بعنوان ألف صانع وصانعة لمساعدة الحرفيين
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

مبادرة تدعم حرفيي مدينة مراكش بعنوان ألف صانع وصانعة لمساعدة الحرفيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مبادرة تدعم حرفيي مدينة مراكش بعنوان ألف صانع وصانعة لمساعدة الحرفيين

الصناعات التقليدية
الرباط - العرب اليوم

لم يك غريبا على جهان بومديان التي ترعرعت بين أحضان رياض بالمدينة القديمة في مدينة مراكش، وسط الحرفيين والمنتجات التقليدية أن تخصص بحث الدكتوراه للمنتوج التقليدي وكيفية تسويقه بشكل يلبي طلب الزبون المغربي والاجنبي، كما أن شغفها بكل ما هو أصيل قادها إلى إطلاق مبادرة "ألف صانع وصانعة" لمساعدة الحرفيين خلال الحجر الصحي. وفي حديثها لموقع سكاي نيوز عربية، أكدت جهان أنه قبل إطلاقها للمبادرة، قدمت تكوينا بالمجان لخمسين حرفيا حول تسويق المنتجات عبر الإنترنت عام 2019 استمر لثلاثة أشهر. شكلت من خلاله صداقات ومعارف مع الصناع التقليدين في مختلف المجالات، ما سهل تحويل فكرة "ألف صانع وصانعة" إلى مشروع ناجح على الواقع.  وتوضح جهان قائلة، "مع ظهور وباء كورونا بداية سنة 2020 وفرض الحجر الصحي الكامل في المغرب، اضطر الحرفيون في مدينة النخيل لإقفال محلاتهم دون أي مورد رزق آخر. فكرت مليا في كيفية تقديم يد المساعدة إليهم إلى أن توصلت إلى هذه المبادرة التي تهدف إلى بيع منتجاتهم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي".لم يكن من الصعب على عاشقة الصناعة التقليدية إقناع الحرفيين الذين سبق وأن جمعتهم بها التكوينات التي تطوعت فيها، فقدموا لها منتجاتهم لعرضها على الأنترنت دون أي ضمانات. "بنيت علاقتي بهم على الثقة، كانوا ينقلون منتجاتهم إلى بيتنا في المدينة القديمة، فأقوم بتصويرها وأضيف كل المعلومات اللازمة حولها، وأعرضها للبيع في مزاد علني على وسائل التواصل الاجتماعي".

وتعتمد فكرة مبادرة "ألف صانع وصانعة" على المزايدات بين الزبائن، إذ يستفيد صاحب المنتج من الثمن الذي حدده مسبقا لانطلاق المزاد فيما تعود الأرباح الإضافية من المزايدات إلى الصناع المتقاعدين. "كنا نضع على سبيل المثال حقائب يد بعشرين دولار، وبفضل تجاوب ومزايدات الزبائن كانت تباع بأكثر من 40 دولارا، كما استطعنا بيع مائدة طعام من خشب الجوز ب650 دولارا. أرباح ساعدتنا على شراء مواد غذائية وتقديمها للصناع التقليديين الذين لم يعد بمقدورهم العمل بسبب تقدمهم في السن. كانت خطوة تصنع البهجة في قلوب الكثيرين ممن طالهم النسيان" تضيف بومديان.

وتعتبر الشابة المغربية أن أول بوادر نجاح المبادرة هي قدرتها على بيع ما يعرف ب"اللبدة" عند الصناع التقليديين أو زربية الصلاة التي تصنع من الصوف والماء والصابون البلدي المغربي. "كانت "اللبدة" هي أول منتوج أبيعه عن طريق هذه المبادرة بحوالي 50 دولارا، تعرف عليها المشاركون في المزاد رغم أنها كانت تستعمل للصلاة قبل ثلاثين سنة. وبالتالي ساهمت في عودة هذا المنتوج التقليدي الأصيل إلى السوق بعد اختفاءه نتيجة عدم الإقبال عليه".وهذا ما يؤكده الصانع التقليدي في حرفة "اللبادة" خالد موسو في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية، "جهان كانت أول من بادر لمساعدة الحرفيين خلال الأزمة الصحية لأنها تتمتع بطيبة قلب وشغف كبير بالصناعة التقليدية، وأنا كنت من بين المستفيدين الذين استطاعوا بيع منتجهم في وقت أقفلت كل الأبواب في وجهونا، لهذا أوجه رسالة للمسؤولين لدعم المبادرة لأن فيها منفعة كبيرة للقطاع". ونتيجة للنجاح الذي عرفته المبادرة ببيع أكثر من 72 منتوجا تقليديا وتوزيع ما يفوق 270 قفة غذائية في ظرف سنة، تم تحويل "ألف صانع وصانعة" إلى جمعية هدفها توفير المزيد من فرص الشغل والتكوين المستمر ومساعدة الصناع المتقدمين في السن أو المرضى والتعريف بالمنتوج التقليدي المغربي وكذا إحياء منتوجات سائرة في الاختفاء.وتختم جهان حديثها بكل فخر قائلة، "مكنتنا جمعية "ألف صانع وصانعة" المكونة حاليا من أربعة أعضاء من تقديم ورشات إبداعية، يكون خلالها الصانع التقليدي المشاركين من جهة مراكش-آسفي. كما نعمل على جذب الشباب لامتهان الحرف التقليدية بشغف وليس كحل أخير وبديل للبطالة فقط، ونشجعهم على التمكن من حرف أصبحت مهددة بالانقراض خصوصا حرفة "اللبادة" التي لم يتبق من صانعيها سوى خمسة حرفيين في كل جهات المغرب".

قد يهمك ايضا 

إغلاق أحياء في مدينة مراكش لكبح انتشار كورونا فى المغرب

إقبال مغربي على الفنادق والقرى السياحية للاحتفال بعيد الأضحى المبارك

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة تدعم حرفيي مدينة مراكش بعنوان ألف صانع وصانعة لمساعدة الحرفيين مبادرة تدعم حرفيي مدينة مراكش بعنوان ألف صانع وصانعة لمساعدة الحرفيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab