مبادرة تدعم حرفيي مدينة مراكش بعنوان ألف صانع وصانعة لمساعدة الحرفيين
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

مبادرة تدعم حرفيي مدينة مراكش بعنوان ألف صانع وصانعة لمساعدة الحرفيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مبادرة تدعم حرفيي مدينة مراكش بعنوان ألف صانع وصانعة لمساعدة الحرفيين

الصناعات التقليدية
الرباط - العرب اليوم

لم يك غريبا على جهان بومديان التي ترعرعت بين أحضان رياض بالمدينة القديمة في مدينة مراكش، وسط الحرفيين والمنتجات التقليدية أن تخصص بحث الدكتوراه للمنتوج التقليدي وكيفية تسويقه بشكل يلبي طلب الزبون المغربي والاجنبي، كما أن شغفها بكل ما هو أصيل قادها إلى إطلاق مبادرة "ألف صانع وصانعة" لمساعدة الحرفيين خلال الحجر الصحي. وفي حديثها لموقع سكاي نيوز عربية، أكدت جهان أنه قبل إطلاقها للمبادرة، قدمت تكوينا بالمجان لخمسين حرفيا حول تسويق المنتجات عبر الإنترنت عام 2019 استمر لثلاثة أشهر. شكلت من خلاله صداقات ومعارف مع الصناع التقليدين في مختلف المجالات، ما سهل تحويل فكرة "ألف صانع وصانعة" إلى مشروع ناجح على الواقع.  وتوضح جهان قائلة، "مع ظهور وباء كورونا بداية سنة 2020 وفرض الحجر الصحي الكامل في المغرب، اضطر الحرفيون في مدينة النخيل لإقفال محلاتهم دون أي مورد رزق آخر. فكرت مليا في كيفية تقديم يد المساعدة إليهم إلى أن توصلت إلى هذه المبادرة التي تهدف إلى بيع منتجاتهم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي".لم يكن من الصعب على عاشقة الصناعة التقليدية إقناع الحرفيين الذين سبق وأن جمعتهم بها التكوينات التي تطوعت فيها، فقدموا لها منتجاتهم لعرضها على الأنترنت دون أي ضمانات. "بنيت علاقتي بهم على الثقة، كانوا ينقلون منتجاتهم إلى بيتنا في المدينة القديمة، فأقوم بتصويرها وأضيف كل المعلومات اللازمة حولها، وأعرضها للبيع في مزاد علني على وسائل التواصل الاجتماعي".

وتعتمد فكرة مبادرة "ألف صانع وصانعة" على المزايدات بين الزبائن، إذ يستفيد صاحب المنتج من الثمن الذي حدده مسبقا لانطلاق المزاد فيما تعود الأرباح الإضافية من المزايدات إلى الصناع المتقاعدين. "كنا نضع على سبيل المثال حقائب يد بعشرين دولار، وبفضل تجاوب ومزايدات الزبائن كانت تباع بأكثر من 40 دولارا، كما استطعنا بيع مائدة طعام من خشب الجوز ب650 دولارا. أرباح ساعدتنا على شراء مواد غذائية وتقديمها للصناع التقليديين الذين لم يعد بمقدورهم العمل بسبب تقدمهم في السن. كانت خطوة تصنع البهجة في قلوب الكثيرين ممن طالهم النسيان" تضيف بومديان.

وتعتبر الشابة المغربية أن أول بوادر نجاح المبادرة هي قدرتها على بيع ما يعرف ب"اللبدة" عند الصناع التقليديين أو زربية الصلاة التي تصنع من الصوف والماء والصابون البلدي المغربي. "كانت "اللبدة" هي أول منتوج أبيعه عن طريق هذه المبادرة بحوالي 50 دولارا، تعرف عليها المشاركون في المزاد رغم أنها كانت تستعمل للصلاة قبل ثلاثين سنة. وبالتالي ساهمت في عودة هذا المنتوج التقليدي الأصيل إلى السوق بعد اختفاءه نتيجة عدم الإقبال عليه".وهذا ما يؤكده الصانع التقليدي في حرفة "اللبادة" خالد موسو في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية، "جهان كانت أول من بادر لمساعدة الحرفيين خلال الأزمة الصحية لأنها تتمتع بطيبة قلب وشغف كبير بالصناعة التقليدية، وأنا كنت من بين المستفيدين الذين استطاعوا بيع منتجهم في وقت أقفلت كل الأبواب في وجهونا، لهذا أوجه رسالة للمسؤولين لدعم المبادرة لأن فيها منفعة كبيرة للقطاع". ونتيجة للنجاح الذي عرفته المبادرة ببيع أكثر من 72 منتوجا تقليديا وتوزيع ما يفوق 270 قفة غذائية في ظرف سنة، تم تحويل "ألف صانع وصانعة" إلى جمعية هدفها توفير المزيد من فرص الشغل والتكوين المستمر ومساعدة الصناع المتقدمين في السن أو المرضى والتعريف بالمنتوج التقليدي المغربي وكذا إحياء منتوجات سائرة في الاختفاء.وتختم جهان حديثها بكل فخر قائلة، "مكنتنا جمعية "ألف صانع وصانعة" المكونة حاليا من أربعة أعضاء من تقديم ورشات إبداعية، يكون خلالها الصانع التقليدي المشاركين من جهة مراكش-آسفي. كما نعمل على جذب الشباب لامتهان الحرف التقليدية بشغف وليس كحل أخير وبديل للبطالة فقط، ونشجعهم على التمكن من حرف أصبحت مهددة بالانقراض خصوصا حرفة "اللبادة" التي لم يتبق من صانعيها سوى خمسة حرفيين في كل جهات المغرب".

قد يهمك ايضا 

إغلاق أحياء في مدينة مراكش لكبح انتشار كورونا فى المغرب

إقبال مغربي على الفنادق والقرى السياحية للاحتفال بعيد الأضحى المبارك

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة تدعم حرفيي مدينة مراكش بعنوان ألف صانع وصانعة لمساعدة الحرفيين مبادرة تدعم حرفيي مدينة مراكش بعنوان ألف صانع وصانعة لمساعدة الحرفيين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab